• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عالمية ويليامز ترفض الاستسلام
  • التعليقات: 0

ويليامز ترفض الاستسلام

08-09-2019 03:00 PM

جريدة الملاعب - يرى الكثيرون أن سيرينا ويليامز، أبرز لاعبة تنس في التاريخ، وقد تركت الأمريكية الشهيرة إرثا مضمونا في اللعبة حتى لو استمر الرقم 24، المتعلق بمعادلة عدد ألقاب البطولات الأربع الكبرى، مستعصيا.

ومنذ 20 عاما عندما كانت سيرينا تبلغ من العمر 17 عاما حصدت لقبها الأول، ضمن 23 لقبا، في البطولات الأربع الكبرى.

وأمس السبت حصلت على فرصة لمعادلة الرقم القياسي للأسطورة مارجريت كورت، لكن بدلا من ذلك نالت الكندية المراهقة بيانكا أندريسكو لقبها الأول بالانتصار بمجموعتين متتاليتين وبنتيجة 6-3 و7-5.

وهذا الفوز لم يتسبب فقط في إثارة التساؤلات حول مدى قدرة سيرينا على إضافة المزيد إلى رصيدها البالغ 23 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، بل يعتقد كثيرون أن انتصار اللاعبة البالغ عمرها 19 عاما يمثل تغييرا في شكل تنس السيدات.

ومنذ إنجاب سيرينا ابنتها في 2017 لم تفز بأي لقب.

واقتربت سيرينا 4 مرات من حصد لقبها 24 قبل أن تتعثر في العقبة الأخيرة وحدث ذلك في نهائي ويمبلدون في 2018 و2019 وكذلك في نهائي أمريكا في نفس العامين.

ولم يتعلق الأمر فقط بخسارة سيرينا في 4 مباريات نهائية، لكنها لم تفز بأي مجموعة خلال هذه المواجهات.

والمرة المقبلة التي ستحاول فيها سيرينا معادلة رقم كورت ستكون في أستراليا في يناير/ كانون الثاني وسيكون عمرها 38 عاما وربما يكون الصعود إلى القمة أصعب.

لكن سيرينا ترفض دائما الاستسلام بخصوص صعوبة إضافة لقب آخر إلى حصيلتها.

وقالت سيرينا "بكل أمانة فإن الأمر في غاية الإحباط. كنت أشعر أني قريبة جدا ثم ابتعد اللقب".

وتابعت: "لا أعرف ما أقوله. أعتقد أنه ينبغي مواصلة المضي قدما إذا كنت أرغب في أن أكون لاعبة محترفة. وكل ما ينبغي فعله هو مواصلة القتال".

وأضافت: "الأمر ليس بالضرورة يتعلق بمطاردة رقم قياسي. أنا أحاول فقط الفوز بألقاب في البطولات الكبرى. أشعر بالإحباط بكل تأكيد. لا أزال أفعل ما أستطيع فعله".

تغيير الموقف

وكما كان حال تايجر وودز في الجولف ومايكل جوردان في كرة السلة فإن سيرينا رياضية تستطيع تغيير الموقف وكل شيء ترتديه أو تأكله أو تقوله يترك أثره.

وفي نيويورك، حيث ظهر الكثيرون من المشاهير، جذبت سيرينا كل الأضواء فعندما تدخل ملكة التنس الملعب فإنها تحظى بشعبية هائلة بينما كانت صديقتها ميجان ماركل دوقة ساسكس وزوجة الأمير البريطاني هاري من ضمن الحاضرين في المقصورة.

لكن في الواقع لم يكن الدعم، سواء الملكي أو غيره، كافيا لتصل سيرينا إلى المستوى المطلوب يوم السبت بل كسرت أندريسكو إرسال المصنفة الأولى عالميا سابقا في بداية المباراة ونالت الأفضلية وكررت ذلك في ختام اللقاء.

ولا يوجد أي تشكيك في أسلوب سيرينا المعتمد على القوة ولا تزال ضرباتها إرسالها وضرباتها الأمامية من أسباب شعور اللاعبات المنافسات بالرعب.

لكن يظهر تأثر باقي الجوانب في أداء سيرينا بعامل السن ولم يعد بوسعها الهيمنة على الملعب كما كانت تفعل سابقا إضافة إلى أن عنصر الثقة الشديدة، الذي كان مدربها باتريك مراد أوغلو يعتقد أنه أقوى أسلحتها، بات في تراجع واضح أيضا.

وقبل انطلاق بطولة أمريكا اختفى تقريبا الشعور بأن سيرينا لا تقهر لكنها ظهرت بشكل رائع في فلاشينج ميدوز وبلغت نهائي هذه المسابقة للمرة العاشرة في تاريخها.

وأنهت سيرينا أي شكوك حول معاناتها من مشكلة في الظهر بعدما بدأت مسيرتها في البطولة بالفوز 6-1 و6-1 على غريمتها القديمة ماريا شارابوفا.

وبعد ذلك تفوقت سيرينا على كارولينا موتشوفا وبترا مارتيتش وكاثرين مكنيلي قبل أن تشق طريقها إلى الدور قبل النهائي بالفوز الساحق 6-1 و6- 0 على الصينية وانغ قيانغ لتحقق انتصارها رقم 100 في أمريكا المفتوحة.

وبعد الفوز 6-3 و6-1 على إيلينا سفيتولينا المصنفة الخامسة بدا أن سيرينا قريبة من حصد اللقب المنتظر.

لكن يوم السبت واجهت سيرينا منافسة تشبهها بنفسها في صغرها إذ كانت أندريسكو تسدد ضربات إرسال قوية وتلعب ضربات أمامية مميزة وتتحرك في الملعب بأكمله.

وظهر الضغط والإحباط على وجه سيرينا عقب التأخر 5-1 في المجموعة الثانية.

وظهرت روح البطلة بعد ذلك وقاتلت سيرينا بشكل مذهل وفازت بأربعة أشواط متتالية لتعادل النتيجة وسط دعم هائل من المشجعين في استاد آرثر آش.

لكن في النهاية انتصر عنصر الشباب وكانت أندريسكو على مستوى التوقعات بالفعل بينما لم تتمكن سيرينا من تحقيق حلمها.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية