فيفا: العلاقات بين لاعبي الأردن أكبر من حدود الملعب

جريدة الملاعب - سلّط الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الضوء على العلاقة الوطيدة التي تربط لاعبي المنتخب الوطني، وأعدّ تقريرًا خاصًا حول ذلك جاء كالتالي.

حينما تراقب لاعبي منتخب الأردن، في أرض الملعب، أو التدريبات، أو المنطقة المختلطة، ستشعر بشيء مختلف يميز هذا الفريق، أو بالأحرى هذه العائلة؛ فالروح الموجودة داخل المجموعة يمكن الإحساس بها حتى ولو عن بُعد. الفريق يلعب على قلب رجل واحد بالمعنى الحرفي، وجميع رجاله مقاتلون ويملكون من العزيمة ما يذيب أي صعاب على أرض الملعب.

والصعاب ضد منتخب العراق لا شك أنها كبيرة، فالمنافس يُعدّ من أقوى منتخبات القارة الآسيوية، وهو يتواجد في الملحق العالمي المؤهل إلى المونديال. لكن ليس هذا فقط ما جعل الأمور معقدة، بل إصابة يزن النعيمات، الذي يُعدّ من أمهر اللاعبين وأكثرهم شعبية داخل الفريق وبين الجماهير الأردنية، أصابت الجميع بحالة حزن واضحة.

وصحيح أنهم عانوا في الشوط الثاني أمام العراق، لكن صمودهم كان ملفتًا في ذات الوقت، وهو ما دفع سعد الروسان، أحد نجوم النشامى، للقول: «فرحتنا منقوصة بسبب إصابة النعيمات، نتمنى ألا تكون إصابة خطيرة بحيث يعود لنا في أسرع وقت ممكن».

محمد أبو حشيش، أحد نجوم مباراة الأردن ضد مصر، عاين غرفة خلع الملابس وأشار إلى أن زملاءه كان شعورهم سلبيًا خلال الشوط الثاني: «إصابة النعيمات أثّرت بشكل سلبي على الزملاء من الناحية المعنوية، لكن الجميع كان على قدر عالٍ من المسؤولية، وبالنهاية وُفقنا بالانتصار».

تخطي الصعاب هو عادة الأردني، الذي يتحدى دائمًا الظروف، لذلك يُسمَّون بالنشامى. لكن أيضًا أجواء الفريق المميزة لها دور مهم في كل هذا النجاح، وهو ما أشار إليه يزيد أبو ليلى الذي فاز بجائزة رجل المباراة: «الله وفقني، ووالدَيّ والجماهير أيضًا دعواتهم تساعدنا. الأجواء التي بيننا داخل الفريق لها دور مهم، لذلك أشكر زملائي الحراس (نور بني عطية ومالك شلبية) ومدرب الحراس، وكل من دعمني وآزرني».

وردًّا على تصريحات أبو ليلى قال نور بني عطية: «علاقتي مع يزيد تتخطى حدود كرة القدم، هي علاقة صداقة منذ أن كنا في منتخب تحت 17 سنة، وتحت 20 سنة. لقد كان رجل المباراة، نشكره على ما قدّمه، وبإذن الله القادم أفضل».

وبالمقابل أوضح الروسان هذه النقطة بالقول: «الانتصار في أربع مباريات يدل على عمل الجهاز الفني المميز، وأجواء المحبة داخل الفريق، حيث علاقاتنا رائعة خارج الملعب، وهو ما انعكس على أدائنا داخل الملعب».

كما أشار إلى أن الأهم في مباريات خروج المغلوب هو أن تنتصر، وتطرّق إلى جاهزية اللاعبين بدنيًا: «الجهاز التدريبي بقيادة مدرب اللياقة جواد (صبري) يقدّم عملًا كبيرًا معنا، وهذا ما انعكس على قدرتنا في العطاء على أرض الملعب».

"الرأي"