جريدة الملاعب - محمد نبيل
أثارت أخبار انتقال علي علوان نجم "النشامى" وهداف منتخبنا في تصفيات كأس العالم، إلى نادي الكرمة العراقي موجة من التساؤلات في الوسط الرياضي الأردني، وسط مشاعر مختلطة بين الإحباط والاستغراب.
"علاوي" الذي لمع اسمه مؤخراً كأحد أهم عناصر منتخب الأردن المتأهل إلى كأس العالم 2026، فاجأ المتابعين بخطوة أقل ما توصف بأنها غير متوقعة، خصوصاً مع انتقاله إلى فريق يحتل المركز الثامن في الدوري العراقي.
هداف النشامى البالغ من العمر 25 عاماً، يعيش في أوج عطائه الكروي، ويمتلك مؤهلات فنية تؤهله للاحتراف في دوريات أكثر تنافسية، لذلك لم يمر خبر انتقاله مرور الكرام على الشارع الرياضي الأردني، بل طرح الكثير من التساؤلات حول مدى صحة هذا القرار، وفي هذا التوقيت بالذات.
الجدل المنتشر في الشارع الرياضي الأردني لا يرتبط بنادي الكرمة بحد ذاته، ولا هو تقليل من الدوري العراقي أو من جماهيره العريقة، بل يرتبط بطموحات كانت تتجه نحو رؤية نجم النشامى وهدافه في أحد أندية دوري أبطال آسيا أو حتى الدوريات الخليجية أو الأوروبية، ليواصل تألقه ورفع مستواه الفني ويزيد من جاهزيته للمونديال.
فهل وصلته عروض أكثر قوة من الناحية الفنية؟ وهل كانت هناك خيارات في دوريات ذات مستوى أعلى، فضل أن يتجاوزها لأسباب مالية؟
أم أن اللاعب رأى في انتقاله فرصة للضمان الاستقرار في نادٍ يراهن عليه وتعاقد مع العديد من اللاعبين النجوم حتى وإن لم يكن في الواجهة؟
أسئلة كثيرة تبقى بلا إجابة، لكن ما هو مؤكد أن انتقال لاعب بمكانة علي علوان، وهو "مونديالي"، إلى فريق في وسط ترتيب الدوري العراقي، يترك شعوراً عاماً بالإحباط، ويعيد فتح ملف غياب الرؤية الاحترافية المتكاملة لمسيرة اللاعبين الأردنيين، خاصة عندما يبلغون القمة.
فمنتخبنا الوطني يحتاج إلى لاعبين يخوضون منافسات قوية، ويعيشون تجارب احتراف حقيقية، وليس فقط عقوداً مضمونة من الناحية المادية، لذلك، قرار علي علوان يبقى محل نقاش واسع في الشارع الرياضي المحلي، الذي كان يأمل بخطوة توازي الحلم الكبير وهو الاستعداد المثالي لكأس العالم ورفع علم الأردن عالياً.