• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عالمية صور: ميسي الى ما بعد الـ40 .. أمنية كيف تتحقق؟
  • التعليقات: 0

صور: ميسي الى ما بعد الـ40 .. أمنية كيف تتحقق؟

07-08-2019 05:03 PM

جريدة الملاعب - موسم جديد على وشك الانطلاق وما زال ليونيل ميسي يتصدّر المشهد، خرج الى مشجعي الكامب نو للمرة الأولى بعد هزائم الموسم المنصرم بوجه لم نعهده به الا مؤخراً في كوبا أميركا.. "ميسي الناضج صاحب الشخصية القيادية، ميسي القائد الذي لم يتراجع عن وعده الذي لم يتمكن من الايفاء به، بل جدده امام عدد جماهيري قياسي أتى ليُشاهد ميسي ويُصالح خيبته الموسم السابق به".  

 

"ميسي الجديد" هو ذلك الثلاثيني الذي "وصل الى كل شيء وما زال ينافس ويريد كل شيء"، هو ذلك اللاعب الذي ينافس جيل جديد صاعد يتفوق عليه الرجل الذي ما زال يُعتبر معلماً سياحياً يُسيّر اقتصاد مدينة باكملها. 

 

في كتلونيا، يعتبرون ليونيل ميسي "نعمة"، كذلك في كرة القدم، حتى وإن لم يعترف خصومه اليوم، هذه النعمة سياتي يوم وتُعطى قيمتها التاريخية، السؤال فقط، الى متى سنستمتع بليو ميسي في الملاعب؟ كيف يُمكن أن يُحافظ ميسي على جسده ولياقته البدنية ضد التقدم الحتمي بالعمر وضد التعب الذي لا بُد وا يحرم اللعبة منه؟ 

 

الاصابات..تاريخها مع ميسي وكيف يبتعد عنها؟ 

 

عند عودته من إجازته الصيفية وقبيل التحضير للجولة الأميركية مع نادي برشلونة تم الاعلان عن إصابة ليونيل وعدم قدرته على السفر لحاجته للتعافي لمدة 10 أيام خصوصاً وان ليو عانى الموسم السابق من إصابة على مستوى عضلة العانة وأخرى على مستوى اليد أخّرته ن المشاركة في بعض المباريات. 

في عودة أرشيفية الى تاريخ ميسي مع الاصابات نرى انه تعرّض الى 21 إصابة أغلبها من 2007 الى 2014، في حين تراجعت بشكل ملحوظ غياباته عن الملاعب من 2015 الى 2019 وذلك لم يأتِ إعتباطاً ولا عن طريق الصدفة، بل لإرادة ميسي نفسه الابتعاد عن الاصابة والتقليل منها، خصوصاً ان بنيته الجسدية وتكوينها ليست مرتكزة على الكتل العضلية الكبيرة وطريقة تمارينه تختلف عن اللاعبين الآخرين إذ يُركّز على تمارين السرعة العضلات السُفلية. 

من 2006 الى 2019 تعرّض ميسي الى:

 

  • 4 إصابات في عضلة الفخذ الامامي

  • 5 إصابات (الأكثر في مسيرته) في عضلة الفخذ الخلفية، وهي الاصابة التي أثّرت بشكل كبير على موسم 2012 - 2013 و2013-2014 

  • كسر في الكاحل

  • تمزّق عضلي على مرتين

  • إصابة واحدة على مستوى: العانة، الساعد، اوتار الكاحل، الظهر، عضلات الفخذ الداخلية. 

ما يجب التعمّق به هو توقيت هذه الاصابات إذ غاب عن 70 مباراة بسبب الإصابة منذ 2006 وحتى 2014 فيما غاب عن 18 من 2015 الى 2019 (5 منها كانت بسبب إصابة على مستوى اليد وليست إصابة على مستوى عضلات القدم او الظهر او الكاحل). 

 

مع التقدم بالعمر علم ميسي ان عليه أن يُطوّر من إستخدام ذكائه في اللعبة وليس بناء جسد يتحمّل الضغط، إذ أي مدافع سريع بإمكانه ان يقوم بتدخل عنيف على ميسي يُطيح به أرضاً، لكن النتيجة ان ميسي يتمرّن على كيفية تمركز جسده خلال المراوغة وان تكون سرعة إتخاذه للقرار أسرع من تلك التي يمتلكها خصمه كي يتجنب التعرّض لالتحام قوي، كما ان ظاهرة "ميسي الذي يتمشّى" باتت مع الوقت أكبر لكن ذو فاعلية أكبر ايضاً، إذ كانت عبئاً عليه في الموسم الكارثي 2012- 2013.

 

أما ميسي اليوم بات "يتمشّى" بفاعلية أكبر إذ عودته الى عمق الملعب لها هدف أكبر من كونها عودة بقصد الراحة فقط.

 

وإن كان ميسي يريد المحافظة على طاقة جسده الى أقصى وقت ممكن، فعليه ان يتخلى عن صناعة اللعب والالتزام بالأدوار التهديفية بالإضافة الى الراحة في بعض مباريات الليغا والكأس خصوصاً ان برشلونة بات اليوم يملك ثُلة لا بأس بها من النجوم. 

 

الخريطة الحرارية لتحركات ميسي موسم 2018 -2019 

 

 

العادات الغذائية والطبيب الذي أنقذ مسيرته

 

يتفق جميع المتابعين أن أسوا موسم لليونيل ميسي في مسيرته كان 2013- 2014، للناحية الفنية او البدنية، إذ اكتسب بعض الوزن تزامناً مع إصابات عضلية وتقيؤ مستمر قبل المباريات، لكن هذا الأمر تبدّل جذرياً مع موسم 2014 - 2015 وذلك يعود الى طبيب تغذية ايطالي مختص يزوره ميسي مرتين سنوياً في صقلية - ايطاليا، أشرف مباشرة على عادات ميسي الغذائية ومنعه من العادات التي آلفها، إذ اعتاد ليو على كثرة تناول اللحوم والسكريات، العاملان الأكثر تأثيراً في ضعف العضلات وكثرة اصاباتها، كما انه جبره بالامتناع عن النشويات وتناول الحبوب الكاملة كي يُحسن من عملية الهضم ومشاكل المعدة التي عانى منها قبل المباريات (ظاهرة التقيؤ). 

 

اليوم ميسي - 32 عاماً- امام موسم جديد وعد فيه جمهور الكامب نو بالاحتفال بنجاحات جديدة، بشخصية جديدة وتحدٍ جديد، وعقد مدى الحياة يلوح في الأفق، وجُل ما يطلبه من جسده هو ان يُلبيه في مسعى عنايته به كيلا نُحرم بعد عامين او اكثر قليلاً من نعمة كرة القدم.

 




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية