أسبوع غير واضح المعالم ستشهده أروقة أندية المحترفين في ظل تنقلات اللاعبين، والدوري الذي توقف سيشهد مع عودته تغييرا في خرطة توزيع اللاعبين بعد أن تم تداول أحاديث عن انتقال العمور وعلي الخطيب، ولا يوجد وضوح في موضوع استغناء الأمعري عن بعض لاعبيه، وأبناء أبو رويس لم ينخرطوا بعد في تدريبات بلاطة، وسمير عيسى ترك الشباب ويبدو أن حسن حسين سار على خطاه في البيرة، وبانتظار تحدّد المعالم.
التغيرات ترتبط بالإمكانيات
وفي سياق متصل نسجّل أن الانتقالات ترتبط بجزء منها في ظل ما على الأندية من التزامات يصعب توفيرها، فاللاعبون يتذرعّون بعدم استلام المستحقات، والأندية تنتظر تسلّم المبالغ المستحقة نظير الرعاية، وما بين هذا وذاك تساؤلات عن سبب تواصل العجز لدى الأندية التي تشتكي من كثرة الالتزامات بعد أن كان تزاحمها على اللاعبين سببا في إشعال المنافسة.
الأسبوعان القادمان هما أسبوعا الإدارات، الإدارات المطالبة بمضاعفة جهودها للململة ما تبعثر من أوراق، ويبدو هذه الفترة وأكثر من أي وقت مضى أن الأندية لم تكن تدرك حجم المسئوليات الملقات على عواتقها.
أسباب كثيرة قادت لتفعيل حضور اللاعب في المعادلة، ارتفعت الأجور، زادت المشاحنات بين الأندية ووحده المستوى الفني بات في تراجع.
الجميع يترقّب الأسبوع القادم للإفصاح عن معالم الانتقالات قبل بدء الدوري.
المنتخب، والدورة العربية
انتهت مشاركة المنتخب في الدورة العربية، والمركز الرابع لم يكن سيئا لكنه لم يكن في الوقت ذاته بمستوى الطموح، ونسجّل بعض النقاط التي تنبع من قراءة موضوعية للأمور:
- بعض اللاعبين يمجدّون هذا اللاعب أو ذاك، أو يهاجمون هذا أو ذاك بعيدا عن الاستقراء العادل ولمجرد اعتبارات نادوية بحتة، وهذه ثقافة مبتورة وتعبّر عن خلل لأننا نتحدّث عن منتخب يفترض أن تحضر معه فلسطين وتغيب كل الحسابات الأخرى.
- غياب البهداري ونديم البرغوثي كان له أثر سلبي على الفريق، فالمشكلة التي عانى منها الفريق كانت في خط الدفاع.
- 10 أهداف في 3 مباريات، رقم يدلل على مدى تهالك خط الدفاع والخط الخلفي عموما، ورغم هذا تسابق مشجعّو الفرق في خلع ألقاب تمجد فرسان الخط ، فهذا صمام الأمان، وذاك صخرة الدفاع، وذاك حامي العرين، 10 أهداف في 3 مباريات مؤشر على مدى تماسك خط الدفاع.
- مشكلتان بحاجة إلى حل:
**خط الدفاع ، وإيجاد خط متجانس يجب أن يشكّل أولوية في المرحلة المقبلة وقبل كأس التحدّي.
** اللياقة البدنية التي أبان عن ضعفها الانهيار التام في الأشواط الإضافية أمام الكويت. والنقطتان يمكن تلافيهما بتغيير جذري في تركيبة خط الدفاع، وبالتواصل مع الأندية ومدربيها للتوافق على خطة للنهوض بمستوى اللياقة، وبذا نرفد المنتخب بلاعبين قادرين على مواصلة اللعب دون تراجع في منسوب اللياقة.
في النهاية نحن لا نقلّل من الأداء، ومع كل التحية للاعبين والجهازين الفنّي والإداري إلا أننا نبدي الملاحظات من باب قراءة المشاركة بلغة الأرقام، صحيح أننا سجلّنا أهدافا في معظم المباريات إلا أننا تلقينا أهدافا في معظمها أيضا، كما أنه في أيّة مشاركة مستقبلية يجدر إيلاء اهتمام خاص لمباراة الافتتاح لأنها تتطلب إعدادا نفسيا خاصاعلاوة على الإعداد الفنّي، كما نؤكد أهمية تجميع المنتخب بصورة ولو شهرية للإبقاء على التجانس والجاهزية.
إدارتان جديدتان حلتّا على الدوري
في بلاطة ،كما في العميد إدارتان جديدتان، والآمال المعلقّة عليهما كبيرة ، لناديين من كبار الأندية، ورغم أن التغيير في منتصف الدوري سلاح ذو حديّن إلا أنه ومع وجود ثلّة من العازمين على خوض التجربة بفاعلية يغدو ظاهرة طبيعية.
مع التغيير في الإدارات توجد تطلعات، ولعل المطلوب أولا الانتصار لثقافة الاهتمام بالناشئين لأنهم أمل المستقبل، كما يجدر التنويه إلى أهمية الاهتمام بكل الألعاب، وهنا نسجّل لنادي شباب الخليل رياديته في هذا الشأن، والإدارات الجديدة مطالبة بالانتصار لمنطق التخصصية في اللجان، وبذا نضمن تفعيل أكبر عدد ممكن من الداعمين.
في المجال ذاته، نسجّل التقدير للإدارات المنتهية ولايتها ونأمل أن يتواصل حضور مكوناتها في دائرة الفعل في أي ناد، كما يجب تكريمهم جماهيريا وإداريا وإعلاميا حتى نتجاوز مرحلة الاهتمام الآني.
في العميد كما في بلاطة عزم على مواصلة المشوار، وتطلعات للأمام يجب ألا تتم بمعزل عن التقييم الذاتي ومراجعة المراحل السابقة.
كان الله في عون الإدارات الجديدة، وتحيّة للإدارات التي سلمّت الراية، وكم هو جميل أن يظل الحرص على مستقبل الأندية خيطا ناظما بين الذاهبين والقادمين.
دوري الأولى ..يزداد إثارة
الإسلامي القلقيلي يعصف بسداسية ويغازل الصدارة، وسلوان يعود لمسلسل الخسارات
الأهلي الخليلي تجاوز أبو ديس بثنائية، والديسة لا زالوا في مهبّ الريح
فرسان يطّا فازوا رغم العشوائية، ولا زال التقوقع سمة للعبيدية
العساكر عادوا من بعيد بثوب جديد، وبيت لقيا لا زالت مطالبة بالمزيد
الخضر يتوهّج ليصنع الانتصار، وبيتللو يتراجع بعد 3 انتصارات باقتدار
جنين تضيء 5 شمعات في سماء الهلال، وأبناء مدينة القمر مطالبون باستخلاص العبر
هذه أبرز معطيات الدوري الذي لا زال يؤكد أن الحلمان والدويك ومحمدعبد الجواد وعلي عايش ولؤي نصار وسامح مراعبة الممثلين لعنصر الخبرة قادرون على مواصلة التألق، وبأن غياب نضال عاصي عن مستواه لا زال مستغربا، وبأن جنين قادر على لعب دور مؤثر في المراحل التالية من عمر الدوري، والأسابع الثلاثة القادمة حاسمة بكل ما للكلمة من معنى، وبالتوفيق لجميع الفرق.
قبل انطلاق إياب المحترفين ..مطلوب
قبل انطلاقة الإياب لا بدّ من ورش متخصصة لمراجعة الذهاب من النواحي الفنية والتحكيمية والإعلامية، وهذا الاقتراح قد يعزز حالة الحراك الأكاديمي والتخصصي والإفادة من مجمل الملاحظات التي ترتبط بالدوري.
مطلوب حل القضايا العالقة سواء بين اللاعبين وأنديتهم أو بين الأندية مع بعضها، وبدء الدوري بعد تجاوز الإشكايات سيتيح التركيز على الجوانب الفنية البحتة.
الأمعري..ما آخر أخباره؟؟؟؟؟؟؟
بطل الدوري والفريق المتأهب لخوض غمار قبل نهائي كأس أبو عمار لا زالت أخباره غير واضحة، سمعنا عن مدرب جديد وجهاز تدريبي جديد، ثم بدأنا نسمع عن عودة المدرب القديم، وما بين هذا وذاك نتساءل عن أخبار الفريق، بعد أن كان هناك حديث عن قرارات إدارية فيما يرتبط بتراجع النتائج.
من باب الحرص على الأمعري، نتمنى عودة الفريق سريعا، فقد طالت فترة الانتظار، ولأن الفريق تنتظره استحقاقات خارجية لا بدّ من عودته.
عودة الأمعري لمستواه هامّة للارتقاء بالمستوى الفني للدوري، لذا نتطلع لأن يعود الفريق نابضا بالحياة كما عهدناه، وهذا يتطلب جهدا مضاعفا ولا مبرر لمن يتذّرع بتداعيات مباراة الهلال لأن أزمة الأمعري بدأت ما قبل قبل الهلال وعكستها النتائج السيئة التي تنبئ بوجود ما يجب تداركه.
نتحدّث عن البطل، والبطل قادرة على العودة السريعة للإبداع والإمتاع، نقول هذا من منطلق رياضي صرف.
أبو كبير يمنح سحاب الفوز على مغير السرحان
الرد على تعليق 
