كيف تأثرت إنجلترا بإرجاء يورو 2020 ؟

جريدة الملاعب - لم يتبق سوى أسابيع معدودة، على انطلاق بطولة يورو 2020 المؤجلة من الصيف الماضي، والتي ستقام في 11 مدينة مختلفة هذا العام.

وستنطلق البطولة في 11 يونيو/حزيران المقبل، بمواجهة تجمع بين تركيا وإيطاليا ضمن منافسات المجموعة الأولى.

ويبدأ منتخب إنجلترا مشواره في البطولة بعد يومين على الافتتاح، حيث سيتواجه مع كرواتيا ضمن منافسات المجموعة الرابعة، التي تضم أيضًا اسكتلندا والتشيك.

ويستعرض كووورة أبرز التغييرات التي طرأت على قائمة إنجلترا وتأثير تأجيل اليورو لمدة عام على خطط وأفكار المدرب جاريث ساوثجيت:

حراسة المرمى

قبل عام واحد فقط، كان جوردان بيكفورد، حارس إيفرتون، في مأمن من سحب البساط من تحت قدميه، نظرًا لثقة ساوثجيت به.

لكن الأمور تغيرت قليلًا في الأشهر الأخيرة، ليظهر دين هندرسون، حارس مانشستر يونايتد، في الصورة، وذلك بعدما استطاع إزاحة ديفيد دي خيا من حراسة عرين الشياطين الحمر.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل فقد بيكفورد مكانته في تشكيل الأسود الثلاثة لصالح نيك بوب، حارس بيرنلي، الذي يبدو الأقرب للظهور أساسيًا في اليورو بعدما بدأ كافة مباريات الإنجليز في تصفيات مونديال 2022 هذا العام.

وجوه جديدة

استفاد عدد من المواهب الإنجليزية من تأجيل اليورو بالفعل، حيث شهدت الأشهر الـ 12 الماضية بزوغ نجم عدد من اللاعبين الشباب، الذين أجبروا ساوثجيت على منحهم الفرصة في الفترة الأخيرة.

ومن بين هؤلاء، يبرز اسم الظهير الأيمن ريس جيمس، لاعب تشيلسي، الذي سحب البساط من تحت أقدام ألكسندر أرنولد، حيث أن الأخير بات أحد المتضررين بشدة من هذا التأجيل بعد استبعاده من قائمة منتخب بلاده في الفترة الأخيرة.

ولم يكن فيل فودين مؤهلًا للمشاركة في اليورو قبل عام واحد، لكنه أصبح مؤخرًا أحد نجوم مانشستر سيتي، مما يرشحه للظفر بمكان أساسي في تشكيلة إنجلترا بالبطولة.

وينطبق الأمر ذاته على جيسي لينجارد، الذي أعاد نفسه إلى حسابات ساوثجيت بعد تألقه مع وست هام يونايتد، منذ انتقاله من مانشستر يونايتد للهامرز على سبيل الإعارة في يناير/كانون ثان الماضي.

وبعد تألقهما منذ بداية الموسم الحالي، فإن الثنائي دومينيك كالفيرت ليوين وأولي واتكينز من اللاعبين المستفيدين من التأجيل، في الوقت الذي تضرر فيه ثنائي تشيلسي، تامي أبراهام وكالوم هودسون أودوي.

كما يعد هاري وينكس (توتنهام) وأليكس أوكسليد تشامبرلين (ليفربول) من بين المتضررين أيضًا، حيث أنهما مهددان بفقد مكانهما لصالح جودي بيلينجهام (دورتموند) وماسون مونت (تشيلسي).

تأثير دوري الأبطال

لم تكن الأندية الإنجليزية في أبهى صورها مع نهاية الموسم الماضي، حيث وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بايرن ميونخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي.

وكان من الممكن أن يستفيد منتخب ألمانيا من نجاحات بايرن التي تحققت على مدار العام المنصرم، وذلك في ظل امتلاكه مجموعة من اللاعبين الألمان المميزين.

وانقلبت الأمور تمامًا بعد مرور عام واحد، حيث وصل الثنائي الإنجليزي تشيلسي ومانشستر سيتي إلى نهائي البطولة هذا الموسم، وهو ما سيلقي بظلاله على منتخب الأسود الثلاثة بكل تأكيد.

ويمتلك الفريقان حوالي 11 لاعبًا إنجليزيًا من المتوقع ظهورهم في قائمة منتخب بلادهم باليورو، مما سيؤثر بشكل إيجابي على معنويات وأداء الفريق طيلة مشواره.

لكن الجانب المظلم في الإنجاز الإنجليزي، هو عدم قدرة ساوثجيت على التحضير للبطولة بهؤلاء اللاعبين، المتوقع غيابهم عن الوديات التي تسبق انطلاق اليورو، مما سيتسبب في ارتباك خطط وأفكار المدرب حتى اكتمال القائمة داخل المعسكر.(كووورة)