الأزمات تهدد منتخب تونس قبل أمم أفريقيا !!

جريدة الملاعب - يعيش منتخب تونس، بعد عودته من قطر، ومشاركته في بطولة كأس العرب "فيفا قطر2021" أزمة حقيقية قد تعصف به قبل أن يشارك في نهائيات كأس أمم أفريقيا، التي تنطلق 9 من الشهر المقبل، وحتى 6 فبراير/شباط المقبل.

وحلَّ المنتخب التونسي، وصيفًا للبطولة العربية التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، هذا الشهر، بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام الجزائر (0-2).

ويلعب المنتخب التونسي في بطولة أمم أفريقيا، ضمن المجموعة السادسة، ويستهل مواجهاته بمقابلة مالي يوم 12 يناير/كانون ثان، ثم موريتانيا يوم 16، ويختتم اللقاءات أمام جامبيا يوم 20.

عبد النور.. الشرارة الأولى

بدأت مشاكل منتخب، بعدما قام منذر الكبير، مدرب الفريق، بالاستعانة بجاسر الخميري لتعويض أيمن عبد النور، الذي أُصيب خلال تدريبات نسور قرطاج بالدوحة.

لكن عبدالنور، وبعد مغادرته مقر المعسكر في قطر، فجَّر قنبلة حين أكَّد في تصريحات له، أنَّ طبيب المنتخب سهيل الشملي، قرر إخراجه من المجموعة رغم أنَّ إصابته ليست خطيرة.

عبد النور، أضاف "تواصلت مع طبيبي في فريق أم صلال وأكد لي أنه بعد أيام قليلة يمكنني اللعب، لذلك عبَّرت عن رغبتي في البقاء بالمعسكر، وأخبرتهم بأنني سأكون جاهزًا في المباراة الثالثة بدور المجموعات وحتى بقية المشوار في كأس العرب".

وواصل "تم التواصل مع طبيبي وأخصائي العلاج الطبيعي في أم صلال، لكن طبيب المنتخب، كان له رأي آخر، وقال إن الإصابة تتطلب راحة أسبوعين ما فرض عليَّ مغادرة مقر المنتخب، وغضبت لذلك".

الهزيمة أمام سوريا

بعد بداية موفقة للمنتخب في كأس العرب بالفوز على موريتانيا (5-1)، تلقى نسور قرطاج، هزيمة مفاجئة في اللقاء الثاني أمام سوريا (0-2)، ما فتح باب الجدل.

وتداولت تقارير صحفية وقتها عن شروع الاتحاد التونسي في التفاوض مع مدربين أجانب لتعويض المنذر الكبير الذي طالته انتقادات لاذعة بسبب اختياراته للاعبين ولتعويله على الحارس فاروق بن مصطفى.

واضطر الكبير، إلى إقحام الحارس معز حسن في 4 مقابلات أولها أمام الإمارات وصولاً للنهائي، الذي خسره نسور قرطاج أمام الجزائر، لكن تم تحميل الحارس معز حسن، مسوولية الهزيمة، ما تسبب في إقصائه عن قائمة منتخب تونس الخاصة بكأس أمم أفريقيا.

معز حسن يطلق قذائفه

أثارت قائمة المنتخب الأولية الخاصة بأمم أفريقيا، حفيظة العديد من المتابعين، خاصة على مستوى حراسة المرمى والتي شهدت استبعاد معز حسن، لاعب الأفريقي، ودعوة حارسي النجم الساحلي على الجمل، والصفاقسي أيمن دحمان، إلى جانب فاروق بن مصطفى، والبشر بن سعيد.

استبعاد لم يستسغه معز حسن، فقال" استبعادي من قائمة المنتخب، ليس قرارًا رياضيًا، وإنما إداري غير مفهوم بالنسبة لي. قدمت مباريات جيدة في كأس العرب، وتأهلنا للنهائي".

وأضاف "أؤكد أنه ليس قرارًا فنيًا، ومن يخرج ليقول عكس ذلك، فهو كاذب؛ لأنه لا يمكن أبدًا أن أتحول من الحارس رقم 1 قبل أسبوع في قطر، للحارس الخامس حاليًا.. كيف ذلك؟ لم أفهم ماذا حدث".

بيانان في 24 ساعة

بعدما انتشر خبر تغيير المدرب منذر الكبير، سارع الاتحاد التونسي في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي، بإصدار بيان كذب فيه الخبر.

وبعد أقل من 24 ساعة، أصدر الاتحاد بيانًا ثانيًا، أعلن فيه إنهاء العلاقة التعاقدية مع المدرب المساعد عادل السليمي، وهو ما يؤكد الأخبار التي تحدثت عن الأجواء المتوترة والمشحونة داخل أسوار المنتخب، ما قد يكون لها تداعيات سلبية على مستقبل الفريق وعلى مشاركته في أمم أفريقيا.