الأندية .. وقعت بفخ الرؤساء وأعضاء الإدارة .. !!

جريدة الملاعب -

ربيع العدوان

قد يكون بطريقة غير مقصودة ولكنه فخ مدمر يعود للواجهة من جديد في الأندية الأردنية، وينهشها كالسرطان -عافانا واياكم الله-.

بعد تفاقم مشكلة تراكم الديون لصالح رؤساء مجالس الإدارة والأعضاء على الأندية  ولجوء الرئيس السابق لنادي الجزيرة سمير منصور للقضاء للمطالبة بحقوقه المتراكمة على النادي والتي دفع فاتورتها الشياطين الحمر حتى اليوم وأدت لانهيار النادي الذي هبط من دوري المحترفين في الموسم الماضي بعد أن تسببت القضايا المرفوعة الحجز على أموال النادي بتقنين الموارد المالية وعدم تسجيل اللاعبين، حتى تم الحجز مؤخراً على حافلات النادي، كما كان لبعض الأندية الأخرى على غرار الفيصلي الذي سجل أعضاء في إدارات سابقة ديون، يضعون تسديد هذه الديون أولوية عن دفع رواتب اللاعبين أحياناً أو على حساب المحترفين والتعاقدات.

فلن نرى مثلاً وائل شقيرات جديد في كل أندية قرر شطب ديونه المتراكمة على نادي الحسين والتي قاربت 300 ألف دينار دفعة واحدة، كمشارك في حملة لاسقطا الديون المتراكمة على الملكي قبل أشهر، حتى أن الإدارات الحالية بدأت باللجوء للحملات الجماهيرية لجمع التبرعات واحدة تلو الأخرى.

هذه الأمثلة وغيرها كانت سبباً مباشراً في تغيير وزارة الشباب لنظام الأندية لمنع تسجيل الديون لصالح الرؤساء وأعضاء مجلس إدارة واعتبار كل ما ينفق من خلالهم بشكل شخصي هو تبرعات فقط، لكن ما يحدث بالخفاء أمر في غاية الخطورة ولم يختلف الأمر كثيراً عما كان سابقاً.

فقد لجأ عدد كبير من رؤساء الأندية وأعضاء مجالس الإدارات وباعترافات شخصية لتسجيل كل المبالغ التي يقومون بدفعها كديون لصالح أشخاص مقربين منهم أو من عائلاتهم، أي أنهم أشخاص مضمونين بالنسبة لهم، وواجهات صورية فقط وهو أشبه بالتحايل على النظام الموجود.

ترى ماذا سيحدث للأندية في المستقبل مع تراكم الديون مهما اختلف الاسم والصفة سواء كان عضو أو رئيس أو حتى عضو هيئة عامة، وهل سيقوم هؤلاء باللعب على الضغط في العملية الانتخابية مع مرور الوقت والاستحواذ على الإدارة لفترة طويلة، فـ"الله يكون بالعون اذا زعل" حيث سيكون الطريق سهل نحو المحكمة لتقديم الشكوى والحجز على النادي.

تنويه: تم تعديل المادة بعد تصحيح من قبل رئيس نادي الوحدات السابق طارق خوري ,حيث اكد فيه بشكل قاطع أنه كان دائما يسدد ما يقدمه من تبرعات ولم يسجل دين على النادي بدينار واحد ,لأن غايته الدعم وليس تأجيج الأزمة بالذمم .