حمد بين المطرقة والسندان .. من المسؤول !!

جريدة الملاعب - خاص
غادر منتخبنا الوطني اليوم بطولة كأس العرب المقامة في قطر، على يد المنتخب المصري، بعد أداء بطولي من اللاعبين بشكل عام، رغم التراجع في الشوط الثاني، وانهيار بدني في الأشواط الإضافية والحاسمة.

وتباينت ردود فعل الجماعهير الأردنية، فور نهاية اللقاء، بين من هو راضٍ بالأداء وبين متحسرٍ على النتيجة، كان ينتظر أكثر من ذلك وفقا للأداء في الشوط الأول تحديدا، والذي تسيده "النشامى" بصورة واضحة، ولم يكن الحظ حليفاً للمحاولات التي سعى من خلالها يزن النعيمات وعلي علوان ونور الروابدة إصطياد شباك أحمد الشناوي حارس منتخب الفراعنة، والذي تألق في حماية شباكه، ونابت عنه القائم في مناسبة أخرى.

وعاد البعض إلى ما قبل البطولة معلقين على اختيارات المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد، مشيرين إلى أن بعض الخيارات كانت ستشكل فارقاً في مثل هذه المباريات، مثلا: صالح راتب، أحمد العرسان، يوسف أبو جلبوش "صيصا"، نزار الرشدان.

ومن ناحية أخرى، فإن البعض ألقى اللوم بشكل مباشر على المدرب عدنان حمد، بسبب غياب الجرأة الفنية والتكتيكية، وعدم المخاطرة والاندفاع والهجوم في الشوط الثاني، أو استغلال تراجع المنتخب المصري، وأفضلية النشامى في المشهد الأول.

ووضعت الجماهير اللوم على الحالة البدنية، والتراجع البدني الكبير في الشوط الثاني، حيث كان ذلك عاملا هاما بالتراجع كثيراً في الشوط الثاني، في اشارة واضحة لجدوى عمل المعد البدني في المنتخب مالوش وقدرته على تطوير هذه النواحي، حيث سبق وأن عملت مع المدرب السابق البلجيكي فيتال، وكانت هذه مشكلة كبيرة عانى منها منتخبنا الوطني.

البعض الأخر من الجماهير وجد أعذارا لحمد، بسبب الغيابات التي عانى منها "النشامى"، سواءا بسبب الإصابة أو فايروس كورونا، والتي جعلت الحلول محدودة في يد حمد، وسط استغراب لأداء بعض اللاعبين في المباراة كمحمد أبو زريق "شرارة"، وياسين البخيت، وعبدالله نصيب، وهادي الحوراني، الذين برأي البعض، لم يقدمون المأمول، لكنهم لم يكونوا لوحدهم لم يتحمل المسؤولية.

ولكن الملفت هو قناعة الكثيرين بالنتيجة، خاصة وأن فئة كبيرة من الجماهير كانت تنتظر مباراة سهلة، ونتيجة كبيرة للمنتخب المصري، حيث اكتفوا بالتعليق بأن هذا هو واقعنا ومستوانا، وهذه نوعية اللاعبين نمتلكهم، عازيّن ذلك لضعف في عمل المنظومة الكروية في الأردن بشكل عام، ومطالبين لإيجاد خطط وحلول جذرية للإرتقاء بمستوى الدوري المحلي للأندي، والمنتخب الوطني لمنافسة الفرق الكبرى في المنطقة والقارة، للظهور على منصات التتويج مستقبلاً.