جريدة الملاعب -
عاد المدرب المخضرم يوب هاينكس "حبيب الجماهير البافارية" الى القلعة الحمراء، وعادت معه المتعة وطريقة اللعب الاحب على قلوب البافاريين.
عودة يوب لم تكن جسدية هذه المرة، لكنها تجسدت بشخص هانسي فليك، مدرب البايرن المؤقت الذي استلم زمام الأمور بعد الانفصال الذي حدث بين بطل المانيا والمدرب الكرواتي نيكو كوفاتش بالاضافة الى صديق هاينكس ومساعده السابق هيرمان غيرلاند، فقد شاهدنا اللمسات الاولى من فكر هاينكس في المباراة الاولى لفليك بقيادة البايرن ضمن منافسات دوري ابطال اوروبا في المباراة التي فاز فيها البافاري بهدفين نظيفين على ضيفه اولمبياكوس اليوناني، وتم تثبيت هذا الفكر في مباراة الكلاسيكر والتي اكتسح فيها البايرن منافسه اللدود في السنوات الأخيرة بوروسيا دورتموند برباعية نظيفة.
يوب هاينكس لم يكن موجودا على مقاعد البدلاء ولا حتى على مدرجات الاليانز ارينا، بل كان موجودا في فكر المدرب فليك ومساعده غيرلاند وفي قلب وفكر كل لاعب بافاري وطأت أقدامه أرض الملعب. الامر الذي اعاد بنا بالذاكرة الى موسم الثلاثية التاريخية، أداء دفاعي مميز يرافقه ضغط عالي منفذ باحكام لم يترك للفريق الخصم المجال للوصول الى مرمى مانويل نوير الذي لم يتلقى ولا اي تسديدة على مرماه طيلة فترة اللقاء، بالاضافة الى الاداء الجماعي الهجومي المميز بسرعة الانتقال من الدفاع الى الهجوم.
تواجد فكر يوب هاينكس تجسد حتى بعد اللقاء وتحديدا بالمؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، حيث اعترف مدرب بطل المانيا بهذا الامر قائلا: "لقد قمنا بما كان علينا القيام به، لعبنا هذا النوع من كرة القدم التي اعتاد أن يراها جمهورنا". بهذا التصريح اعطى فليك الامل لجماهير البايرن بأن الموسم مازال طويلا وبأن الفريق عاد الى السكة الصحيحة وبات قادرا على المنافسة مجددا على لقب الدوري المحلي رغم تأخره بفارق خمس نقاط عن المتصدر بوروسيا مونشنغلادباخ، ولقب دوري أبطال وأوروبا واستعادت امجاد موسم ٢٠١٢/١٣.
عودة هاينكس بشخص هانسي فليك وهيرمان غيرلاند العقل المدبر الاساسي بهذه العودة يجب ان تستمر واعطاء هذا الثنائي الفرصة لترسيخ وتطوير ما قاما به معا في اول مباراتين لهما في قيادة البايرن، واعتقد انه الحل المثالي لدى ادارة العملاق البافاري في ظل معضلة الاتيان بمدرب قادر على انقاذ موسم بطل المانيا الى حين الثبات على خيار طويل الامد الموسم المقبل بالتوقيع مع مدرب من الصف الاول.