جريدة الملاعب -
أطاح توتنهام بمارويسيو بوكيتينو، وأطاح آرسنال بأوناي إيمري، الأسباب كانت مختلفة، فالأول لم يعد هناك شيء ليقدمه مع توتنهام وكان الفريق بدأ يدخل في حالة من الملل الفني تنعكس على الرغبة ويحتاج إلى التغيير، أما الثاني فكانت أخطاءه أكثر من أن تُحصى، كل هذا كان يحدث في لندن، لكن في مانشستر الأمر أكثر تعقيداً.
في يونايتد لا تبدو الإدارة قادرة حتى الآن على تعيين مدير رياضي، تدور في الدوامة نفسها والأزمة نفسها. تعيد إنتاج الأزمة ذاتها مع أسماء مدربين مختلفين، وآخرها كان استقدام سولشاير مع إعادة مايك فيلان فيما يساعدهما أيضاً مايكل كاريك. لكن السؤال الأهم هنا ألم تنتهِ قصة الحرس القديم الفلسفية؟

قبل أيام وجدنا السير أليكس فيرغسون يتجادل مع ودوورد في المدرجات، الرجلان فعلياً هما في خانة الإتهام لما وصل إليه الوضع، في الحقيقة الاثنان لهما كلمة في إدارة الفريق، في الصفقات، في المدربين وفي السياسة المتبعة، وهذا ينعكس بشكل واضح على الفلسفة التي يحاول تقديمها الفريق في أرض الملعب تلك الفلسفة التي لم تعد تأتي ثمارها، ببساطة لا يُمكن أن تلعب فقط على التحولات، كرة القدم اليوم أصبحت أكثر تعقيداً، ومن هنا فإن القصة تبدأ بما يريد أي فريق أن يعتمده من فلسفة وما يليها من صفقات وأسلوب لعب في الملعب.
هل سولشاير عبقري تكتيكياً؟ لا يبدو كذلك. هل إذا ساعده السير أليكس فيرغسون سيحل هذا الأمر لا يبدو ممكناً، هل مايك فيلان يستطيع مجاراة التطور التكتيكي اليوم؟ هنا شك في ذلك.
لا يُمكن لمانشستر يونايتد الاستمرار بالطريقة ذاتها هذا الموسم، يحتاج الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا وإلا سيخسر 25% من عقد الأديداس ويحتاج أيضاً إلى فلسفة واضحة لا تُخرجه من هويته التقليدية (كما فعل مورينيو وتعلم الدرس ويبدو أنه لن ينقله إلى توتنهام).
في الماضي فوت مانشستر يونايتد الفرصة في التعاقد مع بيب غوارديولا وبعدها فوت فرصة أخرى بأن يضم يورغن كلوب، اليوم لا يجب أن يخسر مدرباً آخر، هناك اسمان يريدان مدرب جديد الأول آرسنال والثاني بايرن ميونيخ، لا يحتاج مانشستر يونايتد اليوم سوى إلى مدرب يعيد إنتاج أفكار حقيقية، مدرب يُحرر الفريق من الأفكار البالية، يُحرر الفريق من الست سنوات السابقة، يحرر الفريق من كل المساعدين السابقين، يحرر الفريق من تدخلات السير الفنية، يحتاج إلى ماوريسيو بوكيتينو.