• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عالمية قانون الانضباط داخل برشلونة أصبح من بقايا الماضي
  • التعليقات: 0

قانون الانضباط داخل برشلونة أصبح من بقايا الماضي

14-07-2020 06:03 PM

جريدة الملاعب - في عام 2008، قرر المدرب بيب جوارديولا إنشاء قانون داخلي لإحلال النظام والانضباط والقضاء على الفوضي التي عاشها فريق برشلونة في الموسم الأخير من عهد المدرب الهولندي فرانك ريكارد.

ولم يقتصر الأمر على التضحية باثنين من «المذنبين» في هذه الفوضي داخل غرفة خلع الملابس وهم: البرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو، بل حث جوارديولا النادي على إضفاء الطابع الرسمي على قانون سلوك داخلي.

كان السكرتير الفني لبرشلونة حينها تشيكي بيجريستين والمديرة الرياضية آنا شيكوي، هما المسؤولان عن تنفيذ طلب جوارديولا بوضع قانون الانضباط هذا في وثيقة، وتم تسليمها لاحقا إلى جميع اللاعبين.

كان الأمر يتعلق بشرح القواعد التي يجب أن يلتزم بها اللاعب، داخل وخارج مرافق النادي، ويفرض أيضًا نظامًا متقنًا من العقوبات والغرامات.

ومن بين نصوصها أن اللاعبين يتعين عليهم التواجد في منازلهم قبل الساعة الواحدة صباحًا، ولم يكن بإمكانهم المغادرة قبل 48 ساعة من المباراة، وتم حظر ممارسة الرياضات الخطرة، بما في ذلك أي نشاط خارج الرياضة ينطوي على الحد الأدنى من المخاطر، وكان عليهم الوصول قبل ساعة إلى المران، بالإضافة إلى مجموعة طويلة من القواعد والالتزامات.

وتم الحفاظ على هذه المدونة الداخلية حتى اليوم، ولكن مع العديد من الفروق الدقيقة والثغرات في محتواها، حيث ترك رحيل جوارديولا فجوة في هذا الصدد، مما أدى إلى تعقد الأمور مع المدرب تاتا مارتينو، ولم يتم استرداد هذه المدونة الداخلية مرة أخرى وتطبيقها بحذافيرها إلا مع وصل المدرب لويس إنريكي، الذي طبق أيضا نظاما أكثر صرامة بشأن الغرامات من نظام جوارديولا.

على سبيل المثال، كان على اللاعبين توقيع اسمائهم على ورقة عند وصولهم إلى المدينة الرياضية لبرشلونة لخوض المران، وكان المسؤول يقف بهذه الورقة ساعة قبل بدأ المران، واللاعب الذي لم يكن اسمه مسجلا في هذه الورقة يتعرض مباشرة لقائمة العقوبات، مع غرامات مالية كانت تبدأ من 200 يورو.

كانت المشكلة تكم في أنه في حالة تكرار المخالفة يكون العقاب هائل وليس مجرد غرامة مالية صغيرة، لذلك جاء أكثر من لاعب لدفع جزء كبير من راتبه في الغرامات. والرقم القياسي، بالطبع، كان من نصيب جيرارد بيكيه.

في الواقع، فإن المبالغ التي تم جمعها من قبل العقوبات والغرامات كانت تجمع ويتم استخدامها من أجل الاحتفال بوجبات طعام للفريق، وصولا إلى تخصيصها لمشاريع التضامن مع المنظمات غير الحكومية.

مع وصول المدرب إرنستو فالفيردي، تراجعت صرامة تطبيق الغرامات إلى الحوار الجماعي وحث اللاعبين، حيث كان يفضل أكثر أسلوب الحوار عن معاقبة اللاعبين، وفي الحقيقة، نجحت صيغته في الموسمين الأولين له، ولكن في الموسم الأخير له عاني من بعض التصرفات الغير سوية من بعض اللاعبين مثل هروب آرثر ميلو إلى أندورا للتزلج على الجليد وغياب عثمان ديمبلي عن المران دون إبلاغ أحدا...

مع كيكي سيتين، تسمر هذا المدونة والنظام الداخلي في التدهور وإظهار علامات عن عد السيطرة المطلقة، وأمثله على ذلك كان قبل أيام قليلة قدوم المدافع جيرارد بيكيه إلى مباراة برشلونة أمام إسبانيول عبر دراجة كهربائية وبدون أرداء الخوذة، وكان يجب أن يعاقب بطريقة نموذجية داخل النادي: ليس فقط لاستخدامه وسيلة نقل محظورة بموجب القانون الداخلي ولكنه فعل ذلك أيضا في شوراع برشلونة وفي يوم المباراة، وهو الأمر الذي قد يعرضه لخطر كبير من وقوع حادث عليه كان يمكنه يتسبب في غيابه عن المباراة.

وتم تأكيد درجة الارتباك الموجودة في غرفة خلع الملابس مع أحدث صور لبيكيه وهو يمارس رياضة ركوب الأمواج في مستنقع ساو، الذي نشره بنفسه على حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي.

وفي الواقع، مثل هذه الرياضات الجديدة، التي تشتمل عليها المدونة الداخلية لبرشلونة المنصوص عليها منذ 12 عاما بعد قدوم جوارديولا، من المفهوم أنها بشكل عام غير ملائمة تمامًا للاعب كرة القدم محترف.

ليس هناك شك في أن القانون الداخلي هو سلاح أساسي يجب على المدرب اتباعه للسيطرة على رجاله، ولكن في الوقت الحالي هذه المدونة أصبحت قديمة تمامًا وفي صندوق الذكريات ولا يتم اتباعها.

والمدربان الذين طبقا هذا القانون الداخلي بحذافيره سواء جوارديولا و إنريكي، كانت نتيجة ذلك جيدة حيث حقق كلا منهم انجازات تاريخية في موسمهم الأول وذلك بتحقيق الثلاثية (الليجا – كأس الملك – الشامبيونزليج). سنرى من سيكون قادرًا على السيطرة على غرفة خلع الملابس مرة أخرى للعودة إلى مسار الانتصارات الرياضية.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :