جريدة الملاعب -
ساعات قليلة تفصل بوروسيا دورتموند الألماني عن نقطة فارقة في مشواره بدوري أبطال أوروبا، عند استضافة توتنهام هوتسبير الإنجليزي، اليوم الثلاثاء، على ملعب سيجنال إيدونا بارك.
ويلتقي الفريقان في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، بعدما انتهت جولة الذهاب في ملعب ويمبلي، بفوز السبيرز بثلاثية نظيفة.
وبات أسود الفيستيفال بحاجة لمعجزة كروية، لتجاوز عقبة الفريق اللندني، بتعويض الخسارة ذهابًا، بتسجيل فارق 4 أهداف على الأقل.
كابوس 2014
ويتشابه النصف الأول من السيناريو الحالي مع ما حدث قبل 5 سنوات في ربع نهائي دوري الأبطال.
والتقى دورتموند بنظيره الإسباني ريال مدريد في دور الـ8 خلال موسم 2013/2014، لكنه تعرض لخسارة ثقيلة في الذهاب (0-3).
سقوط الأسود في ملعب سانتياجو برنابيو ألزمهم بالفوز إيابًا بذات النتيجة على الأقل، للذهاب إلى الأشواط الإضافية.
وتجنب دورتموند تلقي شباكه أي هدف في الإياب على ملعب سيجنال إيدونا بارك، لتفادي وضع نفسه في موقف صعب في عقر داره.
ونجح دورتموند، بقيادة المدرب الألماني يورجن كلوب، حينها في تحقيق هدفه، بعدم استقبال أي هدف في الإياب، لكنه لم يُكمل السيناريو بالطريقة المنشودة.
وتمكن ماركو رويس، قائد الفريق الحالي، من تسجيل هدفين، ليخرج دورتموند فائزًا (2-0)، لكن النتيجة لم تكن كافية للعبور، ليخسر في مجموع المباراتين (2-3).
ويخشى المدرب السويسري لوسيان فافر من تذوق مرارة هذا السيناريو بعد 5 سنوات فقط، لا سيما وأن الحظ عاند دورتموند حينها، بعدما وقف القائم حائلًا أمام فرصة تهديفية محققة للأرميني هنريك مخيتاريان، لاعب آرسنال الحالي.
سلاح رويس
ورغم عدم تحقيق دورتموند لهدفه المنشود عام 2014، إلا أن تواجد رويس في التشكيلة الحالية يعزز حظوظ الفريق في تسجيل عودة تاريخية.
ويتسلح دورتموند بقائده، الذي استطاع تسجيل هدفين بمفرده أمام الريال، وهو ما يسعى لتكراره والزيادة عليه أمام السبيرز.

ورغم غيابه مؤخرًا لفترة بلغت 3 أسابيع، إلا أن رويس يعيش أفضل مواسمه على الإطلاق، على المستوى الفردي.
وسجل الدولي الألماني 17 هدفًا خلال مشاركته في 28 مباراة بمختلف البطولات، وهو ثاني أكبر معدلاته التهديفية طوال مسيرته مع أسود الفيستيفال، رغم عدم اكتمال الموسم.
ويعد رويس أحد أبرز هدافي دورتموند هذا الموسم، إلى جانب الإسباني باكو ألكاسير والإنجليزي جادون سانشو، وهما ثلاثي هجومي قد يلجأ فافر للاعتماد عليه، للاستفادة من قدراته التهديفية في آن واحد.