عمان - منير طلال - لم يتعلم التطبيقية من خسارة «توأمه» مدارس الاتحاد، عندما تجرع طعم الخسارة وبذات الطريقة من الرياضي البطل، الذي حافظ على لقبه بعيداً عن الضجيج الاعلامي.
الخسارة تشابهت وتكررت مرتين .. الرياضي يمنح منافسه السيطرة على ثلاثة ارباع اللقاء وعندما يأتي الربع الحاسم يبدأ بسحب البساط ويجعل منافسه هو من يبحث عن التعديل فتجاوز في الدور قبل النهائي مدارس الاتحاد 61-60، وقتها صرح أمين سر النادي فادي الصباح: خرجنا من اللقاء بصعوبة «زي الشعرة من العجين»، فيما كانت تصريحات رئيس نادي التطبيقية د. هيثم أبو خديجة قبل بداية الموسم مشابهة لتلك التي اطلقها في الموسم الماضي، حيث أشار الى أن المنافسة لهذا الموسم ستكون محصورة بين التطبيقية ومدارس الاتحاد، وفي الموسم الماضي كانت بين التطبيقية وكفريوبا لكنه «خرج بخفي حنين»، وكذلك جاءت تصريحات مدرب التطبيقية القدير مراد بركات بأن اللقب محسوم لفريق لامتلاكه العناصر الأفضل، فتكرر ذات المشهد وتفوق الرياضي في النهائي 80-79 بالرغم من سيطرة التطبيقية على الارباع الثلاثة الأولى والتقدم الوحيد للرياضي، جاء في الفترة الرابعة.
الرياضي امتاز بقدرته على ضبط النفس داخل وخارج الملعب بالرغم من أنه فقد اللاعبين - محمد الشامي وأحمد عبيد - بدلا من زيادته كما عمل التطبيقية ومدارس الاتحاد، الا أنه استمر في الاعتماد على «مخزونه الشاب» الذي لا ينضب وهو الذي توج مؤخرا بطلا لتلك الفئة واثبت أحمد الدويري أفضل لاعب شاب في الموسم الماضي أنه في طريقه نحو النجومية وأنه سيصبح «حجر أساس» في تشكيلة المنتخب الوطني، فيما عمار البسطامي كان نجح الحسم في اللقائين وكانت نقاطه لا تقدر بثمن فيما مجدي الغزاوي انضم للفريق بعدما انهى مهمته مع الفريق الشاب وتوج معه باللقب، اضف الى ذلك عودة صانع العابه سيف عامر الذي غيبته الاصابة الموسم الماضي، ليعزز ثقل الفريق الذي يتواجد فيه المخضرم فادي السقا، والمبدع علي الزعبي، الى جانب الشقيقين المتألقين علي ومحمد جمال، والعملاق فيصل خير وقائد الفريق عيسى كامل.
بالفعل أثبت الرياضي أنه ليس من المهم السيطرة على أجواء اللقاء وضرب الأرقام وتسجيل الكثير من السلات في سلة المنافس .. كلا «فنقطة واحدة فقط تكفي للقب».