إلى متى يا حكامنا …؟

جريدة الملاعب - خاص

لا يكاد يمر أسبوع كروي في بطولة الدوري لهذا الموسم، إلا ويعود ملف التحكيم إلى الواجهة، مثيراً للجدل بين الأندية، واللاعبين، والمدربين، وحتى الإداريين.

فالأخطاء التحكيمية باتت مادة أسبوعية للنقاش على شاشات القنوات الرياضية، ومواقع التواصل الإجتماعي، والمؤتمرات الصحفية، والتصريحات عقب المباريات. وهو ما يطرح تساؤلاً مشروعاً في الشارع الرياضي : إلى متى ستبقى صافرة الحكم سبباً في تغيير مسار المنافسة ؟

ومن أبرز الحالات التحكيمية المثيرة للجدل في هذا الموسم :

- طرد لاعب الحسين إربد لاتير فال امام السلط

- مطالبة لاعبي نادي السلط بهدف أمام الحسين إربد بسبب تجاوز الكرة خط المرمى

- هدف نادي الرمثا امام الفيصلي الذي جاء من موقف تسلل

- ضربة الجزاء المحتسبة لنادي السلط امام السرحان

- تغاضي الحكم عن الطرد المستحق للاعب السلط امام السرحان

- هدف الفيصلي الملغى امام الحسين بداعي التسلل


ولعل أبرز أسباب تراكم الأخطاء التحكيمية هو غياب تقنية الفيديو المساعد (VAR), التي أثبتت فاعليتها في مختلف الدوريات الإقليمية، والمنافسات القارية والعالمية، فرغم وعود اتحاد الكرة بادخال التقنية منذ مواسم عدة، إلا أن التطبيق ما زال مؤجلاً بحجة التكاليف والبنية التحتية.

فباتت الجماهير تفقد ثقتها بالصافرة المحلية، فيما تشعر الأندية وإداراتها بأن جهدهم في الملعب قد يضيع بأي لحظة بسبب قرار خاطئ. أما المدربون، فيضطر الكثير منهم لتخصيص جزء من مقابلاتهم للحديث عن التحكيم .

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى يا حكامنا … ستبقى صافرتكم محل اتهام وجدل بدل أن تكون رمزاً للعدالة ؟