لا يا ثابت النابلسي

جريدة الملاعب - خاص
لم يكن طرح الامين العام لوزارة الشباب في التسجيل الصوتي المسرب أمس موفقاً، وما ذاك الذي كانت فئة الشباب والمنضوين في عضوية المراكز الشبابية في شتى محافظات المملكة تنتظره من الرجل الثاني في وزارة تعنى بأهم قطاعات المملكة.

لن تحدث فقط عن العلاقة السيئة التي تربط الأمين العام بموظفي الوزارة سواء في المناصب الإدارية العليا أو حتى مدراء مراكز الشباب والموظفين في المناصب الأقل، ولكن الطرح الذي تقدم به النابلسي كان ينم عن محدودية الرؤية والتخطيط لتفعيل فئة الشباب وتوجيهها نحو الأهداف التي وضعتها الوزارة والتي تنتهي لتحقيق النمو للقطاع الشبابي بالمجمل ومنحهم بارقة أمل لمستقبل أفضل.

كنا ننتظر من النابلسي توجيه مدراء مديريات الشباب للتفاعل أكثر بما يحدث حولهم والالتفاف حول العشيرة الأكبر عشيرة الوطن الذي تلتف التحديات من حوله، ونشر الرسائل التي يمكنها إشراك الشباب أكثر في الوقوف لجانبه في هذه الأوقات الصعبة، كنا ننتظر رسائل يمكنها رسم الطمأنينة لهذه الفئة التي تنظر للمستقبل بالإحباط، انتظرنا برامج ومشاريع يمكنها تقليل البطالة وتوفير المزيد من الفرص التي يمكنها أن تحل المشكلات العديدة تقف في وجه طموحاتهم.

كنا ننتظر دوراً أكثر فاعلية للوزارة وتطبيقاً لكل ما جاء في الخطابات التي لازالت حبراً على ورق وتحتاج لمجهود وتطبيق فعلي على أرض الواقع وتحسين في نوعية الخدمات المقدمة للشباب من قبل المراكز التي ننتظر اعادة ترميمها وتفعيل دورها كما كان منوي في بداية العهد الجديد للوزارة في ولايتها الحالية.

لا يمكن لجمع اللايكات وزيادة عدد التعليقات على صفحات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي منح الأيدي الحقيقية التي تبني الوطن والتي باتت مكبلة نظراً لمحدودية الفرص واقتصارها على دائرة ضيقة من المستفيدين، هذا ما يجب أن يعيه الأمين العام والقائمين على الوزارة، فالشباب لم يعد بذلك التفكير المحدود والآفاق التي يصبون اليها باتت أوسع ولا يمكن أن تقابل بهذا الاستخفاف، الشباب يا سعادة الأمين العام لديهم الكثير من الهموم الأكبر من مجرد لايك على منشور بالفيس بوك وأكبر من التفكير بحل مسألة "عود الثقاب".