بلاد الشام تسطر اسمائها .. في صفحات التاريخ

جريدة الملاعب - ارحيل الخالدي
استطاعت بلاد الشام، الاردن ، وفلسطين، وسوريا، أن تسطر اسمائها في صفحات التاريخ الكروي، بعد أن تأهلت الى دور ربع النهائي في بطولة كأس العرب "فيفا" قطر 2025 عن جدارةٍ واستحقاق، مؤكدة حجم التطور الكبير الذي بلغته منتخباتها، وأنها بالفعل خير من يمثل القارة الآسيوية

وحسم النشامى تأهله رسميا الى دور ربع النهائي قبل أن يصل الى مباراته الاخيرة في دور المجموعات التي تجمعه مع نظيره المصري غداً، بعدما حقق فوزين كبيرين على منتخبي الامارات والكويت، وضعته في صدارة الترتيب، فقدموا صورة مشرفة لكرة القدم الأردنية، وظهروا بثقة المنتخبات الكبيرة، مستعرضين قوة شخصية داخل الملعب جعلتهم من أبرز المرشحين للذهاب بعيدًا في البطولة

واستطاع الفدائي أن يشق طريقه نحو دور ربع النهائي، رغم الدمار الذي يحيط بأطفاله وجماهيره، فخرج لاعبوه من بين ركام الألم، وتحت هدير القصف، وبين الخيام التي احتضنت فرحة الناس، ليثبتوا للعالم أن لا شيء يمكن أن يوقف إرادة منتخب يلعب من أجل وطنٍ مُحاصر، ومن أجل شعبٍ ينتظر ابتسامةً تُنسيه وجع الأيام، ليصنعوا لحظة أملٍ طال انتظارها

أما نسور قاسيون فحجزوا مقعدهم في الدور ربع النهائي وكتابة التاريخ من جديد، في مسيرةٍ عكست روح الإصرار لدى شعب صبر طويلاً على الألم، فكان بناء المنتخب يتضامن مع إعادة بناء دولةٍ طال انتظارُ تحريرها، وقدم اللاعبون رسالة واضحة بأنهم قادرون على العودة والوقوف من جديد رغم كل المعاناة، وأن كرة القدم ما زالت قادرة على أن تكون نافذة أمل، تجمع الناس على حلم واحد.