جريدة الملاعب -
محمد نبيل - تتجه أنظار الجماهير الأردنية مساء الأربعاء إلى ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة، حيث يترقب عشاق كرة القدم مواجهة نارية بين الوحدات وضيفه الوصل الإماراتي، ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، حيث سيحمل اللقاء في طياته الكثير من الإثارة والتحدي، خاصة أن الوحدات يدخل المباراة رافعًا شعار "لا بديل عن الفوز" لتعويض كبوة البداية أمام المحرق البحريني.
الخسارة الثقيلة برباعية أمام المحرق كانت بمثابة صدمة لأنصار الأخضر، لكنها في الوقت نفسه تحولت إلى دافع قوي لدى اللاعبين والجهاز الفني بقيادة جمال محمود، الذي أعاد ترتيب أوراق الفريق محلياً وأثبت جدارته بتحقيق انتصارين مهمين في بطولة الدوري، أحدهما على حامل اللقب الحسين إربد والآخر على السلط، ليعيد الثقة داخل أروقة الفريق ويمنحه شحنة معنوية كبيرة قبل موقعة الوصل.
ورغم أن الوحدات سيستفيد من أفضلية الأرض والجمهور، إلا أن مهمته لن تكون سهلة أمام ضيف ثقيل الوزن كالوصـل، الذي يدخل المواجهة متسلحا بانتصار ساحق في الجولة الأولى على الاستقلال الإيراني بنتيجة 7-1، ما جعله يفرض نفسه كأحد أبرز المنافسين على صدارة المجموعة.
الجماهير الورقة الرابحة
لاعبو الوحدات أبدوا إصراراً على العودة بقوة في البطولة، مؤكدين أن دعم الجماهير سيكون كلمة السر في هذه المباراة، فالأخضر بحاجة إلى مدرجات ممتلئة تضاعف من عزيمة اللاعبين وتضع ضغطاً إضافياً على المنافس، لاسيما أن الفريق الإماراتي يمتلك أسماء لامعة ومحترفين على سوية عالية.
تحديات فنية ومعنوية
على الصعيد الفني، ينتظر أن يدخل الوحدات اللقاء بأسلوب متوازن يجمع بين الحذر الدفاعي والضغط الهجومي، في محاولة لفرض إيقاعه مبكراً وعدم منح الوصل فرصة التحكم باللقاء.
أما على الصعيد المعنوي، فن لاعبي الأخضر يدركون أن هذه المواجهة قد تكون مفصلية في تحديد ملامح مشوارهم في البطولة، فالفوز يعني العودة للمنافسة، فيما الخسارة قد تعقد الحسابات مبكراً.
الوصـل بين النجومية والطموح
من جانبه، يأتي الوصل إلى عمان بطموحات كبيرة، بعد أن أثبت قدراته الهجومية في الجولة الماضية، مدججاً بمحترفين قادرين على صنع الفارق في أي لحظة، ويعرف الفريق الإماراتي أن الفوز خارج الديار سيعزز من موقعه في الصدارة، لذلك سيلعب اللقاء بكل أوراقه الهجومية.
معركة كروية منتظرة
المواجهة إذن لا تحتمل أنصاف الحلول، فالوصل يريد تأكيد تفوقه والانفراد بالصدارة، والوحدات يبحث عن انتصار يعيد له الهيبة ويثبت أقدامه من جديد في الساحة الآسيوية، وينتظر أن تكون الأمسية الكروية على ستاد القويسمة مشتعلة حتى صافرة النهاية.