جيبوها لو بالدم ..

جريدة الملاعب - أنس عشا
سيشهد ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة الخميس 14- 11- 2019، واحدة من أهم مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم في مسيرته بالتصفيات المشتركة لكأس العالم "2022" في قطر، وكأس أمم اسيا "2023" في الصين، وذلك عندما يواجه النشامى نظيرهم الإسترالي ، وأهمية اللقاء ليست فقط لأن الخصم أحد أهم كبار القارة، بل لأن الخروج من المواجهة بنقاط الفوز سيكون طريق استعادة ثقة الجماهير وتحقيق الإنطلاقة الحقيقية في التصفيات، خصوصاً بعد التعادل مع الشقيق الكويتي في أرضنا وبين جماهيرنا، مما جعلنا في المركز الثاني بالمجموعة وبفارق نقطتين خلف الكنغارو المتصدر.

النشامى في مواجهة نكون أو لا نكون وبتشكيلة كاملة تقريباً؛ فعودة الحوت عامر شفيع ستمنح كتيبة فيتال ثقة كبيرة في مركز حراسة المرمى، في الوقت الذي تنقسم فيه أراء الأردنيون بشأن الإعتماد على رباعي الدفاع (محمد الدميري، فراس شلباية، طارق خطاب، أنس بني ياسين)، أو منح فرصة لزيد جابر وبراء مرعي اللذان تألقا بصورة ملفتة في الموسم السابق، كما أن هنام مطالبات بالاعتماد على سالم العجالين وإحسان حداد اللذان لم يحصلا على الفرصة الكافية منذ عودتهما من الإصابة، عموماً سيكون الحمل على خط الدفاع كبيراً للغاية، خصوصاً في الكرات العرضية التي تميز نجوم أستراليا فيها وتمكنوا من تسجيل العديد من أهدافهم في التصفيات من خلالها.

الأوراق المتنوعة وعديدة في خط الوسط وإن كانت خبرة بهاء عبد الرحمن وخليل بني عطية وسعيد مرجان (يوسف الرواشدة) هي الأرجح للمشاركة، حيث سيكون على هذا الثلاثي مسؤولية خلق التوازن الدفاعي وتأمين إفتكاك الكرات لإيصالها لمثلث المقدمة الذي سيتكون غالباً من بهاء فيصل وياسين البخيت وموسى التعمري، ومشاركة الأخير قد لاتكون مضمونة في ظل التخبط الكبير في مستواه رفقة النشامى في التصفيات أو حتى مع ناديه القبرصي.

المباراة ستكون خاصة بالنسبة للمدير الفني فيتال بوركيلمانز الذي انتصر في "8" مباريات فقط منذ تسلمه دفة النشامى، بينما خسر في "8" وتعادل في "9"، وهو ما سيجعله يسعى لتأكيد تفوقه الفني على أستراليا، وأن الفوز الذي تحقق بهدف أنس بني ياسين في كأس أمم اسيا الآخيرة في الامارات لم يكن بالصدفة.
هاجس عدم الفشل لفيتال الذي يتلقى الانتقادات في كل لحظة سيشكل سلاحاً ذو حدين، فإما أن يكون سلاحاً إضافياً ينعكس على حماسة اللاعبين ويؤدي لإنفجارهم في الملعب أو يساهم في زيادة الضغوطات على اللاعبين ويؤدي للتسرع في الملعب أو التردد في اتخاذ القرارات.