جريدة الملاعب -
خاص - أعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم عن نيته لتطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد “الفار” مع انطلاق مرحلة الإياب من دوري المحترفين، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، بين من يراها خطوة ضرورية لتطوير التحكيم، ومن يشكّك في جدواها الفنية بسبب ضعف جودة النقل التلفزيوني، وعدم جاهزية البنية التقنية للملاعب المحلية
الجدل التحكيمي ودافع الفار
شهدت المباريات في الآونة الأخيرة كمية من الأخطاء التحكيمية، أثرت على نتائج المباريات، وسط استياء واعتراضات كبيرة من الأندية والجماهير، الأمر الذي زاد من حجم الضغوطات على الاتحاد الاردني ، ودفعه إلى دراسة جدوى تطبيق “الفار” لضمان دقة القرارات وتقليل الجدل
النقل التلفزيوني
تطبيق التقنية يتطلب وجود منظومة بث عالية الجودة تشمل عدداً كافياً من الكاميرات عالية الدقة وزوايا تصوير متعددة، وهو ما يفتقر إليه النقل التلفزيوني المحلي حتى اليوم، فالكثير من المباريات تُنقل بجودة محدودة، وزوايا تصوير قليلة لا تتيح مراجعة اللقطات المثيرة للجدل بوضوح
الملاعب والبنية التحتية هل هي جاهزة؟
تطبيق “الفار” يتطلب تجهيزات داخل الملاعب من أسلاك، وغرف مراقبة،وهي أمور لم تُستكمل في العديد من الملاعب الأردنية، كما أن بعض الملاعب لا تمتلك حتى الآن أنظمة إضاءة كافية أو زوايا تصوير مناسبة، مما يجعل من الصعب توحيد تجربة “الفار” في جميع المباريات.
التكاليف والتحدي المالي
تكلفة تشغيل التقنية تُعتبر عالية، إذ تشمل استقدام خبراء دوليين للتدريب، وتجهيز أنظمة الكاميرات، وتطوير النقل التلفزيوني، وهو ما قد يشكّل عبئاً إضافياً على ميزانية الاتحاد، في المقابل، يرى بعض المسؤولين أن الاستثمار في “الفار” ضروري على المدى الطويل، لأنه يرفع من سمعة الدوري ويزيد من ثقة الجماهير.
خلاصة المشهد
تطبيق “الفار” في الأردن يُعد خطوة في الاتجاه الصحيح إذا رافقه تطوير شامل لمنظومة النقل والإنتاج التلفزيوني،أما في ظل استمرار التصوير المحدود وضعف الإمكانيات الفنية، فقد تتحول التجربة إلى عبء إضافي على التحكيم بدل أن تكون وسيلة لتساعده.