الوحدات یواجه طموحات الجبیهة .. والأهلي یحذر خطورة الأرثوذکسي

جريدة الملاعب -

تنطلق مساء الیوم منافسات المرحلة الثانیة من دوري بنك الإسكان الممتاز لكرة السلة؛ حیث تقام مباراتان ضمن الجولة الأولى في صالة الأمیر حمزة بمدینة الحسین للشباب.

المباراة الأولى ستجمع بین الوحدات والجبیھة عند الساعة الخامسة مساء، تلیھا مباراة الأھلي والأرثوذكسي عند الساعة السابعة.

وتقام منافسات المرحلة الثانیة بنظام الدوري (ذھاب إیاب)، ویصار خلاله إلى تحدید المراكز من 1 إلى 4 ،قبل انطلاق منافسات المرحلة الثالثة والذي یلعب خلاله الأول مع الرابع، والثاني مع الثالث، ویتأھل إلى الدور النھائي، الفریق الذي یسبق منافسه في تحقیق 3 انتصارات.

الوحدات – الجبیھة

أنھى الوحدات المرحلة الأولى متصدرا بعدما حقق 9 انتصارات مقابل خسارة وحیدة، وھو یبدو مرشحا على الورق لعبور محطة الجبیھة في مستھل مشواره بالمرحلة الأولى.

المباراة ستشھد غیاب لاعب الارتكاز السنغالي ابراھیما توماس عن صفوف الوحدات بسبب الإصابة، لكن الفریق الأخضر یملك تشكیلة ممیزة من اللاعبین المحلیین القادرین على الاستمرار في تحقیق الانتصارات خلال الفترة المقبلة.

المدرب ماز تراخ، عمل خلال الفترة الماضیة، على تعزیز الانسجام والتناغم بین لاعبي الوحدات، لیتعرف أكثر على قدراتھم الفردیة وفھمھم للأسالیب الخططیة، فتحسن أداء الفریق من الناحیة الجماعیة خلال المباریات الثلاث الماضیة.

یعتمد الفریق بشكل أساسي على الثنائي محمود عابدین وسامي بزیع اللذین یتبادلان الأدوار بشكل متفاھم ویبرعان في الاختراق نحو السلة وتقدیم التمریرات المساعدة، إضافة إلى التصویب من خارج القوس، وھو ما یشكل عبئا على الخطط الدفاعیة للفرق المنافسة.

ویستفید الوحدات كذلك من الدور المھم الذي یقوم به أحمد حمارشة في مركز الـ“سمول فوروورد“، لا سیما من الناحیة الدفاعیة، ومن المتوقع أن ینتقل خالد أبو عبود، لموقع لاعب الارتكاز، بمساندة منتظرة من قائد الفریق خلدون أبو رقیة.

ویستطیع البدیل ”السوبر“ إبراھیم حماتي تقدیم المساھمة اللازمة طوال اللقاء، بینما یتوقع أیضا إشراك ھشام الزیتاوي على فترات، لتخفیف الحمل على الثنائي أبو عبود وأبو رقیة.

وفي الناحیة المقابلة، یملك مدرب الجبیھة یوسف أبو بكر، تشكیلة شابة طموحة لدیھا الإمكانیات اللازمة لتحقیق المفاجآت، وھو یتطلع خلال مباراة الیوم، لاستثمار تفوقه -على الورق- تحت السلة.

وفي ظل غیاب توماس عن الوحدات، یحصل الجبیھة على أفضلیة بدنیة تحت السلة، بوجود الأمیركي غریغوریشون صاحب المستویات الثابتة منذ بدایة الدوري، وأحمد عبید الذي یستفید بشكل كامل من تواجد ماغي، لیتألق على صعید التسجیل والمتابعات.

ویضاف إلى ذلك، استفادة الجبیھة من الطول الفارع لمحمود عمر في اللم الدفاعي والھجومي، وكذلك قدرته على التسجیل من المواقع كافة.

صناعة ألعاب الجبیھة في أمان، طالما تواجد عمار بسطامي ومحمد خلف في التشكیلة، لكن الفریق الأزرق یعاني من مشكلتین أساسیتین؛ الأولى تتمثل في التباطؤ اللافت خلال استثمار الـ“فاست بریك“، وكذلك عدم وجود دكة بدلاء قادرة على تقدیم المساندة للأساسیین الذین یتأثر حملھم البدني بمرور الوقت.

الأھلي – الأرثوذكسي

من المتوقع أن یستعید الأھلي صاحب المركز الثاني بالمرحلة الأولى برصید 8 انتصارات وھزیمتین، خدمات لاعبه الكندي غراني غلایز، الذي ارتأى مدربه ھیثم طلیب عدم إشراكه في المباراتین الأخیرتین بسبب الإصابة.

وجود غلایز سیثري تشكیلة الأھلي الزاخرة أساسا بمجموعة من اللاعبین الممیزین، یتقدمھم لاعب الارتكاز محمد شاھر الذي یقدم مستویات مبھرة ھذا الموسم، والخبیر موسى العوضي الذي یمنح فریقھه الحلول الفردیة على الدوام، وزمیله حول القوس ھاني الفرج صاحب الأداء المستقر، وأخیرا صانع الألعاب الدینامیكي مالك كنعان.

یعلم الأھلي تماما أنه سیحظى بأفضلیة الطول تحت السلة أمام الأرثوذكسي، لكن القلق یكمن في سرعة تعرض لاعبیه للأخطاء الشخصیة، وھو أمر یستطیع طلیب معالجته من خلال لاعبین بدلاء متفھمین لأدوارھم في الملعب، وأبرزھم إبراھیم بسام الممیز بالتصویب من المسافات المتوسطة، ومحمود ماف صاحب الانضباط التكتیكي اللافت، وكذلك مجدي الغزاوي المتألق على صعید التصویب من خارج القوس.

وفي الناحیة الأخرى من الملعب، یبدو الأرثوذكسي قادرا على مباغتة الأھلي، معتمدا على سرعة تحركات وتنقلات لاعبیھ، خصوصا صانع الألعاب فریدي إبراھیم الذي غیّر شكل الفریق منذ قدومه إلیه بمنتصف المرحلة لأولى.

ویعد فریدي العقل المدبّر في تشكیلة المدرب معتصم سلامة الذي بدوره یتوقع أن یواصل إشراك یزن الطویل حول القوس إلى جانب الأمیركي نیك ستوفر الذي قدم مجموعة كبیرة من العروض المبھرة، رغم میوله أحیانا للعب الفردي.

وخطف موسى مطلق مكانا أساسیا له بالتشكیلة بعد تألقه دفاعیا في المباریات الماضیة، مستغلا في الوقت ذاته إصابة محمد حسونة، لیزیح جزءا من الحمل عن كتفي لاعب الارتكاز یوسف أبو وزنة الذي یعاني منطقیا أمام لاعبین أطول منه قامة.

ویبقى على سلامة، استغلال دكة بدلائه بالشكل المناسب، مع توقعات بمنح أحمد حسونة فرصة أكبر أمام الأھلي للاستفادة من دقة تصویباته الثلاثیة، دون إغفال الدور الذي یقوم به نادر أحمد ومتري بوشة في إنعاش عملیات صناعة الألعاب وتخفیف العبء عن فریدي.

الغد