• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة محلية بدنا يفرح هالشعب .. عالنشمي مافي صعب
  • التعليقات: 0

بدنا يفرح هالشعب .. عالنشمي مافي صعب

05-01-2019 05:59 PM

جريدة الملاعب -

رامي الرفاتي

 

مغامرة أردنية تستحق المحاولة


استمرت تداعيات النتائج السلبية التي رافقت المنتخب الوطني في مرحلة التحضير لنهائيات كأس آسيا الإمارات "2019" ، بالتأثير على الشارع الرياضي الأردني ، الذي ينتظر من النشامى المشاركة الفعالة في المونديال الآسيوي الذي وضع المنتخب الوطني ضمن مجموعة حديدية ضمت المنتخب الأسترالي حامل اللقب والمنتخبين السوري والفلسطيني إلى جانب المنتخب الاردني.


الاتحاد الأردني وفر كل ما يستطيع في سبيل النهوض بالمنتخب قبل كأس آسيا، وكان ذلك على حساب مسابقاته المحلية حيث تم تمديد فترة التوقف بين مرحلتي الذهاب والإياب لبطولة الدوري لنحو شهرين حتى يتسنى للنشامى التفرغ للاستعداد بشكل مثالي للحدث القاري.


بالعودة إلى مشاركة المنتخب الوطني في المونديال الاسيوي التي كانت إيجابية للغاية لو خرجت النسخة الأخيرة من الحسابات حيث غادرها المنتخب الوطني من الدور الأول بخسارتين أمام اليابان والعراق وفوز يتيم على المنتخب الفلسطيني بنتيجة كبيرة توج حمزة الدردور على عرش أفضل هدافي المنتخب الوطني في البطولة القارية لكن لم يسعف الإنتصار الكبير النشامى التأهل إلى الأدوار المتقدمة.



بداية تاريخية


المنتخب الوطني شارك للمرة الاولى في النهائيات الآسيوية عام "2004" في الصين بقيادة المدير الفني المصري محمود الجوهرة الذي استطاع أن يمضي بالمنتخب الأردني إلى الدور ربع النهائي الذي حاز على مساحة شاسعة من ذاكرة الأردنيين بعد أن كاد المنتخب الوطني إلحاق هزيمة تاريخية بالمنتخب الياباني لكن الركلات الترجيحية وقفت أمام طموح الجيل الذهبي للنشامى في ذلك الوقت، في حادثة سجلت بالتاريخ بعدما قام الحكم الماليزي بتغيير المرمى الذي يتم تنفيذ ركلات الترجيح عليه هي الأولى في التاريخ.


النشامى سجل حضوراً مميز في ظهوره الاول في النهائيات حيث ضمت تشكيلة الجوهري في ذلك الوقت عامر شفيع، فراس طالب، عيسى محاد، خالد سعد، راتب العوضات، علاء مطالقة، بشار بني ياسين، هيثم الشبول، فيصل إبراهيم، حاتم عقل، مصطف شحدة، حسونة الشيخ، قصي أبو عالية، عبدالله أبو زمع، حسن عبد الفتاح، عامر ذيب، محمود شلباية، مؤيد سليم، أنس الزبون، بدران الشقران، عبد الهادي المحارمة وعوض راغب.


تأهل المنتخب الوطني بعد أن استفاد في تصفيات آسيا " 2003" من التعديلات التي جرت على نظام البطولة، والتي نصت على تأهل أول وثان كل مجموعة للنهائيات، بعدما كانت في السابق تنص على تأهل بطل المجموعة فقط وجاء المنتخب الأردني في تصفيات" 2003" ضمن المجموعة الرابعة التي ضمت إلى جانبه منتخبات إيران ولبنان وكوريا الشمالية، حيث تأهل كثاني المجموعة خلف بطل المجموعة المنتخب الإيراني.



حظي المنتخب الأردني بكل أشكال الدعم في نهائيات كأس آسيا في الصين (2004)، بل أن الملك عبدالله الثاني قد حرص على حضور مباريات النشامى من أرض الملعب، مما كان له الأثر الأكبر في نفوس اللاعبين ، ونجح المنتخب الأردني في بلوغ دور الثمانية بعد أن اجتاز دور المجموعات في البطولة بمستوى طيب، حيث تعادل في أول مباراة مع كوريا الجنوبية قبل أن يحقق أول فوز له بالبطولة على حساب الكويت (2-0)، ثم تعادل مع الإمارات (0-0).



البصمة الأولى "سعد" أسعد الأردنيين و"انس" آنسهم



سجل المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا الصين "3" أهداف لهدفين أمام الكويت وهدف أمام اليابان حيث كانت البصمة الأولى للمنتخب الوطني بأقدام لاعب الفيصلي المعتزل خالد سعد بعد أن تابع كرة حسونة الشيخ التي إرتطمت بالقائم لتتهادى أمامه ليسجل أولى أهداف النشامى في البطولة القارية التي كشفت عن ولادة الجيل الذهبي للأردن والحارس عامر شفيع الذي كاد أن يكون أفضل حارس في البطولة وهدف للاعب الحسين إربد أنس الزبون بعد أن دخل بديلاً ويسجل الهدف القاتل في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي ليعود خالد سعد ويصنع كرة هدف النشامى باليابان بعد أن أرسل كرة بالمقاص على رأس مهاجم الوحدات محمود شلباية الذي إستطاع إسكانها بالشباك ليعلن تقدم الأردن.


نهاية حزينة


ودع المنتخب الوطني نهائيات كأس آسيا "الصين" بالدموع رغم رضا الشارع الرياضي الاردني التام حول المشاركة الأولى للنشامى الذي ودع البطولة من الأبواب المشروعة وأمام المنتخب الذي كان يمتلك الحظ الأوفر بالفوز باللقب المنتخب الياباني بلقاء دراماتيكي إنتهى بالركلات الترجيحية ومغادرة المنتخب الوطني البطولة بالدموع والحسرة على فوز كان في المتناول.



غياب حزين


غاب المنتخب الوطني عن نهائيات كأس آسيا التي أقيمت أندونيسيا وماليزيا وفيتنام وتايلاند "2007" رغم حصد النشامى "10" نقاط لم تسعف المنتخب التأهل إلى النهائيات التي كان العراق بطلاً لها على حساب .


المنتخب جاء في مجموعة ضمت كل من الإمارات وعمان وباكستان إلى جانب النشامى الذي حل في المركز الثالث رغم أن المنتخب افتتح مشوار التصفيات بفوز ثمين على باكستان بنتجية "3" أهداف مقابل لا شيء على ملعب استاد عمان الدولي ليخسر أمام عمان بنتيجة "3" أهداف دون مقابل على ملعب نادي الشرطة وأمام الإمارات بنتيجة "2-1" على ملعب استاد عمان الدولي ذهاباً ويتعادل إياباً بدون أهداف ليعود مجدداً إلى سكة الإنتصارات بالفوز على باكستان إياباً بذات نتيجة الذهاب "3-0" وعلى عمان أيضاً بذات النتجية على ملعب استاد عمان الدولي.


المنتخب غادر التصفيات رغم الاداء والمستوى الطيب الذي ظهر به ليتأهل عن المجموعة المنتخب الإماراتي صاحب المركز الاول برصيد "13" نقطة والمنتخب العماني الذي حل في المركز الثاني برصيد "12" نقطة بفارق نقطتين عن النشامى الذي جاء في المركز الثالث برصيد "10" نقاط متقدماً عن متذيل المجموعة المنتخب الباكستاني برصيد خالي من النقاط.



عودة حميدة


عاد المنتخب الوطني إلى الواجهة مجدداً وتأهل للمرة الثانية لنهائيات كأس آسيا "2011" والتي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة بقيادة المدير الفني العراقي عدنان حمد حيث قاده أيضا لدور الثمانية بعد أن جاء بالمجموعة الثانية التي ضمت بجانب النشامى المنتخب الياباني ونسور قاسيون المنتخب السوري والأخضر السعودي.



وقد اختار حمد قائمة تضم "23" لاعباً لتمثيل منتخب الأردن في هذا الاستحقاق وقد ضمت كل من: عامر شفيع، معتز ياسين، لؤي العمايرة، باسم فتحي، محمد الدميري، حسن عبد الفتاح، عامر ذيب، أحمد عبد الحليم، بهاء عبد الرحمن، أنس حجي، مؤيد أبو كشك، عبدالله ذيب، علاء الشقران، حمزة الدردور، سليمان السلمان، بشار بني ياسين، رائد النواطير، سعيد مرجان، حاتم عقل، أنس بني ياسين، شادي أبو هشهش، عدي الصيفي، محمد منير.


بدأ المنتخب نهائيات كأس آسيا قطر "2001" بملاقاة المنتخب الياباني حيث كان ينوي لاعبو النشامى الثأر وتعطيل الكمبيوتر الياباني، حيث تقدم المنتخب بهدف السبق عن طريق حسن عبد الفتاح ليعود المنتخب الياباني إلى اللقاء بهدف التعادل بالوقت القاتل بالدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ليتقاسم المنتخبين نقاط اللقاء.


النشامى عقدوا العزم على تقديم مستوى يعكس مدى تطور الكرة الاردنية حيث استطاع النشامى الفوز على المنتخب السعودي وصيف نسخة "2007" بنتيجة هدف دون مقابل ليعود مجدداً بانتصار ضمن للمنتخب التأهل إلى دور الثمانية على المنتخب السوري بهدفين مقابل هدف واحد تناول على تسجيلها عدي الصيفي وعلي ذياب خطئ في مرماه ليتأهل المنتخب لملاقاة أوزباكستان بلقاء درامتيكي انتهى بفوز أوزباكستان بهدفين مقابل هدف واحد ليختتم النشامى مشاركتهم في المونديال الآسيوي قطر "2011".



بطولة للنسيان


بلغ المنتخب الوطني نهائيات كأس آسيا "2015" في أستراليا ليدشن حضوره الثالث بتاريخ مشاركات الكرة الأردنية والثاني على التوالي إلا أن الجماهير الأردنية تريد محو أحداث البطولة المأساوية من الذاكرة بعد خروج المنتخب بفوز يتيم وخسارتين أمام اليابان والعراق.


وقام المدير الفني الإنجليزي راي ويلكينز بإختيار "23" لاعباً لصفوف منتخب الأردن ليمثلوه في أمم آسيا وهم: عامر شفيع، معتز ياسين، أحمد عبد الستار، عدي زهران، أنس بني ياسين، طارق خطاب، محمد مصطفى، محمد الدميري، صالح راتب، سمير رجا، أحمد سريوة، سعيد مرجان، محمد الداوود، خليل بني عطية، منذر أبو عمارة، يوسف الرواشدة، أحمد هايل، عدي الصيفي، حمزة الدردور، رجائي عايد، محمود زعترة، أحمد إلياس، عبدالله ذيب.



قصة المنتخب الوطني في المونديال الاسيوي إستراليا "2015" بدأت بخسارة النشامى الذي أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة بجانب العراق وفلسطين واليابان التي استطاعت إلحاق الهزيمة الأولى بالنشامى بنتيجة "2-0" ليعود المنتخب الوطني ويخسر أمام العراق بهدف دون رد ليسجل الإنتصار الوحيد على المنتخب الفلسطيني بنتيجة "5-1" .



وعود وآمال جماهيرية


تنتظر الجماهير الأردنية بفارغ الصبر إنطلاق المونديال الآسيوي لمشاهدة النشامى بعد وعود المدير الفني البلجيكي فيتال بوركيلمانز بظهور النشامى بثوب مغاير.


القرعة أوقعت النشامى بمجموعة لا يستهان بها تضم المنتخب الاسترالي حامل لقب النسخة الأخيرة والفدائي الفلسطيني ونسور قاسيون المنتخب السوري المتطور والذي وعد بظهمر يفوق ما ظهر به بالملحق الاسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم.



كلمة أخيرة


المنتخب الوطني أعد العدة من أجل المحفل الاسيوي على أمل الظهور المشرف كما عود الجماهير الأردنية الطواقة والمحبة لكرة القدم.


المنتخب قادر على الابتعاد في مشواره الاسيوي أميال كثيرة والنتائج السابقة حاضرة على أن النشامى رقم صعب لا يستهان به وبالعودة في الذاكرة إلى الوراء قليلاً نجد أن المنتخب الوطني استطاع مقارعة كبار القارة الصفراء التي تنتظر زفاف عريسها في مونديال الإمارات "2019".





  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية