لحظات المجد تمحو خطايا وحش أفريقيا

جريدة الملاعب -

منذ أن لمع اسم شريف إكرامي حارس مرمى فريق الأهلي المصري في قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء، انتظر الجميع أن يكون الابن امتدادا ناجحا، لوالده (إكرامي الشحات) الذي يعد أحد أفضل من ذادوا عن المرمى في تاريخ الكرة المصرية، إلى حد تلقيبه بـ "وحش أفريقيا".

وارتبطت عائلة إكرامي بحراسة المرمى، وعقب وفاة النجل الأكبر، أحمد، في مقتبل عمره، بعد تألقه في كأس العالم للشباب، وجهت الأنظار صوب شريف، الذي سرعان ما توهج بأداء لافت، فانضم لتدريبات الفريق الأول بالأهلي، قبل أن تنتقيه الأعين الخبيرة بنادي فينورد، ليعايش تجربة احترافية مهمة بالدوري الهولندي.

وبمرور الوقت وقلة المشاركات، رحل شريف إلى أنقرة جودجو التركي، بحثا عن فرصة أكبر للعب، قبل أن يقرر فجأة إنهاء مشواره الأوروبي بعد 4 سنوات فقط، ويعود للدوري المصري من بوابة الجونة موسم 2009-2010.

كانت خطوة إكرامي ناجحة إذ لفت أنظار ناديه السابق عبر أدائه في الجونة بعد 6 أشهر فقط قضاها بألوان الفريق الساحلي، ليعود شريف إلى الأهلي في يناير/ كانون الأول 2010، إذ عوّل عليه كل الفنيين في النادي العريق، لسد الفراغ الذي خلفه رحيل المخضرم عصام الحضري.

على مدار 10 سنوات قضى إكرامي تجربة حافلة باللحظات السعيدة، مع الأهلي، لكن السنوات الأخيرة شهدت تزايد الانتقادات لمستواه، ليتوارى قليلا عن الأنظار، فبقي بعيدا عن مركزه الأساسي، حتى أعلن اليوم الأحد، نهاية مسيرته في الأهلي، بنهاية الموسم، في قرار مفاجئ، لم يتوقعه حتى والده.

 نستعرض أبرز اللحظات التي عاشها شريف إكرامي بالأهلي في هذا التقرير:

بداية مشوار الأمجاد

ظلت المنافسة قائمة بقوة بين الثنائي إكرامي وأحمد عادل في موسم 2009–2010، قبل أن يفرض نجل وحش أفريقيا، وجوده ويحجز مقعده بشكل دائم، عام 2012، حيث تألق بشكل لافت.

إكرامي تألق في جميع مباريات الأهلي بدوري أبطال أفريقيا، وخطف الأضواء بتصدٍ أكثر من رائع لتسديدة محمود فتح الله الصاروخية في لقاء الزمالك بهذه النسخة.

كتابة التاريخ

واصل إكرامي مشوار التألق في نسخة دوري الأبطال عام 2013، ولعب دورًا محوريا في حصد لقب البطولة بعدما تصدى لكرة في ركلات الترجيح أمام القطن الكاميروني بنصف النهائي.

وأنقذ إكرامي الأهلي من الخروج المبكر في دوري أبطال أفريقيا 2014 بتألقه في ركلات الترجيح أمام يانج أفريكانز التنزاني، ليستكمل الفريق الأحمر المشوار، قبل أن يودع وينتقل للكونفدرالية ليتوج الأهلي باللقب

انقلاب يول.. وانتفاضة البدري

شهد موسم 2015-2016 تزايد الانتقادات لشريف إكرامي، مع وقوعه في بعض الأخطاء المؤثرة، خاصة أمام أسيك أبيدجان بدوري أبطال أفريقيا، فكان قرار المدير الفني الأسبق للأهلي، الهولندي مارتن يول، التضحية بالحارس، حيث انتقده علنا في مؤتمر صحفي، قبل تجميده، ثم رحل المدرب، ليحل مكانه المصري حسام البدري، الذي أعاد إكرامي لمكانه.

قدم إكرامي مستوى مميزا مع البدري، وساهم في بلوغ الأهلي نهائي دوري الأبطال 2017، لينضم للمنتخب في أمم أفريقيا بالعام نفسه.

النهاية

فرض محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي نفسه على التشكيلة الحمراء وتفوق على إكرامي وحجز مقعده في التشكيلة الأهلاوية.

إكرامي وجد نفسه بديلًا للشناوي في آخر موسمين واستمر الحال في الموسم الجاري، ومع بقاء الحال دون تغيير، قرر إكرامي الرحيل بنهاية الموسم.

حقق شريف إكرامي مع الأهلي 18 بطولة، تشمل 7 ألقاب للدوري المصري، لقب وحيد لكأس مصر، 5 كؤوس سوبر مصري، ولقبي دوري أبطال أفريقيا، ومثلهما للسوبر الأفريقي، بينما حقق لقب كأس الكونفدرالية مرة واحدة.