جريدة الملاعب -
خاص
يواصل دوري المحترفين تقديم موسم استثنائي بعد مرور سبعِ جولات، حيث فرض الرمثا بطموحه نفسه متصدرًا جدول الترتيب برصيد ( 19 ) نقطة، متقدمًا بفارق ثلاثِ نقاط عن أقرب مطارديه الفيصلي، وست نقاط عن الوحدات، وسبع نقاط عن الحسين إربد .
الرمثا لم يكتفي بالصدارة فحسب، بل أكد صلابته الدفاعية، حيث استقبل هدفًا وحيدًا منذ انطلاق البطولة، إلى جانب تسجيله ( 10 ) أهداف، ليجمع بين القوة الهجومية والدفاعية في آن واحد.
صراع القمة
المشهد في قمة الدوري يبدو أكثر إثارة، فالفيصلي المتمرس يواصل مطاردة الرمثا، فيما يحاول الحسين إربد والوحدات العودة سريعًا إلى أجواء المنافسة، مما يجعل سباق الدوري لهذا الموسم مفتوحًا على كافة الاحتمالات.
الأرقام تؤكد أن الرمثا هو الأكثر تماسكًا حتى الآن، لكن خبرة الفيصلي والوحدات وتكامل تشكيلة الحسين تجعل من القادم أكثر إثارة .
أزمات خارج الملعب
رغم الجمالية الفنية على أرضية الميدان، تعاني البطولة من أزمات لا تقل أهمية عن المنافسة الكروية، فأغلب الأندية ما زالت تبحث عن موارد ثابتة لتأمين عقود اللاعبين وتغطية نفقاتها التشغيلية، إضافة إلى إعلان وزارة الشباب عن اغلاق ملعب الحسن الدولي في إربد للصيانة ابتداءً من مطلع تشرين الثاني، ولمدة تتراوح بين شهر إلى ثلاثة أشهر، يطرح إشكالية جديدة أمام برمجة المباريات، خاصة مع كثافة الاستحقاقات المحلية والقارية للأندية والمنتخبات، وشعور أندية المدينة بالظلم إذا تم نقل مبارياتها إلى ملعبٍ آخر.
خاصة وأن بعض الأندية لا تجد أحيانًا ملعبًا للتدرب عليه، فتضطر إلى استئجار ملاعب بمبالغ كبيرة، مما يزيد من نفقات النادي ويعزز العجز المالي.
اللاعب رقم 12
لا يمكن تجاهل دور الجماهير في هذا الموسم، إذ ظهرت مدرجات الرمثا والفيصلي والحسين بشكل لافت، لتعيد أجواء الإثارة إلى الملاعب الأردنية، فيما تستمر جماهير الوحدات في المقاطعة والعزوف عن الحضور إلى المدرجات، مما انعكس على نتائج الفريق داخل الملعب، فلا ننسى بأن الهتافات والأهازيج ليست مجرد مؤازرة، بل تشكلُ عاملًا معنويًا مؤثرًا في مسار النتائج .
الدوري هذا الموسم يثبت مجددًا أنه عنوان للشغف والإثارة، لكن الحفاظ على هذا الزخم يتطلب معالجة جادة للتحديات خارج الملعب.
الرمثا والفيصلي يقدمان نموذجًا مميزًا بالصلابة والانضباط، ولكن ما يزال الطريق طويلاً، والمنافسة مفتوحة أمام الوحدات والحسين.
وبينما يتابع الجمهور مشهد القمة بحماس، يبقى السؤال المطروح : هل ينجح الاتحاد والأندية معًا في تهيئة البيئة التي تحفظ للدوري بريقه وتضمن استمرار تطوره ؟.