من الاختبار إلى الحسم .. الفاخوري يفرض اسمه في المشهد الكروي

جريدة الملاعب - دعاء الموسى

يواصل عودة الفاخوري ترسيخ مكانته كأحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الأردنية، حيث بات حضوره داخل الملعب يعكس ثقة متصاعدة من الجماهير، مبنية على أداء ثابت وتطور واضح من مباراة لأخرى.

رحلة الفاخوري لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت عبر محطات مفصلية بدأت بالاختبار الناجح والمستوى اللافت الذي قدّمه مع منتخب تحت 23 عامًا، ليؤكد حينها امتلاكه شخصية اللاعب الجاهز للمنافسة في أعلى المستويات.

هذا التألق فتح له أبواب التحدي الأكبر، حين دخل دائرة منتخب النشامى وواجه أسماءً تملك خبرة ومستوى عالٍ، دون أن يبدو غريبًا عن المشهد أو متأثرًا بثقل المنافسة.

وفي بطولة كأس العرب، كان الفاخوري أحد النماذج التي جسدت روح الجيل الجديد، حيث ساهم في المشوار المميز الذي تُوِّج بوصول المنتخب إلى الوصافة، مقدمًا إشارات واضحة على قدرته في التعامل مع البطولات الكبيرة والضغوط الجماهيرية.

وعلى صعيد الأندية، يثبت الفاخوري مع نادي الحسين أن ما يقدّمه ليس حالة مؤقتة، بل امتداد لمسار تصاعدي.

أهدافه الحاسمة جاءت في أوقات مفصلية، أنقذت الفريق ومنحته الأفضلية في أكثر من مواجهة، وكان آخرها الثنائية التي سجلها في شباك أهال التركمانستاني، والتي شكّلت نقطة تحول مهمة وثبّتت الحسين في صدارة مجموعته بدوري أبطال آسيا 2.

ما يميز عودة الفاخوري لا يقتصر على الأهداف فقط، بل في حضوره الذهني، وجرأته في اتخاذ القرار، وقدرته على الظهور في اللحظات الصعبة، وهي صفات نادرًا ما تتوفر في لاعب شاب بهذا العمر، لذلك، لم يعد غريبًا أن تراهن الجماهير على موهبته، وأن تضع عليه آمالًا كبيرة ليكون أحد الأسماء المؤثرة في مستقبل الكرة الأردنية.

الفاخوري اليوم لا يطلب الثقة… بل يصنعها داخل المستطيل الأخضر، ومع هذا النسق التصاعدي، يبدو أن اسمه مرشح لأن يحجز مكانه مبكرًا بين كبار اللعبة في الأردن خلال الفترة القريبة القادمة.