"الميدان والملاعب" تكشفان كواليس ادارة الحسين بشأن مستقبل البرتغالي ماتشادو

جريدة الملاعب -
خاص - تتوالى التكهنات والتوقعات المتعلقة بمستقبل المدير الفني لفريق الحسين البرتغالي كيم ماتشادو، الذي يجد نفسه في مرمى الانتقادات بعد الخسارة الأخيرة أمام الوحدات والتراجع إلى المركز الرابع على سلم ترتيب الدوري الأردني للمحترفين.

ورغم أن الفريق قدم في الأسابيع السابقة مستويات مميزة جعلته منافسا قويا على القمة، إلا أن الأداء الباهت في المواجهة الأخيرة أعاد فتح باب الانتقاد حول خيارات المدرب الفنية، وطرح تساؤلات عن قدرة الجهاز الفني على استعادة توازن الفريق في أصعب نسخة من نسخ الدوري الأردني للمحترفين.

الجماهير الصفراء انقسمت في مواقفها تجاه مستقبل المدرب الى قسمين، فئةٌ واسعة ترى أن الوقت قد حان لتغيير الدفة وإسناد المهمة إلى مدير فني محلي يمتلك خبرة بالدوري الأردني، مستشهدين بخطوة نادي الوحدات الذي استعان بالمدرب الوطني جمال محمود بديلاً للصربي داركو، وهو ما انعكس سريعا على نتائج وأداء الفريق الأخضر.

في المقابل، تدعو فئة أخرى إلى التريث وعدم التسرع، معتبرة أن الخسارة أمام الوحدات لا تعني انهيار المشروع الفني الذي بدأه ماتشادو، وأن الصبر عليه قد يثمر استقرارا فنيً أفضل على المدى القريب، خصوصا مع تبقي جولات مهمة يمكن أن تغير شكل المنافسة.

إدارة الحسين تتحرك بصمت في أجواء مليئة بالضغوط، فقد كشفت مصادر خاصة لـ"الميدان والملاعب" أن هنالك مؤشرات قوية على وجود أغلبية تميل إلى إنهاء عقد ماتشادو بعد أن فقد الفريق شيئا من بريقه الذي ظهر به الموسم الماضي.

وتشير معلوماتنا الخاصة إلى أن بعض أعضاء الجهازين الفني والإداري المساعد لم يعودوا مقتنعين بجدوى استمرار المدرب، ويرون أن الأداء الحالي لا يعكس الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الفريق ولا حجم الاستثمارات التي رصدت لتعزيز صفوفه.

كم أكدت معلوماتنا أن هنالك فئة في ادارة الحسين مع ابقاء ماتشادو على رأس الجهاز الفني لحين انتهاء مرحلة الذهاب على الأقل ، ومن ثم تقييم الفريق وبعدها اتخاذ القرار النهائي بخصوص البرتغالي.

الأنظار الآن تتجه إلى قرارات الإدارة التي ستحدد مصير المرحلة المقبلة، فخياراتها لا تقتصر على مسألة بقاء المدرب أو رحيله فقط، بل تتعلق أيضا بكيفية إعادة ضبط إيقاع الفريق وتهيئة اللاعبين نفسيا وفنيا لاستعادة روح المنافسة، خاصةً أن رحلة الدوري ما زالت طويلة، والفارق النقطي بين المركز الأول والرابع ليس كبيراً.