جريدة الملاعب -
أسبوع يفصلنا عن الاعلان عن اسم الفائز بالكرة الذهبية المقدمة من قبل مجلة فرانس فوتبول، الترشيحات بمعظمها تصب في صالح اسمين: فيرجيل فان دايك وليونيل ميسي، وفيما يلي نضع بين ايديكم سلسلة من جزئين عن أسباب تدعم الاسمين للفوز بالجائزة:
الجزء الأول- ليونيل ميسي:
في حالة ليونيل ميسي سنبدأ بذكر ما هذ العوامل التي تقف بوجه الأرجنتيني وتحول دون تتويجه بالكرة الذهبية السادسة،
1- الفشل في دوري أبطال أوروبا:
كان برشلونة الموسم الفائت على اعتاب انهاء موسم أسطوري، فاز على ليفربول في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال بثلاثية نظيفة، كان قد حسم لقب الليغا ومقعد في نهائي كأس ملك إسبانيا امام فالنسيا، لكن كان لرجال الآنفيلد رأي ثانٍ في "حلم السداسية الثانية" إذ تم تدمير فريق فالفيردي، وكل ما قام به ميسي في مرحلة الذهاب من أداء كبير تم محوه لأن الفريق وقع في فخ فشل متكرر لتُصبح ليلة الآنفيلد السبب الرئيس في ابتعاد ميسي عن كرته الذهبية في حال عدم التتويج بها خصوصاً ان سبب خسارة برشلونة هو الخصم المباشر لميسي على الجائزة: فيرجيل فان دايك.
2- كوبا اميركا:
لطالما كانت مشاركات ميسي مع منتخب الأرجنتين أحد أسباب ابتعاده عن مجد شخصي جديد، وبالرغم من فوزه معنوياً امام شعبه بسبب الأحداث غير الكروية التي رافقت منتخب الأرجنتين امام تشيلي والأرجنتين، الا ان البطولة حملت إخفاق جديد لميسي مع منتخب بلاده، إذ كان لهذا اللقب في حال تحقيقه ان يكون الضربة القاضية التي تمحي الشك باليقين وتُعطيه الجائزة دون نقاش.

-لماذا ممكن أن يُتوّج بها ليونيل ميسي؟
إن أردنا البدء بالحديث "العلمي" اي الانجازات والأرقام فهذا ما قام به ليونيل ميسي في عام 2019:
بطل السوبر الاسباني وبطل الليغا
هداف الدوريات الأوروبية الكبرى: 51 هدف من 50 مباراة (الحذاء الذهبي رقم 6 متفوقاً على ميليان مبابي)
أفضل نسبة تمريرات حاسمة في اوروبا بواقع 21 أسيست
هداف دوري أبطال أوروبا: 12 هدف
أفضل مهاجم في اوروبا مقدمة من اليويفا
أفضل لاعب في العالم المقدمة من الفيفا
عادل رقم كريستيانو كصاحب أكثر عدد من الثلاثيات "هاتريك" في الدوري الاسباني: 34 ووصل الى الهاتريك رقم 46 في مسيرته
الأكثر صناعة للفرص في الدوريات الـ5 الكبرى
-عن معنى الكرة الذهبية السادسة لليونيل ميسي:
ما يقف ربما في درب فان دايك انه مدافع يُنافس أفضل مهاجم وصانع ألعاب هذا العام، وربما من يدعم فان دايك للفوز بالجائزة هذا العام يضع أحصاءات رونالدو عام 2018 حيث حقق دوري الأبطال وقدم ارقام تهديفية لكنه لم يفز بالجائزة، فبأي حق يُتوّج ميسي هذا الموسم بدون الفوز بدوري الأبطال الموسم الفائت؟
عند الحديث عن ميسي عام 2019 لا نتحدث فقط عن أرقام، با عن كيفية إحراز هذه الأرقام، إذ قدم ميسي أحد أفضل مستوياته في مسيرته حتى الآن، لم يُسجل أهدافاً بطريقة اعتيادية، لم يكن تأثيره ايضاً اعتيادياً، نستطيع ان نذكر لحظات عديدة لميسي عام 2019 حسمت الشك باليقين بانه الأفضل، لناحية الأداء والتأثير، لكن ايضاً هذا العامل ممكن ان يكون خصمه، إذ ان هذا الأمر يُقدمه موسماً تلو الآخر وليس بالأمر الجديد الخاص بعام 2019، في حين أن فان دايك، منافسه المباشر، قدّم اداءاً كبيراً + لقب دوري ابطال اوروبا.
ان يفوز ميسي بالكرة الذهبية السادسة أي انه كسر معادلة 5 كرات له و 5 لكريستيانو الذي لديه فرصة دوري الأبطال وبطولة اليورو 2020 هذا الموسم ليلحق مرة أخرى بليو، وتعني ايضاً ان ميسي الذي تُوّج بكرته الذهبية الأولى عام 2009 وصل الى السادسة له بعد 10 أعوام في 2019، هذه الاستمرارية ثمنها أكثر من ذهب في مسيرة أي لاعب.