اعتراف كلاتينبرغ نقطة في بحر فضائح ريال مدريد

جريدة الملاعب - ألقت الصحف المحسوبة على برشلونة، الضوء على التصريحات المثيرة للجدل، التي أدلى بها الحكم الدولي الإنكليزي مارك كلاتينبرغ، واعترف خلالها بعدم صحة قائد ريال مدريد سيرخيو راموس، في مرمى الغريم العاصمي أتلتيكو، في نهائي كأس دوري أبطال أوروبا 2016.

وكان المدافع الأندلسي قد سجل هدف الميرينغي الوحيد من وضعية تسلل، في المباراة التي جرت على ملعب “سان سيرو” وانتهى وقتها الأصلي والإضافي بهدف لكل فريق، قبل أن يقبض النادي الملكي على الكأس الأوروبية الحادية عشر آنذاك، بمساعدة ركلات الجزاء الترجيحية.

وكما كان متوقعا، لم تفوت المنابر الكاتالونية هكذا فرصة، وذلك بطبيعة الحال، للطعن في أحقية العدو الأزلي في سيادته للقارة العجوز، باحتكاره لذات الأذنين 13 مرة، بفارق ثمانية ألقاب عن البلو غرانا، وخمسة عن أقرب المتفائلين لملاحقته ميلان الإيطالي، بتتويجه بسبع كؤوس من قبل.

من جانبها، قالت أعرق الصحف الكاتالونية والإسبانية على الإطلاق “موندو ديبورتيفو”، إن اعتراف الحكم الإنكليزي السابق بعدم صحة هدف راموس في نهائي 2016، ما هو إلا جزء بسيط أو نقطة في بحر الفضائح التحكيمية، التي ساهمت في انفراد اللوس بلانكوس بهذا الكم الهائل من الألقاب.

وعادت الصحيفة بالذاكرة إلى النصف الثاني من خمسينات القرن الماضي، وتحديدا لنهائي 1957، الذي جمع أصدقاء ألفريد دي ستيفانو وبوشكاش بفيورنتينا، وانتهى بفوز ملوك مدريد بهدفين نظيفين، لكن بحسب المصدر، جاء الانتصار بفضيحة لا تنسى، بمنح ثاني أفضل هداف في تاريخ النادي بعد كريستيانو رونالدو، ركلة جزاء مشكوك في صحتها.

بحسب التقرير أيضا، قال لاعب الفريق الإيطالي في تلك الحقبة جوزيبي فيرغيلي “خسرنا المباراة بالسرقة”، نفس المصطلح الذي استخدمه مواطنه جورجيو كيليني بعد عقود، حين ودع يوفنتوس نسخة 2018، من الدور ربع النهائي، باحتساب ركلة جزاء “وهمية” في اللحظات الأخيرة، ليسجل منها صاروخ ماديرا هدف ترشح العملاق المدريدي إلى الدور نصف النهائي، ليزيح بايرن ميونخ وبعده ليفربول في حملة الاحتفاظ بالكأس للمرة الثالثة على التوالي والثالثة عشر في تاريخ النادي.

ولم تكتف “الموندو” بهذه الأخطاء التحكيمية التي استفاد منها الريال، بل أعطت مساحة كبيرة في التقرير، للمباراة الأشهر على الإطلاق في العقد المنقضي، التي جمعت كتيبة زين الدين زيدان بالبايرن البافاري في إياب ربع نهائي نسخة 2017، وانتهت بفوز الفريق المدريدي برباعية مقابل اثنين، منهم ثنائية من وضعية تسلل لكريستيانو، على مرأى ومسمع الحكم فيكتور كاساي، ليقصي بعد ذلك الضحية المفضلة أتلتيكو مدريد من نصف النهائي، ثم ليلة افتراس يوفنتوس برباعية في نهائي “الميلينيوم”.