ريال مدريد يتصدر أندية إسبانيا في الاستثمار بالذكاء الاصطناعي

جريدة الملاعب - يشهد عالم كرة القدم ثورة رقمية غير مسبوقة، يقودها الذكاء الاصطناعي الذي لم يعد يقتصر على تحسين أداء اللاعبين وتحليل المباريات فحسب، بل أصبح أداة رئيسية في تعزيز الإدارة والربحية لدى الأندية.

وفي مقدمة هذه الطفرة التكنولوجية، يبرز نادي ريال مدريد كأكثر الأندية الإسبانية استثماراً في الذكاء الاصطناعي، إلى جانب أتلتيك بلباو، وفقًا لما أكده خورخي لوسيو سانشيز غالان، المستشار الاستراتيجي للتحول الرقمي وخبير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في كرة القدم.

-الذكاء الاصطناعي.. من الملعب إلى الإدارة

يقول غالان في تصريحات لصحيفة "لا رازون" الإسبانية:

"تطبيق الذكاء الاصطناعي في كرة القدم يهدف إلى تحقيق عائد استثماري مباشر من خلال تحليل البيانات لتحسين التجربة وزيادة الإيرادات."

وأشار إلى أن كلاً من ملعبي سانتياغو برنابيو وسان ماميس شهدا تحولات ملحوظة بفضل الأتمتة والرقمنة، ما أدى إلى نمو كبير في التجارة الإلكترونية وتحقيق قفزات مالية واضحة.

-استثمار مدروس بعوائد مضمونة

وبحسب الخبير، فإن الحد الأدنى للاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي في كرة القدم يتراوح بين 150 إلى 250 ألف يورو، مع إمكانية تحقيق عوائد تصل إلى 20% من الإيرادات.

يعتمد ريال مدريد في منشآته التدريبية في فالديبيباس على تقنيات متطورة تشمل الكاميرات، وأجهزة الاستشعار، والتصوير الحراري، لتسجيل وتحليل أدق التفاصيل المتعلقة باللاعبين، خاصة في ما يتعلق بالوقاية من الإصابات، التي شكلت تحدياً كبيراً للنادي مؤخراً.

-الذكاء الاصطناعي على مستوى عالمي

وفي السياق ذاته، لفت غالان إلى استخدام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة في الولايات المتحدة، لجمع بيانات وتحليلات تفوق بمراحل أساليب التتبع التقليدية، معتبراً أن هناك فرصة هائلة للأندية التي تستثمر في هذا المجال.

وأكد أن "فيفا" طور استراتيجيات جديدة تعتمد على تسجيل وتحليل بيانات المستخدمين، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة تتجاوز دخل التذاكر والمبيعات الكلاسيكية، مشددًا على أن مستقبل الرياضة يكمن في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.

"La Razón"