النشامى يخرج بمكاسب عديدة من وديتي تونس ومالي… رغم غياب الانتصار

جريدة الملاعب -

ارحيل الخالدي
رغم أن النشامى لم يحقق الفوز في مباراتيه الوديتين أمام تونس ومالي، إلا أن مواجهة منتخبين بهذا الحجم منحت الجهاز الفني مكاسب مهمة، وخاصة مع اقتراب المشاركة في بطولة كأس العرب ثم التحضير لمونديال 2026

اختبار واقعي أمام مدارس كروية مختلفة

واجه النشامى منتخب تونس، صاحب الخبرة في كأس العالم، ثم منتخب مالي المتسلّح بلاعبين محترفين في أعلى الدوريات الأوروبية، وهذا التدرج منح الجهاز الفني فرصة لقياس مستوى لاعبيه أمام فرق تمتاز بالقوة البدنية والسرعة والانضباط.

كشف نقاط الضعف الدفاعية ومعالجتها

أظهرت مواجهة تونس مشاكل واضحة في التمركز الدفاعي وفي التعامل مع الكرات العرضية والتحولات السريعة، وهي أخطاء استفاد منها الجهاز الفني في مباراة مالي عبر تصحيح بعض التفاصيل، ليخرج المنتخب بشباك نظيفة.

ثبات بدني أفضل وتحسّن واضح في الالتحامات

قدّم اللاعبون مردودًا بدنيًا أعلى خلال مواجهة مالي مقارنة بمباراة تونس، ما يعكس تطورًا في الاستعداد البدني، خصوصًا أن المنتخب المالي من أقوى المنتخبات الإفريقية بدنيًا.

تجربة أسماء جديدة

شهدت المباراتان منح الفرصة لعدد من اللاعبين، سواء العائدين أو العناصر الجديدة، مما ساعد في رفع مستوى المنافسة داخل المجموعة ومنح الجهاز الفني صورة أوسع عن جاهزية البدلاء قبل البطولات القادمة.

الوقوف على الخيارات الهجومية

سجّل النشامى هدفين أمام تونس وخلق فرصًا جيدة أمام مالي، ما يدل على تطور المنظومة الهجومية رغم قوة المنافسين. كما تم اختبار أكثر من حل هجومي، سواء من العمق أو الأطراف.

اكتساب ثقة ومعرفة أكبر بقدرات المجموعة

لعب المنتخب أمام خصمين مختلفين تمامًا في الأسلوب، ما عزّز من خبرات اللاعبين، وخصوصًا الشباب منهم، ومنح الجهاز الفني مؤشرات دقيقة حول شخصية الفريق وقدرته على الصمود أمام الضغط.

خلاصة

مباراتا تونس ومالي لم تكونا مجرد وديّتين، بل محطة تقييم حقيقية أظهرت للمنتخب أين يقف الآن، وما الذي يحتاجه قبل الدخول في تحدي كأس العرب ومن بعدها استحقاقات المونديال