• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عالمية نظرة ألمانية: لوف يكتشف خطأه ويتحول لمدرب جديد
  • التعليقات: 0

نظرة ألمانية: لوف يكتشف خطأه ويتحول لمدرب جديد

13-06-2019 03:29 PM

جريدة الملاعب -

تجاوز الألمان اختبارين سهلين على الورق وحققوا انتصارين مهمين على بيلاروسيا بهدفين وإستونيا بثمانية أهداف دون أن تهتز شباك مانويل نوير الذي خطف الأضواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب لقطاته الفريدة بالمباراة الأولى لكن الأهم من الانتصارين هو استمرار فرض لوف لتغييراته الجديدة وإظهار أفكاره الحقيقية وهو ما يسمح لنا ببدء وضع عناوين الفترة المقبلة واكتشاف الأشياء التي يرغب المدرب بالوصول إليها مع الفريق.

 

بداية الحكاية:

 

عام جديد..بداية جديدة:

 

لعب منتخب ألمانيا 4 مباريات هذا العام حتى الآن، تعادل بالأولى مع صربيا ومن ثم فاز بالمباريات الثلاث التالية مع أداء جيد جداً معظم الوقت فبعد لقاء صربيا بدأ لوف بأفكاره الجديدة هجومياً والمتمثلة بوضع تيمو فيرنير على الدكة وبناء أسلوب جديد فمن يتابع ألمانيا يعرف أن الفريق لم يعاني من مشاكل دفاعية طوال العام الماضي بل مشكلته الأساسية كانت تتمثل بعدم استثمار الفرص والتسجيل ليبدأ العهد الجديد بتسجيل 3 أهداف بمرمى هولندا قبل التوقيع على 10 أهداف خلال لقاءي بيلاروسيا وإستونيا.

 

نقطة تحول:

 

طرق دفاعية جديدة:

 

بدأ لوف بالاعتماد على 3 مدافعين بالخلف واستخدم هذا الأسلوب أمام هولندا وبيلاروسيا مستغلاً امتلاك العديد من الأظهرة السريعين القادرين على اللعب على الطرفين بالوسط مثل كلوستيرمان وهالستنبيرغ وشولز والمدافع كيرير كما استغل امتلاك الفريق لعدد كبير من قلوب الدفاع رغم استبعاد هوميلس وبواتينغ كما عمل المدرب على تقليل نسبة استحواذ الفريق مقابل زيادة اللعب الطولي أكثر فباعد بين الوسط والهجوم بعض الشيء من خلال طريقة 3-4-3 لأنه بدأ باستعمال 3 مهاجمين سريعين قادرين على ضرب الخصم بأقل عدد من التمريرات وهو ما قلل بالضرورة من المساحات الموجودة بالخلف.

 

علامة نجاح:

 

ابتكار هجومي جديد:

 

غير ساني وغنابري من شكل المنتخب هجومياً، لاعبان لم يتواجدا مع ألمانيا بكأس العالم (غنابري كان مصاباً) أصبحا اليوم أهم ركيزتين بتشكيلة لوف بسبب الحيوية الكبيرة التي أضافاها للخط الأمامي عدا عن التنوع الدائم بالأدوار بينهما ومع إضافة رويس لهما بات المنتخب يملك كل ما يحتاجه بالمقدمة من سرعة وعرضيات ورأسيات دون أن ننسَ أن المرونة الكبيرة للثنائي سمحت للأظهرة بالدخول للعمق أكثر وهو ما زاد من صعوبة الإغلاق على لاعبي المانشافت وأعاد تحسين الحركة بدون كرة وهو ما افتقده الفريق بالنصف الثاني من العام الماضي تحديداً.

 

يملك لوف المزيد من الأسماء إذا ما أراد تجريب مفاتيح هجومية إضافة للمنتخب مثل براندت وهافيرتز القادر على إعادة إحياء المركز رقم 10 بالمنتخب بظل ما قدمه هذا الموسم مع ليفركوزن ولو أن هذا المركز لا يبدو ضمن خيارات لوف بالوقت الحالي بمعظم المباريات.

 

تطور القضية:

 

استبعادات وبداية جديدة:

 

بدأ لوف عهد فريقه الجديد الذي لا يضم هوميلس ولا بواتينغ ولا مولر وبدأت النتائج تظهر سريعاً بصورة تقلل من انتقاد المدرب على قراره بانتظار ما إذا كان سينجح بالحفاظ على التماسك الدفاعي بدون هوميلس والملفت أن هذا العهد حمل معه تغيراً جديداً بأفكار لوف فمنذ استلامه المنتخب عام 2006 وحتى عام 2013 كان لوف يبحث عن المهاجمين التقليديين مثل كلوزة وغوميز ليبني عليهم أسلوبه باللعب بشكل كامل وبعد ذلك بدأ محاولاته لتغيير الفكرة وإشراك مهاجم قصير وسريع وإعطاء لاعبي الأطراف الحرية بالتسجيل فاعتمد على غوتزة ومن بعده فيرنير لتطبيق الفكرة لكن الأمر لم ينجح كما يجب ليبدأ بعهد الأسلوب الجديد الذي لا يعتمد على أي مهاجم بل يعتمد فقط على المرونة والحركة.

 

ليس من السهل أن تطبق 3 أساليب مختلفة تماماً بمكان عمل واحد لكن لوف وخلال 13 عاماً فعل ذلك فعلاً ويبدو أنه سينجح مع أسلوبه الجديد ويقاوم التحدي الذي فرض عليه بقدرته على التفوق على نفسه وتصحيح أخطائه وإذا ما استمر المنتخب بالعمل بذات التطور حتى يورو 2020 لن يكون من المستبعد أن نشاهد ألمانيا كواحد من المرشحين على اللقب رغم كل الكوارث التي حدثت بالعام الماضي في كأس العالم ودوري الأمم.

 

مجرد رأي:

 

إلى متى يستمر لوف؟

 

أنهى مدرب المانشافت صفحة التساؤلات عن إمكانية إقالته مؤكداً قدرته على الاستمرار مع المنتخب وبظل سعيه لبناء مشروع جديد قد يكون من المنطقي أن يتابع لوف حتى 2022 بغض النظر عمّا قد يحدث معه بأمم أوروبا بعد عام ليتجدد نفس السؤال دائماً متى تنتهي رحلة لوف مع ألمانيا؟ ويبدو من الواضح أن الجواب سيرتبط بظهور عدم رغبة بالاستمرار في وقت ما لأن الاتحاد بات يعرف أن هذا المدرب يحفظ كل إمكانيات لاعبي الدوري ويعرف بكل مرة حين يقع أسماء اللاعبين الذين يحتاج للاعتماد عليهم كي ينهض من جديد.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية