هل أخطأ الدويري بمواجهة الفريق الصهيوني .. !!

جريدة الملاعب -

ربيع العدوان
عاد الجدل ذاته ليطغى على المشهد الرياضي الأردني بعد مشاركة نجم المنتخب الأردني لكرة السلة ونادي فنربهشة العملاق أحمد الدويري في المواجهة التي جمعته مع أحد فرق الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، ضمن منافسات الدوري الأوروبي لكرة السلة.

ورصدت صحيفة الملاعب اختلاف في طروحات المتابعين بين غاضب لمشاركة الدويري معتبرينه نوعاً من التطبيع الرياضي، في حين كان الرأي مغاير للبعض الآخر الذين أجمعوا على أن الدويري هو لاعب محترف وكان مجبراً على ذلك، وهو ما يراه الطرف الآخر محض أعذار واهية، مشيرين إلى أنه كان من الأجدر عليه الاعتذار عن خوض اللقاء والوصول لصيغة توافقية مع إدارة ناديه وتسجيل موقف للتاريخ.

الغريب أن الدويري لم يشارك سوى في 3 دقائق تقريباً ولم يقدم الكثير، وهو ما يطرح سؤالاً عن قدرة اللاعب على الاعتذار إذا لم يكن في دائرة إهتمام مدربه في هذا اللقاء، على عكس لقاءات أخرى كان يبدأها الدويري أساسياً وكان أحد أعمدة الفريق فيها.

ويعود ملف التطبيع الرياضي ليطفو على السطح من جديد، وسط رفض شعبي كبير لأي وسيلة كانت مباشرة أم لا، حيث استذكرت الجماهير مشاركة لاعبين مجبرين نوعاً ما، على غرار مشاركة نجم الكرة الأردنية موسى التعمري قبل سنوات مع فريقه أبويل القبرصي، كما استذكرت الجماهير مشاركة الأيقونة المصرية محمد صلاح رفقة فريق بازل في البطولة الأوروبية أيضاً.


ويبقى الجدل مفتوحاً، بين موافق ورافض وهو ما ينبطق على حالة الدويري، ولكن يبقى الأرجح أن الرياضة لم تعد مجرد لعبة، بل هي وسيلة اتصال سياسي ثقافي وطريقة مثلى للتعبير وتسجيل المواقف.


ورغم أن حادثة الدويري مختلفة تماماً عن الموقف البغيض لعدد من اللاعبين الأردنيين الذين شاركو في ما يسمى ببطولة السلام في الأراضي المحتلة قبل أشهر، إلا أن البعض طالبوه بتسجيل موقف من خلال الاعتذار عن خوض اللقاء.