• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عالمية هل عاد الدبور فعلاً
  • التعليقات: 0

هل عاد الدبور فعلاً

29-01-2020 01:21 PM

جريدة الملاعب -

لا يوجد ما هو مثير للجدل ببايرن ميونيخ بفي لفترة الأخيرة أكثر من مستوى توماس مولر فاللاعب الملقب بالـ"دبور" يعيش انتفاضة استثنائية على صعيد المستوى والأرقام حيث ساهم بتسعة أهداف في آخر 8 مباريات رسمية "سجل 5 وصنع 4" ومسألة تسجيله لهذا الكم من الأهداف وحده يبدو أمراً حيث لم يسجل الألماني أي هدف بالدوري حتى تاريخ 30 نوفمبر حين هز شباك ليفركوزن بالمباراة التي شهدت على تلقي فليك لأول هزيمة مع البافاري.

ليس أمراًَ غريباً أن يصنع مولر الكثير من الأهداف حيث صنع 14 هدفاً بالدوري موسم 20172018 و9 أهداف بالموسم الماضي لكن يبدو أنه سيتمكن من تسجيل رقم خيالي هذا الموسم مع وصوله لـ12 تمريرة حاسمة في 19 جولة حيث يحتل حالياً المركز الثاني بين قائمة لاعبي الدوريات الخمس الكبرى خلف كيفين دي بروين "15 تمريرة حاسمة".

 

الملفت بهذه التمريرات أنك إن ذهبت لأي موقع من مواقع البحث وطلبت أجمل تمريرات أو لمسات توماس مولر لن تحصل على أي نتيجة مفيدة فمولر ليس من نوعية اللاعبين الذين يقدمون تمريرة مقوسة من مسافة 30 متر تضع المهاجم بانفراد تام لكنه من نوعية اللاعبين التي تتحرك بشكل تكتيكي ممتاز لتجد لنفسها مكاناً يجعل التمريرة الأخيرة سهلة بالنسبة له.

 

بأجمل فترات نجاح مولر كان الجميع يعرف أنه ليس اللاعب المهاري ولا الذي يتمتع بقوة تسديدات حاسمة لكنه خليط من مزايا فنية منوعة يرتبط أغلبها بقدراته التكتيكية العالية ومعرفته بالمكان الذي يجب أن يتواجد فيه دائماً وهو ما كان يسمح له بالتسجيل بالمباريات الصعبة والمغلقة سواء بالنسبة لبايرن أو منتخب ألمانيا لكن كل هذه المزايا بدأت تتلاشى منذ قدوم كارلو أنشيلوتي عام 2016 ومطالبته مولر بالعودة لمركز الجناح وهو ما ضيق الخناق عليه على صعيد التحركات وتسبب بظهور فراغ دائم على الطرف بظل انتقاله نحو العمق.

 

المشكلة تعززت أكثر مع كوفاتش الذي لم يجد أسلوباً مناسباً لإعادة مولر لمستواه لكن فليك عرف جيداً كيفية التعامل مع الأمر فوضع مولر أساسياً منذ مباراته الأولى وأعطاه الحرية التي يريدها بالملعب والنتيجة أن مولر ساهم تهديفياً في 9 من 11 مباراة رسمية خاضها بعهد فليك وفي 4 مباريات من 9 كان يساهم بهدفين على الأقل ليشكل علامة فارقة وأساسية بأسلوب بايرن بالواقع لا يريد بايرن لاعباً مبهراً دون نجاح تهديفي فالأخير هو العامل الحاسم الذي يحتاجه الفريق وبظل قدرة مولر على تشكيل ثنائي متناغم مع ليفاندوفسكي فإن أي مدرب سيفضل عدم امتلاك أي لاعب مهاري وإيجاد قوة رقمية هجومية كهذه.

 

يعتقد الكثيرون أن تحسن مولر الرقمي مرتبط بتحسن حال بايرن وأن أي لاعب مكانه كطان من الممكن أن يمر بذات الحال لكن بالواقع لا يبدو هذا منطقياً فعلينا ألا ننسَ أن ذات الفريق يضم الجناح الدولي الفرنسي كينغسلي كومان الذي سجل هدفاً وصنع آخراً فقط منذ بداية الموسم وحتى كوتينيو ساهم بـ12 هدفاً "سجل 6 وصنع 6" مقابل مساهمة غنابري بـ13 هدفاً "سجل 6 وصنع 7" بالوقت الذي وصل فيه مولر لحد المساهمة بـ16 هدفاً ليكون الثاني على قائمة الفريق خلف ليفاندوفسكي.

 

يعيش مولر أفضل من فتراته منذ عام 2016 وهذا أمر واضح للغاية فاللاعب استعاد ثقته وبدأ يلعب براحة كبيرة وهو الأمر الذي افتقده بالسنوات الماضية لكن تبقى مسألة عودته للمانشافت والتواجد بيورو 2020 صعبة بظل عناد لوف وسعيه لخلق جيل جديد ولو أنه حتى الآن لم يستقر على مفاتيح هذا الجيل ويسعى للتدوير بكل لقاء على عكس فليك الذي وثق بمجموعة لاعبين محددين وأوصلهم للقمة بفترة قصيرة كحال مولر وغوريتسكا وديفيز.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية