• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية سوق الإنتقالات المخصصات المالية للاتحادات تثير الجدل حول...
  • التعليقات: 0

المخصصات المالية للاتحادات تثير الجدل حول انصافها لأصحاب الانجازات

21-02-2018 12:31 PM

جريدة الملاعب -

 

 

صورة

 

 

طلبت اللجنة الاولمبية بصفتها المظلة الرسمية للرياضة الاردنية من الاتحادات وضع خططها للعام الحالي او ما يطلق عليه «خطة الاداء المتوازن» بنفس موازنتها المعتمدة للعام الماضي.
هذا يعني ان اللجنة ثبتت للاتحادات هذا العام نفس مقدار مخصصات العام الماضي لتباشر بوضع خططها التي يفترض من خلالها ان تحدث عملية التطوير المنشود لالعاب الرياضية كافة.
ويؤكد ذلك ان اللجنة لم تأخذ في حسبانها مكافأة الاتحادات صاحبة الانجاز لزيادة مخصصاتها، ومحاسبة الاتحادات التي اخفقت في تطوير العابها وعكس صورة مشرقة عن الرياضة الاردنية في مشاركاتها الخارجية!!، ما يؤشر الى ان الاتحادات المنجزة والمخفقة سيان في توزيع كعكة المخصصات.
ما دأبت اللجنة على فعله مع بداية كل عام في شأن توزيع المخصصات لا يرقى الى مستوى تقدير المجتهد على جهده ومحاسبة المقصر على اخفاقه، فالاصل ان لا يتساوى الطرفان حتى نشحذ همة المبدع كي يواصل مشوار الألق، وكي نجبر المقصر لبذل جهد اكبر من اجل تغيير واقع الحال والاهتداء الى درب النجاح، ودون ذلك سيظل المقصر يتخبط في مشوار مسيرته لان شلال الدعم المالي سيواصل تدفقه عليه بذات القوة المعهودة.
هناك اتحادات عانت كثيراً من عدم انصافها في توزيع المخصصات المالية، لكنها رغم ذلك نجحت في حصد الميداليات للاردن في بطولات متعددة نذكر منها: الملاكمة والكيك بوكسينج والسكواش والشطرنج والبلياردو والسنوكر والدراجات.
وهناك اتحادات لم تفلح لغاية الان في تطوير العابها بمستوى يتناسب مع الطموح لجعلها قادرة على طرق بوابة المنافسة في مشاركتها التي تمت او التي ستتم منها.
لو توقفنا عند بعض الامثلة لوجدنا مدى الحاجة الى الانصاف في توزيع المخصصات، فمثلاً اتحاد الكيك بوكسينج المتوج بكأس العرب العام الماضي والحاصل على ثماني ميداليات ملونة غالبيتها من نوع الذهب لا تكفيه مخصصاته التي تقل عن المئة الف دينار، واتحاد الشطرنج الذي حصد 14 ميدالية ملونة تقل موازنته عن 70 ألف دينار، واتحاد البلياردو والسنوكر الذي احرز 4 ميداليات عربية مؤخراً لا تتجاوز مخصصاته الـ 50 ألف دينار يدفع منها ايجار مقره ودفعات شهرية لدائرة الجمارك!!.
وفي المقابل، وصل وفر العام الماضي عند اتحاد اليد  نحو مئتي ألف دينار وهي نصف موازنته، الامر الذي جعله يحوله لاستكمال صالة الاميرة سمية كي تضخ اللجنة الاولمبية في صندوقه نفس المخصصات مجدداً رغم ان اقامة القاعات هي من مسؤوليات المجلس الاعلى للشباب!!.
ووجدنا الوفر زاد عند اتحاد الكرة الطائرة عن المئة الف دينار، فان كان الاتحاد قد انجز خطته بالكامل، فالمخصصات التي تقدم له تفيض عن حاجته كثيراً، وان لم ينجزها فالامر غير مريح ويجب ان يسأل عنه، وان لا يعتبر الوفر رصيدا مدورا له لان الممول وهي اللجنة الاولمبية لم تقصر معه بتقديمها المبالغ المالية له، وباضاءتها الاشارة الخضراء في وجهه كي يعمل، لكنه خيب املها وامل اسرة اللعبة مجتمعة ولم يعمل لينفق ما يزيد على المئة الف دينار المتبقية.
نؤكد بان عدم العدالة في توزيع المخصصات المالية يعود في بدايتها الى مطلع العهد الجديد للجنة الاولمبية حينما تولت المسؤولية المباشرة عن الرياضة الاردنية تماشيا مع النظام الاولمبي العالمي، فقد تم ارضاء المتنفذين فيها، فاعتمدت مخصصات مالية لاتحاداتهم اكبر من حجم نشاطاتها، ومنها كرة اليد والمبارزة.
لو عدنا للسنوات الماضية لوجدنا ان الهيئة العامة لاتحاد المبارزة التي لا يتجاوز عددها العشرين عضواً قررت في اجتماعها العادي تشكيل لجنة من اعضائها لدراسة استثمار الوفر المالي الكبير في موازنة الاتحاد الموجود في البنك، وبعد ذلك تم استثماره في اقامة قاعة الاتحاد، فاذا كان الاتحاد يستحق المخصصات المرصودة له فلماذا لم ينفقها في انجاز برامجه؟.
لا نريد ان يُفهم اننا ننتقص من نجاح الاتحاد في استثمار جزء كبير من مخصصاته السنوية لاقامة قاعته، لكن تلك الفرصة وذلك السخاء من المخصصات لم تتاح لاتحادات اخرى، فظلت تعاني الأمرين من محدودية امكاناتها، والغت بعض مشاركاتها الهامة من خططها، وقطّرت على لاعبيها، فيما غيرها من الاتحادات تعيش في بحبوحة مالية، ويحصل عندها وفراً بمئات الالاف من الدنانير جراء عدم العدالة في  توزيع المخصصات.
نطالب اللجنة الاولمبية بالعدول عن الاستمرار في نهج تثبيت المخصصات للاتحادات، وعن منح الزيادة او اللجوء الى التخفيض وفق نسبة واحدة للجميع، فالاتحاد المكافح الذي يغرز اظافره في الصخر ليحقق الانجازات للعبته يجب زيادة دعمه لانه يبيض الوجه في مشاركاته ويرفع راية الوطن خفاقة، والاتحاد الذي يطأطئ الرأس باخفاقاته المستمرة يجب ان تخفض موازنته.

يحدث عندنا!
وكأن قدر العاب القوى ان تظل نزاعاتها قائمة، فبعد ان توقفت نشاطاتها لنحو ستة عشر شهراً، اعلنت اللجنة الاولمبية اعترافها بانتخابات الهيئة العامة المعتمدة من قبلها، ورفضها الاعتراف باتحاد الاندية.
اعتقدنا ان المشكلة انتهت، وان الامور تسير في اتجاه التهدئة، وان مصلحة ام الالعاب ستتقدم على أي مصلحة سواها، لكن ما سمعناه من اعلان كل اتحاد عن نشاطاته المقبلة، وعن مشاركته في بطولة غرب آسيا لاختراق الضاحية، وعن عزمه تشكيل منتخب، وكأننا في بلدين وليس في وطن واحد تسود فيه لغة المحبة ومفرداتها الايثار والتضحية ونبذ الخلافات يبعث على القلق والانزعاج!!.
ما احتواه البيان الصحفي لاتحاد الاندية مؤخراً مؤلم ويجعلنا نضرب كفاً بكف لما آل اليه حال أم الالعاب، فالاتحاد كلف رئيسه باتخاذ كافة الاجراءات القانونية القضائية للطعن بقرار اللجنة الاولمبية امام محكمة التحكيم الرياضية الدولية، وبالتعاقد مع المستشار الدولي الاولمبي روجيه شاباليه للغاية ذاتها.
ما يحدث في العاب القوى لا يقبله العقل ولا يقره المنطق، فنحن نريد اتحاد وطني واحد ومنتخب واحد، لاننا نفاخر العالم باننا مجتمع الاسرة الواحدة المتحابة التي تعيش في وطن الانظمة والمؤسسات.
نجزم أن نقل نزاعاتنا على ادارة الاتحاد الى محكمة التحكيم الرياضية الدولية مشهد لا يروق للناظر اليه من ابناء الاسرة الرياضية كونه مؤلم ومحزن ومخجل ومزعج حقاً!!.

انجازات سورس
احراز نادي سورس للفنون القتالية ثمان ميداليات ملونة: خمس منها ذهبية وواحدة فضية واثنتين من البرونز في مشاركته بمنافسات بطولة اوروبا المفتوحة للجوجيتسو التي اقيمت في العاصمة البرتغالية لشبونه يسجل بالتقدير العالي له، فقد تمكن من العودة الى عرينه في عمان مكللاً بالغار ومستأثراً بالاضواء والبريق بعد ان رفع علم الوطن عالياً.
يعتز الوطن بانجازات ابطال النادي: رنا القبج الفائزة بجائزة السوسنة السوداء لعام 2014، ولما القبج وربى الصايغ والكابتن سامي الجمل ومالك الحريري الذين كانوا شواهين يرومون قمم بطولة اوروبا بعد ان قدموا جهداً معطراً في منافسات البطولة ابهر الحضور وقهر المنافسين، ليؤكدوا امرين: الاول ان الجوجيتسو قادرة على السير على درب الانجاز باقتدار، والثاني بان الالعاب الرياضية الفردية قادرة ان توفرت لها الرعاية الكافية والحانية، وبنفقات مالية اقل كثيراً من التي تحتاجها الالعاب الجماعية على اقتحام مناجم الذهب والعودة منه بميداليات تسعد القلوب.

ميداليات الشطرنج
في شأن تحقيق الانجازات هناك نوعين من الأشخاص: الاول يتحدث هو عن انجازاته ويصل حد الاعلان عنها الى درجة المبالغة من اجل البهرجة الاعلامية، وفي احيان اخرى يكون لا وجود لها سوى في خيال صاحبها.
والنوع الثاني يجعل الانجازات تتحدث عن نفسها، فيبتعد عن ضوضاء وتلميع الاعلام، ومن هذا الصنف اتحاد الشطرنج الذي ترك انجازاته تؤشر على سلامة نهج اعداد لاعبيه، وعلى نجاحه في صناعة الابطال ليضيئوا بوهج عطائهم وألقهم درب اللعبة بحصدهم الميداليات الملونة.
بالارقام، احرز اتحاد الشطرنج 14 ميدالية ملونة في عام 2014: ميداليتين من الذهب وخمس من الفضة وسبع من البرونز، وحصل لاعبوه على سبعة القاب دولية اهميتها تفوق احراز الميداليات.
واحرز النادي الملكي قبل عدة ايام لقب بطولة غرب آسيا لينجح اتحاد الشطرنج في اتجاهين هما المنتخبات الوطنية والاندية منتزعاً الاعجاب والاعتزاز بما يقدمه للوطن.
يستحق اتحاد الشطرنج الذي لا تزيد مخصصاته المالية السنوية عن السبعين الف ديناراً التقدير العالي على ما يحققه من انجازات تُسجل للرياضة الاردنية، ويستحق ان تُعيد اللجنة الاولمبية النظر في مخصصاته وهذا حق له في ظل مشاهدتنا اتحادات تحصل على اضعاف ما يحصل عليه رغم اخفاقها بالظفر بأي ميدالية في مشاركات منتخباتها على مدار العام.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :