جريدة الملاعب - فرض الغياب الطويل المتوقع لقائد المنتخب الوطني لكرة القدم، إحسان حداد عن الملاعب، حالة من الجدل والنقاش داخل أوساط الشارع الرياضي، بشأن اللاعب الأنسب لتعويضه في مركز الظهير الأيمن، لا سيما في المواجهتين المصيريتين أمام منتخبي عُمان والعراق يومي 5 و10 حزيران (يونيو) الحالي، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وتعرض حداد، أكثر لاعبي الجيل الحالي تمثيلًا لـ”النشامى” بـ90 مباراة دولية، لإصابة قطع في وتر العرقوب بالقدم اليمنى، خلال عمليات الإحماء لمباراة المنتخب الودية أمام السعودية، ما يفرض عليه غيابًا طويلًا دون تحديد موعد دقيق لعودته، ويترك فراغًا كبيرًا في مركز الظهير الأيمن الذي شغله لسنوات.
ويضم الجهاز الفني للمنتخب الوطني، إلى جانب حداد، اثنين من اللاعبين في مركز الظهير الأيمن، هما: أدهم القريشي لاعب الحسين إربد، وأحمد عساف المحترف في صفوف بريمر الألماني، كما أن هناك خيارا ثالثا أمام المدرب جمال سلامي، متمثل باللاعب يوسف أبو الجزر، رغم عدم مشاركته في هذا المركز مع فريقه الوحدات في الموسم الماضي.
وشارك أبو الجزر في مركز الظهير الأيمن خلال الشوط الثاني من المباراة الأخيرة أمام كوريا الجنوبية، عندما دخل بديلًا لحداد، وهو مركز سبق له شغله سابقًا سواء مع الوحدات أو الرمثا، وكذلك مع المنتخب الأولمبي.
في المقابل، برز القريشي في الموسمين الماضيين بصورة لافتة في الدوري المحلي، وقدم أداءً متوازنًا بين الواجبين الدفاعي والهجومي، ما يجعله خيارًا مطروحًا بجدية على طاولة سلامي، رغم افتقاده للخبرة الدولية، إذ لم يسبق له خوض أي مباراة مع المنتخب الأول حتى الآن.
أما أحمد عساف، فلم يشارك إلا لدقائق قليلة كبديل في مباراة ودية أمام أوزبكستان، خلال معسكر قطر في كانون الثاني (يناير) الماضي، في ظل ضعف المتابعة لأدائه في ألمانيا بسبب مشاركته في إحدى الدرجات الدنيا، ومع ذلك، فإن إصرار سلامي على استدعائه للتجمعين الأخيرين يشير إلى قناعة فنية بإمكاناته.
وكان حداد، البالغ من العمر 31 عامًا، قد غاب عن مباراة وحيدة فقط خلال الدور الحاسم من التصفيات، وكانت أمام الكويت في عمان، حين شارك محمود مرضي بديلًا له، إلا أن الأخير يغيب بدوره عن لقاء عُمان بسبب الإيقاف لتراكم الإنذارات.
ويحتل المنتخب الوطني المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة، خلف كوريا الجنوبية المتصدرة بـ16 نقطة، ويبتعد بنقطة عن العراق (12 نقطة)، فيما يحل منتخب عُمان رابعًا بـ10 نقاط. ويمنح الفوز على عُمان دفعة كبيرة للنشامى نحو التأهل المباشر للمونديال