• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عالمية كتابة شهادة وفاة الكرة الإنجليزية
  • التعليقات: 0

كتابة شهادة وفاة الكرة الإنجليزية

01-02-2020 02:41 PM

جريدة الملاعب -

خرجت بريطانيا من الإتحاد الأوروبي رسميًا وسيكون لهذه المرحلة السياسية آثارها الكبيرة على مستقبل الكرة الإنجليزية وفي الوقت الحالي تبدأ المفاوضات على كيفية الخروج والتي من المنتظر نهايتها قبل ديسمبر/كانون الأول المقبل وفي هذا التقرير نستعرض عقبات هذا الخروج.

أزمة اللاعبين الحالية

يواجه اللاعبون الحاليون في الأندية الإنجليزية مخاوف عديدة خاصة في حال فشل وصول بريطانيا إلى اتفاق مناسب على الخروج خلال الفترة القادمة حيث يتحول بعض اللاعبين الأوروبيين والتي كانت تشارك مع الأندية الإنجليزية نتيجة وجودهم تحت مظلة الإتحاد الأوروبي إلى لاعبين أجانب وسيكون مطلوبًا منهم تصريحًا للعمل والذي كان ينطبق سابقًا على عدد قليل جدًا من اللاعبين الأجانب والذي يتحول إلى مأساة فقد أشارت بعض التقارير إلى أن حوالي 662 لاعبًا في عام 2016 في البطولات الإنجليزية والاسكتلندية ستفشل في الحصول على هذا التصريح.

وداعًا غوارديولا وكلوب

لن يفرق خروج الإتحاد الأوروبي وقوانينه على اللاعبين فقد بل من المتوقع أن يمتد تأثيره على المدربين والأجهزة الفنية حيث يقود الفرق الحالية في الدوري الإنجليزي 9 مدربين من خارج بريطانيا لأندية كبرى حيث أن الكبار الستة يدربهم 6 مدربين من دول مثل إسبانيا، البرتغال وألمانيا وبكل تأكيد ستواجه هذه الأسماء الكبرى مشاكل آخرى من أجل تصريح العمل في حال فشل بريطانيا في الوصول إلى اتفاق مع الإتحاد الأوروبي.

صعود أندية إيطاليا وأسبانيا

سيكون خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ضربة قاصمة لأندية انجلترا خاصة في سوق الانتقالات سواء من خلال القدرة التنافسية والتعاقد مع المواهب والتي يواجه الكثير منها الصعوبات من أجل الحصول على تصريح العمل وفي المقابل ستكون الفرصة أسهل للأندية الإسبانية والإيطالية من أجل ضم الكثير من هذه المواهب خاصة الأخير الذي يقدم تسهيلات كبيرة لأندية الكالتشيو من خلال خفض الضرائب.

 

كارثة اقتصادية

يتضمن خروج بريطانيا العديد من الاتفاقات الاقتصادية فمع وجوده كان هناك العديد من التسهيلات من أجل بيع حقوق البث والإذاعة لمحطات أوروبية غير بريطانية وبالتالي كان يحقق الإتحاد الإنجليزي أرباحًا كبيرة تنعكس على قدرة الأندية في سوق الانتقالات ومع الوضع الحالي ستنخفض قيمة العقود بشكل كبير وبالتالي تقل الدخول للفرق البريطانية ولن يتوقف الأمر إلى هذا الحد فالوضع سيكون أصعب على الدولة التي كانت تجني أرباحًا بقيمة 3.3 مليار جنيه إسترليني في موسم 2016/2017 من 12000 عامل من مختلف الجنسيات في البريميرليغ، إضافة إلى في حال خروج بريطانيا دون اتفاقيات سيكون له تأثير كبير على العملة (الجنيه الإسترليني) وقد ظهر التأثير السلبي خلال المواسم الأخيرة فقد انخفض العائدات التليفزيونية (تبعًا لموقع فوتبول بينش مارك) للبريميرليغ من موسم 2016/2017  وحتى 2018/2019 من 2,034 مليون يورو إلى 1,884 مليون يورو من موسم 2019/2020 وحتى 2021/2022 بمتوسط انخفاض 22% وذلك فقط مع الأخبار الواردة بخصوص رغبة بريطانيا في الانسحاب من الإتحاد الأوروبي وبالتالي كيف سيكون الانخفاض مع الخروج الكامل؟.

نهاية قانون بوسمان

يجيز قانون بوسمان انتقال اللاعبين المنتهية عقوده بشكل حر دون موافقة النادي وكذلك حرية انتقال اللاعب الأوروبي داخل نطاق دول الاتحاد الأوروبي واعتباره كلاعب محلي ولكن مع "البريكست" سيكون هناك المزيد من الاعتبارات حيث يفرض المزيد من القوانين الصعبة ومن المتوقع أن يتحول الوضع إلى ما قبل هذا القانون حيث تجعل الأندية القديمة تطالب بمقابل مادي من الأندية البريطانية من أجل التخلي عن اللاعب حتى مع انتهاء عقده مما يفسح المجال لأندية الدول الآخرى في هذه الصفقات.

 

فرصة المواهب البريطانية

يمنح خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي الفرصة للمواهب البريطانية من أجل الحصول على فرص أفضل مع الأندية الإنجليزية تحديدًا فمع التعقيدات المنتظرة في الصفقات مع اللاعبين من خارج بريطانيا ستتجه الأنظار مباشرة إلى المواهب الشابة البريطانية والتي من المتوقع أن تنال فرص أكبر من الأندية الكبرى خاصة وأن الإتحاد الدولي لكرة القدم كان يجيز انتقالات اللاعبين الصغار بين ال16 إلى ال18 عامًا بكل سهولة بين الأندية الموجودة تحت مظلة الإتحاد الأوروبي ومع خروج بريطانيا يزداد هذا الأمر صعوبة.

نهاية المعجزات

تقل الجودة مع قلة الخيارات حيث تنحصر قدرة الأندية الإنجليزية عن المنافسة بشكل قوي في مختلف البطولات وتفشل صغار الأندية الإنجليزية في جلب المواهب المميزة في مختلف أنحاء أوروبا ففي حال تم تطبيقه في السابق كان من الصعب أن ينجح توتنهام في ضم إريكسن، فيرتونغين، ألديرفيرلد، لوريس وغيرهم الكثير والذي كان يؤثر على نجاح الفريق الذي حققه مع بوتشتينو وذات الحال مع ليستر سيتي الذي كان لن يتمكن من ضم لاعبين مثل نغولو كانتي أو رياض محرز وبالتالي يفشل في تحقيق أحد أهم المعجزات في كرة القدم خلال العقد الأخير.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :