اعتزال غاسول .. أسطورة أخرى تخسرها السلة العالمية !!

جريدة الملاعب -

خسرت كرة السلة العالمية، واحداً من أبرز نجومها في السنوات الماضية، فقد لعب النجم باو غاسول دوراً كبيراً في أن تتحوّل إسبانيا إلى منافس قوي على أقوى البطولات، وتنجح في أن تفرض حضورها على حساب منافسين تعودوا على حصد الألقاب.

ويُعتبر غاسول أعظم لاعب كرة سلة إسباني على مرّ التاريخ بفضل ألقابه الكثيرة، ولكن أيضا مهارته العالية وشخصيته القيادية التي ساعدته على أن يكون القائد المثالي للمنتخب وأسطورة السلة في إسبانيا لسنوات عديدة وملهماً للشبان.

وجاء قرار غاسول، بوضع حدٍ لمسيرته الطويلة لينهي مرحلة مميزة في الرياضة الإسبانية، تعتبر الأفضل على مر التاريخ، بعد أن فرض نفسه نجماً في سماء دوري السلة الأميركية، ولهذا لم يكن يوم إعلانه الاعتزال رسمياً يوماً عادياً، فرغم أن الجماهير في إسبانيا توقعت أن يكون محور المؤتمر الصحافي الذي دعا إليه منذ الأسبوع الماضي، هو إعلان الاعتزال إلا أن الخبر كان قاسياً إذ كان البعض يمني نفسه بأن يواصل غازو اللعب لنادي برشلونة لموسم إضافي.

وتكشف دموع أسطورة السلة الإسبانية وهو يعلن الاعتزال، الارتباط الكبير بينه وبين الجماهير، فطوال سنوات عديدة أصبحت "لاروخا" مصدراً من مصادر الفخر بالنسبة إلى الإسبان فقد استمتعوا وهم يشاهدون منتخب بلادهم يقارع أفضل المنتحب ويحصد أفضل الألقاب بقيادة غاسول، الذي كان قد بادر بإعلان الاعتزال دولياً مباشرة بعد نهاية مشاركة المنتخب الإسباني في دوري الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، والتي لم تكن إلا الخطوة قبل الأخيرة التي تفصله عن الاعتزال النهائي وهو في سن 41 عاماً.

ويبدو أن فقدان النجم الأميركي، كوبي براينت، قد أثر في غاسول الذي لم يفته خلال يوم إعلان اعتزاله أن يذكر زميله السابق، معتبراً أن حادثة وفاته أثرت فيه كثيراً، وهو ما يوحي بأن الحادثة قد نالت من معنوياته كثيراً فرغم الخبرة الكبيرة التي يملكها إلا أن رحيل الأسطورة السابقة جعله يعاني نفسياً.

ويبدو أن الإصابات الأخيرة، قد نالت بدورها من معنويات النجم الإسباني، الذي قضى مواسم طويلة ينافس في أعلى مستوى مع المنتخب الإسباني أو في دوري السلة الأميركية وكان طبيعياً أن يدفع ثمن المجهود الكبير الذي بذله حتى يحافظ على مكانته عالمياً مما سبب له عديد المشاكل الصحية.

ويْعتبر غاسول رجل الألقاب والتتويجات، فقد حصد الألقاب في كل المحطات التي مرّ بها وآخرها مع نادي برشلونة الإسباني الذي كان آخر فريق يحمل ألوانه في مسيرته الطويلة، وحصل معه على الدوري الإسباني وهو آخر لقب في مسيرته.

ورغم أن معظم فترات مسيرته كانت في الولايات المتحدة (من 2001 إلى 2019)، إلا أن ارتباطه بفريق برشلونة كان قوياً وهو الذي قدمه إلى العالم وحصل معه على أول الألقاب واخرها، لينضم إلى قائمة أساطير هذا الفريق في مختلف الاختصاصات. وطوال مسيرته في دوري السلة الأميركي، حصد غاسول على عديد الألقاب الفردية أو الجماعية، أهمها بطولة الولايات المتحدة في مناسبتين.