جريدة الملاعب - يبدو أن وزارة الشباب "حمل زائد" في الحسابات الحكومية، ففي الفترة التي عادت الوزارة قبل أعوام، واستحداثها كتعويض للمجلس الأعلى للشباب قبل أن يتم إلغائها ومن ثم عودتها من جديد.
الوزارة التي تم دمجها في التعديل الأخير مع وزارة الثقافة، كان من المتوقع أن يتم إلغائها مرة أخرى قبل قرار الدمج، حسب بعض المصادر المطلعة.
ومع تعيين معالي محمد أبو رمان كوزير للشباب والثقافة يصبح عدد الوزراء اللذين شغلوا الوزارة 5 منذ عام 2016 وهو تاريخ عودة الوزارة، حيث تم تعيين معالي رامي وريكات في البداية قبل أن يتوافد عليها كل من د.بشير الرواشدة وحديثة الخريشا وأخيراً مكرم القيسي وحالياً معالي محمد أبو رمان.
هذا التغيير الدائم يعني أن الوزارة قد تكون كجائزة ترضية للبعض الشخصيات التي تسعى الحكومة لإيجاد مكان لهم ضمن الطاقم الوزاري.
وبالعودة للوزير الجديد والذي يأتي من خلفية ثقافية سياسية كونه أحد الكتاب والمتخصصين بالإصلاح وحركات الإسلام السياسي، ليضع المتابعين تساؤل حول قدرته على قيادة الدفة، خاصة وأن التسرع في كتابة المقال الأخير الذي كشف تسلمه لوزارة الشباب رسم ملامح شرعية التساؤلات.
ولعل السؤال الآخر الذي يظهر يتصدر المرحلة هو عن الرياضة في حسابات الوزير، وهل ستنال حقها بعد الحساسية والخطورة الذي بات يسيطر على المشهد الرياضي، خاصة وأن التحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، في ظل القرار المنتظر بفتح أبواب الانتساب لعضوية الهيئات العامة للأندية، والتي يرتسم القلق حول سيطرة الأحزاب والتكتلات عليها في حال فتح الباب على مصراعيه.
فكيف للوزير أن يقنع الوحدات والفيصلي بفتح باب العضويات، وكيف سيقنع معاليه القائمين على المدن الرياضية بأن الأرضيات بحاجة لتغيير، وهل فتحت طاقة القدر لنادي السلط مع هذا التعديل الوزاري؟.
أشار مصدر من داخل الأندية الأردنية أن القرار المنتظر للحكومة بفتح أبواب الانتساب على مصراعيها كما هو مخطط له سيعود بالدمار على الأندية.
وحذر المصدر من تطبيق القرار بالصفة التي يتم تداولها، حيث يتيح القرار الفرصة للأعضاء الجدد بالتسجيل المباشر ودخول العملية الانتخابية باستثناء شرط العضو المؤازر وفترة العام قبل الانتخاب كما هو في القانون القديم.
وقال العضو أن ذلك سيتيح الفرصة للأحزاب السياسية والتكتلات وأصحاب المصالح لانتزاع السيطرة على الأندية ذات الطابع الرياضي الشبابي.
وكانت مطالبات عديدة تحدثت بأن الوزارة ستفتح باب العضوية على مصراعيه خلال مدة وجيزة، بعد مطالبات الجماهير المتكررة بذلك.
وأشار المصدر إلى أنه مع فتح باب العضوية ولكن دون تهور وبشكل نظامي وبتنظيم كبير.