"الوحدات كمثال" .. هل أصبح المدرب الأجنبي عبئًا على أنديتنا!!

جريدة الملاعب - دعاء الموسى

في كل موسم كروي جديد تفتح أندية المحترفين الباب على مصراعيه أمام مسلسل الإقالات الفنية الذي بات جزءًا من مشهد متكرر، خصوصًا بعد أول تعثر أو نتيجة سلبية، وكأن الصبر في "عرف" إدارات الأندية لم يعد موجودًا.

هذا الموسم جاء الدور مبكرًا على نادي الوحدات، الذي أعلن عن إقالة مدربه التونسي قيس اليعقوبي، بعد الأداء الباهت الذي ظهر به الفريق منذ خسارته لقب كأس السوبر أمام الحسين إربد، ثم التعثر مجددًا أمام الرمثا في الجولة الافتتاحية من الدوري بهدف دون رد.

جماهير المارد لم تصبر طويلاً، ورفعت صوتها مطالبة بإقالة المدرب مباشرة بعد خسارة السوبر، معتبرة أن الفريق يفتقد للهوية الفنية، رغم تواجد عدد كبير من النجوم ضمن صفوفه.

وعلى الرغم من معرفة اليعقوبي بأن مستقبله مع الفريق بات على المحك، إلا أنه خاض لقاء الجولة الأولى دون أن يقدم الفريق أي حلول هجومية تذكر، مما أكد قناعة الإدارة بضرورة اتخاذ قرار الاستغناء عنه.

هذا السيناريو يتكرر موسمًا بعد آخر ولا يقتصر على الوحدات فقط، بل يمتد إلى أغلب الأندية، خاصة حين يتعلق الأمر بمدربين أجانب، ليطرح ذلك تساؤلًا من قبل عشاق ومتابعي المستديرة الأردنية:

هل المشكلة في سوء التخطيط الإداري والتعاقدات المستعجلة، أم أن المدرب الأجنبي لم يعد قادرًا على تقديم الإضافة في ظل ظروف الدوري المحلي وضغوط الجماهير وغياب الاستقرار الفني؟؟؟

الكرة الأردنية تعكس حاجتها لتغيير منهجية التعاقدات الفنية، ووضع أسس أوضح وأعمق لبناء المشاريع التدريبية، بعيدًا عن الحلول السريعة التي لا تُجدي نفعًا في ظل موسم طويل وشاق تنتظره الأندية.