• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عالمية لعبة انتظار وترقب وخوف من المستقبل
  • التعليقات: 0

لعبة انتظار وترقب وخوف من المستقبل

14-04-2020 10:56 PM

جريدة الملاعب - مر شهر على صخب آخر مباراة كرة قدم في الملاعب الأوروبية، وتجد اللعبة الشعبية نفسها حاليا، مع مزاوليها وعشاقها، أمام تحدي ترقبٍ غير واضح المعالم في ظل تفشي فايروس كورونا المستجد.

وفرض «كوفيد-19» الذي تسبب حتى الآن بأكثر من مئة ألف وفاة معلنة، ودفع الى تطبيق قيود واسعة على حركة التنقل والسفر، جمودا رياضيا عالميا، وباستثناء أحداث نادرة في دول لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليد الواحدة، يهمين التوقف على كرة القدم، وتم إلغاء مواعيد، وتأجيل أحداث كبرى كانت مقررة في صيف 2020 مثل كأس أوروبا وبطولة كوبا أميركا.

وأقيمت في 12 آذار آخر مباراة مهمة في القارة العجوز في حضور المشجعين، حيث استضاف ملعب «إيبروكس» نحو 50 ألف مشجع حضروا خسارة المضيف رينجرز الاسكتلندي أمام باير ليفركوزن الألماني (1-3) في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

شهدت تلك الأمسية أيضا مباريات أخرى بقيت خلف أبواب موصدة، وهو نسق كان قد بدأ اعتماده تدريجا، قبل ان تلجأ السلطات الكروية الى التعليق الكامل للمنافسات لآجال مختلفة، باتت السمة المشتركة بينها حاليا: «حتى إشعار آخر».

وبعد انقضاء شهر على التوقف، يسود عدم اليقين: فالملاعب لا تزال تفتقد روادها، ودول كروية كبرى مثل إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا تجد نفسها في عين العاصفة، لكونها من الأكثر تضررا بالفايروس لجهة عدد الوفيات.

الأمر الوحيد المؤكد هو ان أحدا لا يعرف متى يمكن معاودة النشاط، وإن كان من دون جمهور، بعض التقارير بدأت تتطرق أيضا الى مخاوف الناس من استئناف الاختلاط والحضور في مدرجات تغصُّ بعشرات الآلاف، بعدما فرض الوباء تباعدا اجتماعيا وعزلا منزليا متواصلين منذ أسابيع.

لكن ليفربول هو من أكثر الذين آلمهم التوقف، فالنادي الأحمر المهيمين بشكل شبه كامل على بطولة إنجلترا هذا الموسم، كان قاب قوسين أو أدنى من حسم اللقب لصالحه، وهو الأول له بعد انتظار 30 عاما، لكن السلطات الكروية الإنجليزية، كما العديد من نظيراتها حول العالم، تشدد على ان استئناف المنافسات يرتبط بتطور الوضع الصحي، وانها لن تقدم على أي خطوة من هذا النوع ما لم تكن «آمنة».

لا حل سوى الانتظار

وجد الاتحاد القاري (ويفا) نفسه في موقف غير معتاد، أوقف مسابقتي الأندية (دوري الأبطال ويوروبا ليغ)، ومباريات المنتخبات، وصولا الى تأجيل موعد بطولته الكبرى «كأس أوروبا 2020» الى صيف 2021. سعى الاتحاد برئاسة السلوفيني ألكسندر تشيفيرين الى منح البطولات الوطنية الأولوية، وفتح من خلال تأجيل البطولة القارية، المجال أمام استكمال المواسم المحلية، وإن خارج المواعيد المعتادة.

حاول تشيفيرين الإبقاء على تفاؤل بشأن استكمال الموسم، لكنه حذر من ضياعه بالكامل بحال لم تكن معاودة المباريات ممكنة بحلول نهاية حزيران.

تطرق السلوفيني أيضا الى ما يدور في أذهان العديد من المشجعين والمعنيين باللعبة، لجهة احتمال إلغاء موسم 2019-2020. وعلى سبيل المثال في إنجلترا، اعتبر تشيفيرين ان ليفربول هو البطل في كل الأحوال، بتأكيده في تصريحات صحافية «في حال تعذر لعب المباريات، سنحتاج إلى إيجاد طريقة ومفتاح يتم على أساسه الإعلان عن النتائج وتحديد الفائزين.. لا أرى أي سيناريو لا يكون فيه ليفربول بطلا».

لكن رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو بدا أكثر حذرا، وبعدما لمّح الى أن أزمة «كوفيد-19» قد تكون فرصة لإعادة هيكلة اللعبة بالكامل، حذّر من التسرع في العودة الى المستطيل الأخضر.

وقال في رسالة الى الاتحادات الأعضاء الأسبوع الماضي «أولويتنا، مبدأنا، المبدأ الذي سنستخدمه في مسابقاتنا ونشجع الجميع على اتباعه هو أن تأتي الصحة في المقام الأول.. لا يمكنني التشديد على هذا الأمر بما يكفي.. لا مباراة، لا مسابقة، لا دوري يستحق المخاطرة بحياة بشرية واحدة».

قرع الفايروس جرس الانذار بشأن السلامة المالية للأندية، ودفع العديد منها الى خفض رواتب لاعبيها للتمكن من الاستمرار في فترة تجمدت فيها مصادر دخل أبرزها إيرادات المباريات وعائدات البث التلفزيوني.

تمضي الغالبية العظمى من المعنيين بكرة القدم حاليا الوقت في المنزل، مع الابقاء على التمارين البدنية للحفاظ على اللياقة قدر الامكان في انتظار موعد استئناف لم تتضح معالمه بعد، لكن بالنسبة الى آخرين، هذا هو وقت التفكير بما قد يحمله المستقبل، ومنهم المخضرم الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب إيفرتون الإنجليزي.

ورأى المدير الفني الذي يعد من الأكثر خبرة في القارة العجوز، ان «الاقتصاد سيكون مختلفا (بعد أزمة كورونا) وكذلك كرة القدم. ربما ستكون أفضل». (وكالات)




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :