ديربي الغضب .. نار ولهب

جريدة الملاعب - مهند جويلس

بأي حال عدت يا ديربي، عدت في أفضل الحالات الممكنة بالنسبة لفريقي مدينة الموضة والجمال هذا الموسم، الميلان والانتر وجهاً لوجه مساء الأحد في قمة لا تقبل القسمة على اثنين.

بعد سنوات عجاف بين الفريقين في الكالتشيو الإيطالي، وانخماد لهيب الديربي قليلاً في السنوات الماضية، يبدو بأن الديربي هذه المرة قد يكون مختلفاً نظراً للمستويات الجيدة التي يقدمها الفريقان في الآونة الأخيرة.

مواجهة منتظرة بين الفريقان اللذان غيّرا من جلدهما بعض الشيء هذا الموسم، ومع بروز أسماء جديدة أو قديمة بين الفريقين في الدوري هذا الموسم، ولعل عودة السلطان زلاتان ابراهيموفيتش ستكون العنوان الأبرز في هذا الديربي، والذي سبق وأن مثل الفريقين وسجل في شباك كل فريق بألوان مختلفة.

الانتر الذي ينافس على لقب الكالتشيو بقوة هذا الموسم والذي يحتل وصافة الدوري بفارق ثلاثة نقاط عن متصدر الترتيب يوفنتوس الذي سقط بالأمس أمام هيلاس فيرونا، يدخل هذه المواجهة وهو يعلم بأنها فرصة كبيرة لإزاحة فريق جيد وفي مباراة صعبة ومشاركة الصدارة مع اليوفي، ولإكمال المسيرة المحفوفة بالمخاطر من المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي.

رجال كونتي تضربهم غيابات مؤثرة ومهمة عن هذه المواجهة، ويبرز في مقدمتهم حارس العرين سمير هاندانوفيتش للإصابة وهداف الفريق لاوتارو مارتينيز للحرمان، كما ستشهد المواجهة غياب كلاً من بورخا فاليرو وستيفانو سينسي وروبيرتو غاجليارديني وهذه تعتبر مفاتيح مهمة للمدرب الإيطالي لا غنى عنها.

ويبرز من الأفاعي الانتر الكثير من الأسماء القادرة على تمثيل الفريق خير تمثيل في هذه المواجهة والخروج بالنقاط الثلاث في نهاية المطاف، يتقدمهم الدبابة لوكاكو والعقل المدبر بروزوفيتش والأنيق باريلا والمميز فيتشينو والقادم الجديد كريستيان إيريكسن.

أما الخصم ميلان، فحاله لا يسر كثيراً عشاقه هذا الموسم والمواسم الماضية، لكن الجميع بعلم بأن نتائج الفريق تحسنت مع عودة ابراهيموفيتش للفريق من جديد، والأداء بدا أفضل منذ أن تسلم المدرب ستيفانو بيولي القيادة خلفاً لماركو جيامباولو.

الميلان حظوظه أصبحت أفضل في الأسابيع الماضية للمنافسة على بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد تحقيقه لنتائج جيدة وقفز الفريق إلى المركز التاسع متساوياً بالنقاط مع المركزين السابع والثامن، وعلى بعد عشرة نقاط من أتلانتا صاحب المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال.

فريق ميلان عليهم باستلهام الروح من زلاتان ابراهيموفيتش مهاجم الفريق، من أجل عبور موقعة الديربي، بهذه الكلمات طالب بيولي لاعبيه لتجاوز الديربي الأقوى في العالم، وهو يعلم تماماً بأن الديربي له حكاية لها بداية ولا تجد لها نهاية.

قوة الميلان في هذه المواجهة تبدأ من الحارس الشاب أنطونيو دوناروما الذي عادةً ما يحضر وبقوة في مثل هذه المواجهات، إضافةً إلى القائد رومانيولي مروراً بالمواهب الشابة إسماعيل بن ناصر ولياو وختاماً بالظهير الهداف ثيو هرنانديز.

يبدو بأننا على موعد مع دربي مختلف هذه المرة، ديربي " المادانونينا " ملتهباً هذا الموسم، فهل يكون أحمراً وأسوداً للروسونيري ميلان، أم أن كلمة الفصل للفريق الأفضل في المواجهات المباشرة بين الفريقين النيراتزوري انتر ؟