قمة الأخلاق .. بقلم المدرب جمال محمود

جريدة الملاعب - قمة الاخلاق

يترقب الوسط الرياضي قمة من نوع خاص تجمع الشقيقين الوحدات والفيصلي , والتي تأت امتدادا لاي ديربي او كلاسيكو في العالم الكروي فعلى سبيل المثال لا الحصر في مصر اهلي وزمالك و في اسبانيا برشلونة والريال و في إيطاليا انتر و ميلان و في إنجلترا ليفربول ومانشتسر .. الخ من مواجهات تترقبها جماهير الكرة وتعتبر المنتصر فيها بطلا حتى وان لم يحقق بطولة !
وبالعودة الى قمة الوحدات والفيصلي أتمنى كفرد من الوسط الرياضي ان يقدم الفريقان وجبة كروية دسمة تساعد الجهاز الفني الجديد للمنتخب الوطني بقيادة المغربي حسن عموته في اختيار من يراه مناسبا لحمل لواء الدفاع عن المنتخب في الاستحقاقات الهامة القادمة .

كما أتمنى ان لا أرى او اسمع ما يسيء من الفاظ او تصرفات لا تمثل القيم الإسلامية التي تربينا عليها وهذا من وجهة نظري اهم بكثير من الأداء الفني المنتظر من الفريقين .

وقبل لقاء القمة أقول لابنائي اللاعبين ان مسؤوليتهم لا تقتصر على ما يدور فوق المستطيل الأخضر فهم مسؤولين مسؤولية كاملة امام الله وامامنا عن سلامة الجماهير وليعلموا ان أي حركة اعتراض او تمرد او عصيان ستكون عواقبها وخيمه ليس على اللاعبين بل على الجماهير التي تعنت من اجل الحضور ونذكر في مواجهات سابقة تصرفات غير مسؤول من اللاعبين اشعلت المدرجات وتسببت بظهور لقاء القمة متجردا من القيم الأخلاقية !

وعلى اللاعبين أيضا ان يدركوا ان الجماهير أصبحت اكثر وعيا وهي تعرف تماما الحيل التي يقوم بها بعض اللاعبين اذا ما كان اداءهم سيء في المباراة لكسب ود الجمهور ولهذا عليهم فقط ( لاعبي الفريقين) ان ينشغلوا في تنفيذ المهام الموكلة اليهم من الأجهزة الفنية و تقديم ما يسر نظر المشاهدين من أداء وما يعكس القيم التي نشأوا عليها من اخلاق . واختم رسالتي لهم بالقول ان اللاعب بالأخلاق يسمو ذكره، وبها يفضل في الورى ويوقر.. فكم من نجم بقي ذكره خالدا بسبب خلقه الرفيع ولا اريد ان اذكر أسماء حتى لا انسى أسماء أخرى ..
والى جماهير القطبين لدي امنية أتمنى ان تتحقق وهي ان أرى واسمع جمهور الفريق الفائز يواسي الفريق الخاسر ويحييه على ما قدم من أداء وان اشاهد جمهور الفريق الخاسر يشجع ويبارك فوز المنافس .

لقاء القمة ليس اكثر من 90 دقيقة وقبل ان تنطلق صافرة البداية علينا ان نتوقف كثيرا عند قول سيدنا علي ابن أبي طالب كرم الله وجهة : إن كان لا بدّ من العصبية، فليكن تعصبكم لمكارم الأخلاق ومحامد الأفعال.