• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة محلية إلى موسى التعمري .. !!
  • التعليقات: 0

إلى موسى التعمري .. !!

30-12-2020 10:33 PM

جريدة الملاعب - ربيع العدوان

"مش قادر أعديها" أو مش قادر "أبلعها" أو بالأحرى "حزت بنفسي ومقهور" ولغاية الآن كلمات موسى التعمري واتهامه الباطل للإعلام الأردني، وتجاهله له، بل أعتقد أنه وصل لحد الإساءة، خلال إحدى المقابلات التي استضافه بها الإعلامي الأردني محمد عواد، وركز "الإعلامي الأردني".

في الحقيقة أشعر بالحسرة والأسف لكلمات موسى التعمري، وكجزء من منظومة الإعلام الرياضي الأردني ومن منبر صحيفة الملاعب الرياضية، فإني أشعر بكثير من الألم للإعلام الرياضي بشكل عام وللزملاء في كافة المؤسسات والمختصين بالجانب الرياضي تحديداً، وأعتقد أنه من الواجب الدفاع عنهم رغم أن أحدهم قد يكون "أسرها ولم يبدها".

ردة فعل موسى التعمري على الأسئلة وقتها، كان بدون تردد وكان يقصد ما يقول ويشكل ذلك اعتقاد أن السؤال طرح برغبة منه، فالجواب كان تقريباً جاهز، لا ندري ما السبب الذي يدفع موسى التعمري لحمل كل ذلك "البغض" للإعلام الرياضي الأردني، فكمية الإتهامات كان كبيراً جداً.

فما معنى الكلمات التالية "اذا الناس عرفتني.. عرفتني من ورى الجمهور مش من ورى الإعلام الاردني، مين دعم محمد صلاح غير الإعلام .. في الأردن نادر ما تلاقي هاد الإشي مش نادر ما بتشوف هاد الاشي، الاعلام بالأردن مش همه يدعم ابن البلد"، ودلالاتها، إلا أنها اتهامات تسيء لسمعة الاعلام الأردني بشكل مباشر.

الإعلام الرياضي الأردني لم يقصر مع التعمري أبداً وكان ملازماً له خطوة بخطوة، وأعني ما أقول، سواء الإعلام الرسمي أو غيره، سواء قبل احترافه أو بعده، وباعتباري رئيس تحرير لصحيفة الملاعب الرياضية المتخصصة، وهي الصحيفة الوحيدة المتخصصة ورقياً الآن وحتى من خلال موقعنا الإلكتروني، يمكنني التأكيد وبشواهد على ذلك.

في العلاقات الإنسانية الأنانية مرفوضة ومكروهة، واللاعب عليه أن يكون حذراً بالتعامل مع الإعلام بشكل كبير، وهنا يجب التنويه لحاجة اللاعب للإعلام شئنا أم أبينا كحاجة الإعلام للاعب خاصة عندما يكون نجماً، ولا بد من التعاطي بمبدأ المنفعة المتبادلة، ولكن أن تؤخذ بدون أن تعطي فعليك التزام الصمت فيما بعد.

الشواهد عديدة على دعم الإعلام الأردني لموسى التعمري، من خط البداية وحتى اللحظة، وعليه تصفح المواقع والصحف لرؤية ذلك، وفي نهاية المقال هنالك "رابط" لموقع الملاعب يمكنه الدخول لرؤية كم وعدد الأخبار والفيديوها والمقابلات التي تعدت إحداها والخاصة بصحيفة الملاعب "119 ألف مشاهدة على موقع يوتيوب"، بالمناسبة أنا من أجرى تلك المقابلة السريعة.

وبالمناسبة، قد يكون موسى قد نسي أو تناسى، أن صحيفة الملاعب على سبيل المثال كانت وسيلة الإعلام الوحيدة التي استقبلته في مطار الملكة علياء بعد قدومه محملاً بإنجاز تاريخي، بعد نيله جائزة أفضل لاعب في الدوري القبرصي، وللصدفة كان يوم عطلة في الأردن، واضطررت للتوجه رفقة المشجع "أبو الكاس" للمطار مع أحد أصدقاء موسى، حاملاً الكاميرا لتصوير وتوثيق ذلك، وأجرينا مقابلات مع كل المتواجدين من أصدقاء وعائلة اللاعب واللاعب نفسه، ليرد علينا اللاعب بقمة التجاهل رغم "بوست على صفحته بالفيس بوك"، حيث وعدنا باجراء مقابلة، حيث تواصلت معه شخصيا عبر "الواتساب"، رد بالترحيب ومن بعدها أصبح يتجاهل كل رسالة قمنا بإرسالها لتأمين اللقاء قبل مغادرته من عمان، حتى وصلت الرسالة، ولكن ما ترك في القلب حسرة وقتها هو أن موسى ظهر في عدة مقابلات "لجهات رسمية" دون ذكرها، ودون أن يقوم بالرد على هاتفه وهذا مثبت، ورغم ذلك أصرينا على نشر أخبار اللاعب وعدم مقاطعتها وكنا نبث المباريات التي يشارك بها وكل ما ينشره اللاعب أو يصرح به لأي وسيلة إعلام وكل صورة وكل "بوست" كان مصدر إهتمام، لأن موسى في مهمة وطنية وواجب دعمها.

أكثر ما يؤلمني بين وبين نفسي، هو أني قمت بكتابة مقال ألوم فيه الزملاء لعدم تغطيتهم للحدث، ولكن الآن ثبت بقرارة نفسي أن "... والقاري واحد"، وأعتذر اليوم منهم على ذلك، وبالفعل كان يجب أن أعي تماماً مقولة أحدهم "تشدش على حالك كثير، عالفاضي"، حتى عندما ذكر بعض الأسماء ممن دعموه متجاهلاً واحد من أكثر الأسماء متابعة له وزميل لم يترك خبراً أو لقطة للتعمري إلا وقد سلط الضوء عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكان مصدراً للمعلومات عن اللاعب في قبرص بل وسافر إليه، وهو يعلم نفسه تماماً، ولكن قوبل ذلك بالتجاهل.

ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع رغم مرور بعض الوقت عليه هو الأسف على الدائرة التي تحيط باللاعب، ومن يقوم بتوجيهه إعلامياً، ومن يعطيه المشورة والنصيحة، فقد ظلم موسى نفسه، فالتعامل مع الإعلام فن، وموسى اليوم في مأزق أو مشكلة وبأمس الحاجة للإعلام الأردني قبل العالمي، وقبل مواقع التواصل الاجتماعي، دون اللعب على العواطف، ودون اللعب على محبة الجمهور، الجمهور دوماً هو فرس الرهان، وهو من يرفع ومن "ينزل"، ولكن على موسى إعادة النظر بتصريحاته بحق الإعلام الأردني وعليه البحث عن "مستشارين" إعلاميين يفيدونه لا يضرونه، فتصريحاته الأخيرة من خلال البث المباشر على "انستغرام" لا تليق بلاعب محترف، ولا تليق بنجم يسعى للصعود، فعليه تقبل الرأي الفني ورأي مدربه دون انتقاده.

وهنا إشارة للزميل محمد عواد الذي أجرى المقابلة، ولاحظت في كلامه الكثير من اللوم للإعلام الأردني والتحامل بعض الشيء، بأن عليه أن يسمع وجهة النظر الأخرى، وكان الأجدر بالبحث أكثر، فهو من الزملاء والاساتذة الذين نفخر بهم في الوطن العربي كما نفخر بموسى التعمري أو أي إنجاز رياضي يتم تحقيقه.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية