• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية لقاء الأسبوع المدرب الوطني خالد نمر لـ " الملاعب "...
  • التعليقات: 0

المدرب الوطني خالد نمر لـ " الملاعب " : هذه قصتي مع الفيصلي والوحدات .. وإنجاز تاريخي لعمان !! صور وفيديو

18-01-2021 05:35 PM

جريدة الملاعب -

مهند جويلس
تصوير : سند العبادي
فيديو : محمود تيم

طلبت من اللاعبات بتحقيق الإنجاز مبكراً
لن أوافق على تدريب الفيصلي مستقبلاً
نتراجع للخلف في الكرة النسوية .. وهذا هو المطلوب
الوحدات يختلف عن بقية الأندية
السعي إلى الوصول بسرعة سبب لتدريب الكرة النسوية
لا أعلم ما هو القانون في الأردن بشأن الإعتزال

لم يكن يتخيل في يوم من الأيام بأن يتوجه لعالم التدريب وعبر بوابة الكرة النسوية أيضاً، لكن الأقدار أرادت له بأن يذهب لمكان حيث يجد فيه الراحة والحرفية في العمل، وهو ما تحقق بالنهاية بإنجاز تاريخي سيسجل للفريق وللكرة النسوية لأعوام طويلة.

المدرب الوطني واللاعب السابق خالد نمر، والبالغ من العمر 43 عاماً، سطر إنجازاً تاريخياً رفقة فريقه عمان للسيدات، بتحقيق لقب الدوري بالفوز في جميع المواجهات التي خاضها الفريق في البطولة، إضافةً إلى تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في الكرة النسوية

" صحيفة الملاعب " استقبلت المدرب الوطني نمر في مقرها، وتحدثت معه عن تاريخه في عالم كرة المحلية كلاعب ومدرب، وتطرق إلى العديد من الأمور التي تخص الأندية المحلية والاتحاد الوطني، وخرجت بالمقابلة التالية :

البداية

بدأت مسيرتي الرياضية كلاعب في صفوف نادي شباب الحسين عندما التحقت بهم بعمر كبير، إذ خضت أول دوري لي كان سن 19، وتم ترفيعي للفريق الأول، ولعبت أول موسم معهم في عام 1998، لعبت معهم خمسة مواسم، ثم انتقلت للفيصلي في عام 2004 بين مرحلتي الذهاب والإياب، ولم يسمح لي بالمشاركة في ذلك الموسم بسبب القانون الذي يمنع تواجد اللاعب مع ناديين في نفس الموسم، ثم انتقلت للوحدات مدة قصيرة وشباب الأردن واليرموك ومن ثم الختام في الجزيرة.

مركز اللعب

مع نادي شباب الحسين لعبت في مركز ومع نادي الفيصلي لعبت في مركز مختلف تماماً عن الأول، في شباب الحسين كنت أمارس دور المهاجم أو الذي خلفه، فيما لعبت مع الفيصلي بمركز الارتكاز الدفاعي، بسبب تواجد فروقات بين النجوم في الفريقين، المدرب أراد أن يصل إلى التوليفة المناسبة على حسب المتوفرة لديه، وقد يظلم اللاعب لتغيير مركزه بعدم تقديم المستوى المطلوب منه، وكان في الفيصلي أسماء مميزة وقتها أمثال مؤيد سليم وحسونة الشيخ وهيثم الشبول.

هذا الأمر أجبرني بأن أبقى في في مركز الارتكاز حتى بتواجدي مع جميع الأندية التي مثلتها لاحقاً.

إنجازاتي

حققت رفقة فريق الفيصلي عدة ألقاب محلية موزعة بين دوري وكأس وكأس السوبر، ولكن الإنجاز الأكبر متمثل في تحقيق البطولة الآسيوية كأس الاتحاد الآسيوي لمرتين متتاليتين، ووصيف في نسخة أخرى، إضافةً إلى بلوغنا نهائي دوري أبطال العرب.

الفيصلي الماضي والحاضر

هناك فوارق كبيرة بين الفيصلي الحالي والماضي، فعلى الصعيد الفني اللاعبين في الحالي مختلفين تماماً عن اللاعبين في الماضي من ناحية النوعية، الجيل الماضي أمثال مهند محادين وراتب العوضات والعديد من الأسماء الكبار في اللعبة، وليس من الدائم أن يتوفر لديك ذلك الجيل المميز، المواهب أصبحت أقل من الماضي.

وعلى الصعيد الإداري هناك اختلافات واضحة في استقرار الادارة بين الراحل الشيخ سلطان العدوان وابنه بكر، عدم استقرار الادارة على المدربين يؤدي إلى عدم وجود توليفة وشكل للفريق، فتغيير خمس مدربين في الموسم الواحد حتى لو كانوا اللاعبين مميزين فسيتأثروا بالتغييرات العديدة.

يجب أن يكون هناك راحة للمدرب بالعمل بأن لا يشعروا اللاعبين بأنه قد يغادرهم في أي وقت، على الادارة أن تسند المدرب بعقد طويل حتى يثق اللاعب في الادارة، لأن ادارات الأندية تستشير اللاعبين بالمدربين، لكن الصلاحيات تكون دائماً للمدرب الأجنبي ولا يحاسب على النتائج.

سبب الانتقال للوحدات

سبب الانتقال من الفيصلي للوحدات كان لوجود مشكلة مع الفيصلي، انا لا أريد أن انحسب على أحد، انا عشقت النادي الفيصلي، كنت أفضل أن أنهي مسيرتي في الوحدات، والذهاب للوحدات كان من أجل سوء المعاملة التي حدثت معي في الفيصلي، لا أريد التطرق بتلك المواضيع، لكن عدم وجود احترافية ومصداقية وأن أكون متفقاً على شيء وترى شيئاً آخر عليك المغادرة .. الله يصلحهم.

المحطة الأخيرة

آخر نادي مثلته كان فريق الجزيرة وأنهيت مسيرتي معهم بالتراضي لسياسة النادي في ذلك الوقت بالاعتماد على اللاعبين الصغار، لم أفكر بإقامة مباراة اعتزال لأن اللاعبين الذين يستحقون مباريات الإعتزال في الأردن قلائل، وانا أعلم ما هي جماهيريتي في الأردن، واذا كان الهدف مادي أنصح اللاعبين بعدم إقامة مباريات الإعتزال لأنه من الممكن أن توفر راعي يرعى لك المباراة بمبلغ مادي جيد، لكن ليس جميلاً أن تدخل الملعب ولا ترى من يصفق لك من على المدرجات.

لا أعلم ما هي قوانين الأندية في إقامة مباريات الإعتزال، وكم هي المدة المسموحة لك بلعب بصفوف نادي من أجل أن يقيم لك النادي مباراة إعتزال، وهل يجب عليك أن تكون ابن النادي لكي تقام لك هذه المباراة ؟

التوجه لعالم التدريب

لم يكن تفكيري بالتدريب بعد أن أنهيت مسيرتي مع الجزيرة، حاولت الدخول في ورشة تدريبية بناء على طلب المحاضر زياد عكوبة، قمت بالتسجيل في الدورة لكن مدرب الجزيرة وقتها محمد عمر طلب مني إكمال المسير مع الجزيرة، ولم التحق بالدورة وعدت للتدريبات مع الجزيرة.

بعد إنهاء المسيرة مع الجزيرة بعامين، توجهت لتدريب ناشئين الفيصلي ولم استمر طويلاً حيث كانت مدة ولايتي على الفريق الناشئ مدة ثلاثة أشهر فقط، لم يتم توفير أي متطلبات للنجاح في الفيصلي، إذ أن الادارة تمنحك تدريبين في الأسبوع وتطلب منك البطولات والإنجازات، الأمور في الفيصلي صعبة وقد لا تجدها في الأكاديميات الكروية وليس في نادي كبير بحجم الفيصلي.

الطريق إلى عمان

هاتفني مدير الفريق رائد القصاص من أجل الإشراف على تدريب فريق عمان النسوي الأول بعد أن دربت فريق الناشئات مسبقاً، وأخبرني بأنهم يبحثون عن مدرب لقيادة الفريق في دوري المحترفات، لم يكن لدي الخبرة الكافية في التدريب مسبقاً ولم أتوقع أن أدرب الكرة النسوية من قبل، على الرغم من إشرافي على تدريب فريق خماسي في جامعة الأميرة سمية.

أسباب القبول

معظم جيلنا في عالم التدريب يتوجهون إلى تدريب الفئات أو مساعدين لإحدى المدربين والطريق قد تكون طويلة في عالم التدريب، فريق عمان قطب في الكرة النسوية واعتقدت أن تدريبهم تحقيق الإنجاز معهم قد يسهل من المهمة لي بالوصول بشكل أسرع والطريق تصبح أقصر.

معظم مدربين الكرة النسوية أمضوا فترات طويلة في تدريب الكرة النسوية وتشعر بأنهم متخصصين في هذا الأمر ولا يريدوا الذهاب إلى تدريب الرجال.

تراجع

نسبة إلى السنوات التي مارستها الأردن في الكرة النسوية، اعتقد بأنه علينا أن نكون في مراتب أفضل مما نحن عليه الآن، منتخبنا له فترة طويلة على الساحة العربية والآسيوية وهو الأفضل والأول على العرب كان ونتائجه عالية ومميزة، المنتخبات المنافسة تعمل بمنظومة صحيحة وتسبق الكرة الأردنية بهذا الشأن.

علينا الاهتمام بالكرة النسوية لأن دول الخليج وشرق القارة الآسيوية يواكبوا التطور الحاصل بكرة القدم، وعدم مواكبتنا للتطور قد تجعلنا نتراجع للخلف أكثر وأكثر، المواهب موجودة لدينا في المملكة وفي نادي عمان تحديداً، ومشاكل الرياضة النسوية هي البنية التحتية غير الجيدة وقصر فترة الدوري.

خطة للتطوير

من أجل الحفاظ على المستويات الموجودة لدينا، يجب على الاتحاد الأردني لكرة القدم أن يمدد فترة الدوري لوقت أطول وبنفس المستوى الفني لجميع الأندية، لأن هناك نتائج عالية تنتهي إلى الآن مع دخولنا لدوري المحترفات، وإذا ما أردنا إضافة أندية جديدة على دوري المحترفات فإن الفجوة ستتسع، والحل يأتي بزيادة عدد البطولات وليس عدد الأندية من أجل أن تذوب تلك الفروقات، لأن إلغاء بطولة الكأس والدوري يوجد به 7 فرق و 12 مباراة لم تكن كافية لتجربة عدد كبير من اللاعبات من أجل إكتشاف المواهب ومنحهم فرصة المشاركة.

انا كنادي منافس على اللقب منحت الفرصة لعدد كبير من اللاعبات لكن بأوقات بسيطة ومعقولة لأن الثبات والاستقرار على التشكيلة هو سر من أسرار النجاح.

الإنجاز التاريخي

عدم خسارتنا أو تعادلنا في أي مباراة وعدم تلقي أي هدف في جميع المباريات التي خاضها فريق عمان في بطولة دوري المحترفات إنجاز يحسب للمنظومة بأكملها، الجميع شارك في صناعة هذا الإنجاز، وانا بدأت بتحفيز اللاعبات من بعد الجولة الرابعة بهذا الأمر بعدم التسجيل في مرمانا أي هدف نظراً لقوة الخط الدفاعي لدينا وحارسة المرمى ملك شنك.

ردود الفعل لدى اللاعبات كانت بالاستغراب لعدم مرور جولات كثيرة على بطولة الدوري، لكن في مختلف المباريات وتحديداً القوية كنا نعمل على عزل مفاتيح الفوز ومعرفة نقاط القوة لدى لاعبات الخصم ونجحنا في الفرص القليلة التي كانت علينا.

كان أمراً صعباً فعل هذا الشيء لكن لدينا لاعبات لديهم من الخبرة ما يكفي أن نتغلب في العقلية على الخصوم.

هذه مشكلة النسوي

المشكلة في تدريب الكرة النسوية هي العقلية المختلفة عن تدريب الرجال في كرة القدم، لا يحبذون الإختراع في اللعبة كما الحال عند الرجال، هناك إلتزام كبير من قبلهم في التكتيك الفني المطلوب منهم داخل الملعب، وهناك صعوبات في التعامل معهم قليلاً داخل الملعب وخارجه.
جبارة غير

التحقت بنا لاعبة المنتخب الوطني ميساء جبارة بعد الأسبوع الثالث من البطولة والجميل في الأمر أن اللاعبة محترفة في الملعب وخارجه، من حيث تغذيتها وعدد ساعات نومها وعقليتها، ومستواها رغم انقطاعها عن التدريبات الجماعية، تفاجأت بمستواها أنها جاهزة أكثر من الجميع في الملعب وكانت رهن المسؤولية في أولى مشاركتها.

مستقبل كبير ينتظرهم

من اللاعبات الناشئات في نادي عمان والذي لهم مستقبل في الكرة النسوية الأردنية هي اللاعبة زينة حازم بمستواها المميز عن بقية اللاعبات، وعليها أن تأخذ بعين الإعتبار بأن تعمل على تحسين معدلات الجري لديها، إضافةً إلى زيادة محبتها للتدريبات والتفكير بمستقبلها.

موهبتها تضاهي الفريق الأول ومن الممكن أن تحجز مكاناً أساسياً لها في صفوف الفريق الأول في الوقت القريب، وعدم مشاركتها معنا في بطولة المحترفات بسبب قانون الاتحاد بمنع اللاعبات الناشئات بالمشاركة.

هناك لاعبة لديها مستقبل وهي ليست صغيرة بالعمر ألا وهي اللاعبة سبأ الصقور التي ستكون قادرة في المستقبل القريب على المشاركة في تسعون دقيقة، وتتحصل على المزيد من الثقة، إضافةً إلى اللاعبة ريما ياسين التي تبلغ من العمر 25 عاماً وهي تتمتع بفكر عالي وتستحق المشاركة أكثر.

مصيري وغرب آسيا

لا أعلم حتى اللحظة إذ أن بطولة غرب آسيا للأندية لا زالت قائمة للعام الحالي بسبب وجود وباء كورونا، انا عقدي انتهى مع الفريق في وقت نهاية دوري المحترفات، وبقائي من عدمه مقرون برغبة الادارة في تجديد عقدي من عدمه، ولم طلبوا مني التجديد ستكون لهم الأولوية عن بقية الأندية.

المستقبل مع الفيصلي

لن أوافق على تدريب الفيصلي في الفترات المقبلة لو طلب مني لعدم وجود استقرار في المنظومة بشكل عام، والمدرب يجب أن يعيش في ظروف مريحة من أجل النجاح، والدليل على ذلك مدرب برشلونة كومان، لا نعلم إذا ما هو جيد أم لا بسبب مشاكل الإدارة، في الفيصلي الفترة أصعب من الانتقالية.

عدم استقرار في الادارة والجماهير تطالب بإقالتهم، ولا يوجد رؤية في النادي واللاعبين لا يعملون ماذا يحصل، الدخول في هكذا مغامرة ستكون خاسرة قبل بدايتها.

فارق كبير

لم أتابع كثيراً مباريات الدوري الأردني للمحترفين هذا الموسم لكن الفارق كان كبير بين الوحدات وبقية الأندية رغم أنه أكثر الفرق تضرراً بسبب كثرة التوقفات لعدم استفادته من المعسكر الخارجي، لكن المدرب أبو زمع تدارك الموقف، والجميع بدأ يلقي اللوم عليه لعدم الاستقرار على تشكيلة لكن لا احد يعلم ما هي الظروف التي أحاطت به.

عقلية اللاعبين في الأردن تحتاج إلى التطوير لأن اللاعب عندما يحضر إلى التدريب قد لا يتدرب كما يريد المدرب، عقلية اللاعب لدينا صعبة بعض الشيء.

فاجأني فريق الجزيرة ورغم مغادرة عدد كبير من اللاعبين بداية الموسم والكابتن أمجد أبو طعيمة والجهاز الفني كان متعاوناً معه بشكل كبير، وعرفوا كيف تدار المباريات بقراءة فنية متميزة وأعجبت بها.

رسالة أخيرة

أتمنى على الاتحاد الأردني لكرة القدم زيادة الوعي الإداري والتخطيط لفترات أطول من التي نقوم بها، والتي تقتصر أغلبها على عام واحد، وأن الآخرين سبقونا في التطوير ونحن نتطور بشكل بطيء ونبقى في أماكننا.





  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :