"المجد ينتزع ولا يعطى" يا عموته - استغنى عن الأردن .. وجرجر العراق .. وبالأخير اقالة !!

جريدة الملاعب -

محمد نبيل - لم تكن مسيرة المدرب المغربي الحسين عموتة الأخيرة كما كان يشتهيها، فالرجل الذي لمع اسمه مع كرتنا الأردنية، وجد نفسه اليوم تحت موجة من الانتقادات بعد سلسلة من القرارات التي اعتبرها كثيرون متسرعة وغير مدروسة بل وصلت حتى لاتهامه بحب المال.

عموتة، الذي كان على أبواب كتابة فصل ذهبي مع منتخبنا الوطني وقيادة "النشامى" نحو تحقيق إنجاز تاريخي، ترك الحلم في منتصف الطريق واستغنا عن من صنعوا اسمه وشهرته لأسباب خاصة كما وصفها، لكن هذه الأسباب لم تدفعه لرفض عرضاً مالياً كبيراً من نادي الجزيرة الإماراتي، في خطوة رأيناها في الشارع الرياضي الأردني كـ"خيانة" لطموحات المنتخب، خاصةً بعدما طلب منه جلالة الملك ايصال "النشامى" لكأس العالم، لكن يبدو أن لغة المال غلبت على لغة المجد الرياضي.

وأثناء محطة الجزيرة الأماراتي، عاش عموتة فصولاً من المفاوضات المرهقة مع الاتحاد العراقي لكرة القدم بعد اقالة خيسوس كاساس، فقد بدا في لحظات معينة قريباً جداً من تولي تدريب "أسود الرافدين"، حتى أن الجماهير العراقية واعلامهم اعتبروا الأمر محسوماً.

لكنه أطال أمد التفاوض لمدة طويلة، و"جرجر" المسؤولين هناك وتركهم في حالة انتظار، قبل أن يرفض العرض نهائياً بسبب اختلاف في الرؤية الفنية أو بسبب "همسات" في أذنه نهته عن قبول التحدي، ليخلف "غصة" لدى الجانب العراقي الذي شعر أنه تعرض لمماطلة غير مبررة من عموتة.

اليوم، يختبر عموتة طعم الإقالة، وذلك من نادٍ ضحى بحلم "المونديال" التاريخي من أجله ومن أجل عرضه المالي الكبير، فعموتة اعتاد أن يكون محط أنظار الجماهير في الأردن التي تغنت باسمه كثيراً و رفعته لـ"السما" عالياً، حتى في المفاوضات الكبيرة مع العراق، لكنه يجد نفسه الآن بعيداً عن دائرة الضوء، وهو ما جعل الكثير من النقاد يصفون الأمر بأنه "خطوة إلى الخلف" في مسار تدريبي كان يبدو واعداً.

عموته غابت عنه مقولة مواطنه جمال السلامي وصانع انجاز النشامى التي قال فيها "المجد ينتزع ولا يعطى"، فاستغى عن الأردن .. وجرجر العراق.. وبالأخير اقالة ... !!