جريدة الملاعب - يرى الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أن لاعبه الفرنسي، عثمان ديمبلي، هو الأحق بالكرة الذهبية لهذا العام، وذلك عقب تتويج "بي إس جي" بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة، أمس السبت، على حساب إنتر ميلان (5-0).
باريس سان جيرمان يكتسح إنتر ميلان بخماسية ويتوج بدوري أبطال أوروبا
وقال إنريكي خلال مؤتمر صحفي، بعد إكماله ثلاثيته الثانية كمدرب: "الصفقات الجديدة قدمت الكثير، والمستوى الدفاعي كان مذهلا.. سأمنح الكرة الذهبية لديمبلي، فقط من أجل الطريقة التي دافع بها.. يا له من قائد.. سأمنحها له بسبب ضغطه العالي، فقد فعل ذلك طوال الموسم، خاصةً في هذه المباراة".
وواصل: "ديمبلي دائما ما كان ظاهرة.. لكن لا بد من العمل معه بعمق، لاستخراج أفضل نسخة منه.. إنه قائد بمعنى الكلمة.. هل رأيت كيف ضغط على المنافس؟.. أخبرني عن مهاجم في أوروبا، يضغط على الحارس وأتشيربي (لاعب الإنتر) بهذه الطريقة.. عندما يضغط القائد بهذا الشكل، يتبعه الجميع".
وأضاف: "كنا رائعين.. الفريق كان مذهلا.. ضغطنا على فريق بحجم إنتر ميلان بكثافة عالية جدا.. ديمبلي ضغط بقوة هائلة، مما جعل الفريق أكثر تماسكًا.. كانت مباراة كبيرة.. هذا الفريق يمثل كل ما تعنيه جماهيرنا، التي لم تتوقف عن الضغط".
لفتة الجماهير
وعن اللفتة المؤثرة من الجماهير في ذكرى ابنته تشانا، التي توفيت عام 2019، حيث رفع المشجعون لافتة لها، قال: "كان لافتًا جدًا ما فعلته الجماهير من أجل عائلتي.. لا أحتاج نهائي دوري الأبطال لأتذكر ابنتي، فهي دائمًا حاضرة.. أشعر بها بشكل خاص عند الخسارة، رغم أنها دائمًا معنا.. أكرر، لا أحتاج الفوز بلقب كي أتذكرها".
وأشاد إنريكي بموقف النيراتزوري، قائلًا: "أود الإشادة بإنتر بشدة، لقد تصرفوا باحترام كبير عندما رفعنا الكأس.. إنهم مثال يُحتذى به للأطفال.. يجب أن نتعلم كيف نخسر، كما فعلوا اليوم، وأهنئهم على ذلك".
وتطرق مدرب برشلونة السابق إلى كأس العالم للأندية 2025، بقوله: "أراها بطولة مذهلة.. ربما ليست هذه نسختها الأولى، لكنها ستكون كذلك.. أن نرى كل 4 أعوام أفضل فرق العالم، في نسخة تشبه بطولات المنتخبات، هذا أمر رائع.. والختام المثالي سيكون بالفوز باللقب الخامس (لباريس هذا الموسم)".
وتحدث أيضًا عن النجم الفرنسي، كيليان مبابي، الذي كان تحت قيادته في الموسم الماضي، قبل انتقاله إلى ريال مدريد، قائلًا: "كنا نحب كثيرًا بقاء مبابي، فهو لاعب وشخص رائع.. لكن قراره كان مختلفًا، ونحن نحترمه.. من هنا يبدأ عمل المدرب.. عليك أن تحفز لاعبيك، وتجعلهم يؤمنون بأن الأمر ممكن.. هل تعجبني هذه القصة؟ بالتأكيد، فأنا أحد المسؤولين عن هذا الفريق".
واستدرك: "لكن ما يعجبني كثيرا، هو أننا أثبتنا أن لدينا نجوما يلعبون لأجل الفريق، وليس العكس.. وهذا ليس بالأمر السهل في عالم كرة القدم.. الآن علينا التفكير في كأس العالم للأندية، والموسم المقبل، وكيفية تعزيز الفريق".
توتر رغم الخماسية
وعن مجريات اللقاء رأي أن "الأجواء كانت مشحونة بشكل لا يُصدق، لكن البداية القوية ساعدتنا على تجاوز التوتر، ووصلنا لحالة فنية مذهلة".
واستطرد: "ضغطنا بقوة استثنائية، لم نمنح إنتر فرصة لالتقاط أنفاسه أو حتى تنظيم تمريرة واحدة، سجلنا من كل فرصة تقريبًا، وسيطرنا بالكامل".
ورغم الفوز الكبير، أشار المدرب الإسباني إلى أنه سيعيد مشاهدة المباراة لتسجيل بعض الملاحظات، قائلًا: "لا توجد مباراة كاملة، دائمًا هناك مساحة للتحسن".