لماذا خسر الفيصلي أمام الكويت .. !!

جريدة الملاعب - مهند جويلس

لم يفلح الفيصلي بخطف بطاقة العبور إلى المواجهة القادمة في الملحق المؤهل إلى دوري أبطال آسيا بعد خسارته على أرضه ومن دون جماهيره بهدفين مقابل هدف أمام الكويت الكويتي بعد التمديد لأشواط إضافية.

الفيصلي ظهر في الشوط الأول بشكلٍ جيد تحت قيادة المدير الفني الجديد التونسي شهاب الليلي الذي دفع بتشكيلة قوامها يزيد أبو ليلى في حراسة المرمى، عدي زهران، براء مرعي، ابراهيم الزواهرة، سالم العجالين، خليل بني عطية، أنس الجبارات، سعيد مرجان، يوسف الرواشدة، أحمد العرسان، فرحان شكور، وبطريقة لعب 4-2-3-1 في الحالة الهجومية و 4-5-1 في الحالة الدفاعية.

ورغم أسبقية الفيصلي بالنتيجة بعد تسجيل الهدف الأول عند الدقيقة الثامنة برأسية أنس الجبارات، إلا أن الفريق لم يستغل الهجمات العديدة التي سنحت له خلال الشوط مع تحركات الرواشدة والعرسان على الأطراف وتشكيل الخطورة على المرمى الكويتي، إلا أن الهدوء والتروي كانت سمة الضيوف وانتظروا حتى الدقيقة "34" وعدلوا الكفة عن طريق المهاجم يوسف ناصر ومن كرة رأسية أيضاً.

ولم يقدم الفيصلي الكثير في الحصة الثانية واتسمت أغلب ألعابه بالفردية والإبتعاد عن الأسلوب الجماعي، إضافةً إلى عدم استغلال الكرات الثابتة بالشكل الجيد، وحاول الليلي تجديد الدماء وأخرج مرجان وبني عطية وأقحم المحترف زاكري على أمل تقديم حلول هجومية أوفر لكن دون نتيجة.

وفي الأشواط الإضافية وتحديداً بالدقائق الأخيرة في الشوط الإضافي الثاني فاجأ المدافع فهد الهاجري دفاعات الفيصلي وأحرز هدف الفوز الثمين وصعد بفريقه إلى الدور المقبل لمواجهة استقلال طهران الإيراني، على أن يذهب الفيصلي إلى بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

ونلخص لكم أبرز الأسباب التي ودع الفيصلي على اثرها المنافسات المؤهلة لدوري أبطال آسيا :

غياب الجماهير

شكل عامل حرمان جماهير الفيصلي عن موقعة الكويت عاملاً إيجابياً للضيوف وسلبياً لأصحاب الأرض لما لهم من دور بارز وأساسي في دعم الفريق وإمكانية تأثيرهم على سير المباراة ونتيجتها، حيث تعتبر جماهير النادي الفيصلي الرقم الصعب بالبطولات الآسيوية.

عامل الجاهزية

شكلت غياب المنافسات المحلية نقطة ضعف على استعدادات النادي الفيصلي لمواجهة الكويت، والإكتفاء بالمباريات الودية وأبرزها بطولة الراحل سلطان العدوان، أما الطرف الآخر فتسير الأمور في المنافسات المحلية بانتظام إضافةً إلى حصول الكويت على لقب كأس ولي العهد الكويتي الأسبوع الماضي واحتلاله المركز الثاني في الدوري.

السرعة والتسرع

أبرز ما منع الفيصلي في التقدم بالنتيجة في أغلب فترات اللقاء هو تسرع اللاعبين في اتخاذ القرارات اللحظية، وفقدان الكرة في أماكن حساسة ومهمة في وسط الملعب، والتحول المتسرع من الدفاع إلى الهجوم.

نوعية المحترفين

لا يمكن الحكم على محترفين النادي الفيصلي من أول مباراة رسمية لهم، إلا أن البدايات لم تكن موفقة للمحترف العراقي فرحان شكور الذي لم يقدم الإضافة المطلوبة في الناحية الهجومية، إضافةً إلى الإيفوراي البديل زاكري الذي غاب ولم يكن حاسماً في الوقت الذي احتاجه الفيصلي، على عكس الضيف الكويتي الذي يمتلك محترفين على سوية عالية أمثال بيسمارك وسيسوكو وأمجد عطوان والبديل علاء عباس.

التبديلات غير الموفقة

لم يوفق المدير الفني شهاب الليلي في التديلات التي أجراها خلال أحداث المباراة بالزج بكلاً من إحسان حداد والإيفواري زاكري وعدي القرا، هذا الثلاثي لم يشكل الإضافة المطلوبة منهما ولم يقدما ما يمكن الفيصلي من التقدم بالنتيجة أو صنع الفارق.

قرارات غير صائبة

لم يكن الحكم الياباني يوسوكي اراكي موفقاً بعض الشيء في أغلب القرارات والأخطاء التي لم يمنح على أثرها عناصر الكويت إلى أوراق، والإكتفاء بالتنبيهات الشفوية في أغلب الإحتكاكات التي تعرض لها لاعبو الفيصلي.

اللعب الفردي

شاب أداء الفيصلي في الأشواط الأربعة وتحديداً الأشواط الإضافية والثاني اعتماد اللاعبين على أنفسهم في صنع الفارق والإبتعاد عن اللعب الجماعي، مما أفقد الفيصلي فرصة تحقيق خطورة أكبر على دفاع الكويت وضياع الأهداف.

الأخطاء الفردية

أخطاء فردية عديدة وقع بها لاعبو الفيصلي في المباراة سواءً بلقطتي الهدف أو بكرات أخرى لم يحسن لاعبو الفيصلي في التعامل معها بالشكل الجيد أفقدت اللاعبين الحماس والكرات في أماكن مهمة في الملعب، وإعطاء الأفضلية للكويت بالسيطرة على مجريات اللعب.