منتخب عموتة .. "طاخ طيخ" والإحباط سيد الموقف

جريدة الملاعب -

ربيع العدوان

لم يبقى الكثير من الوقت للمجاملة والانتظار ، فالبدايات غير مبشرة على ما يبدو لمستقبل النشامى في رحلة الحلم المتمثل بالوصول لنهائيات كأس العالم، وبدأ الصبر ينفذ تجاه ما يقدمه المنتخب تحت قيادة المدير الفني المغربي الحسين عموته.

هنالك قاعدة في كرة القدم تقول أن الفريق الذي يفوز لا يمكن التغيير فيه، وهذه الخطيئة التي ارتكبت، فالمنتخب الوطني كان يسير بصورة جيدة وقدم مباريات متميزة في آخر معسكر قاده الكابتن عدنان حمد أمام صربيا وجمايكا، وكان الأداء أفضل بألف مرة مما هو عليه الآن بغض النظر عن النتائج الجيدة أيضاً، والتي تمثلت بالفوز على جمايكا والخسارة بشق الأنفس أمام صربيا 3-2، وظهرت حالة تفاهم متميزة بين اللاعبين والجهاز الفني.

على العكس تماماً تبدو النتائج والأداء على حد سواء، في عهدة المدرب الحسين عموته وعلى عكس ما تأملنا وعلى عكس ما انتظرنا، فالمباريات الودية أظهرت تراجعاً كبيراً للمنتخب، والنتائج كانت قاسية وغير مبشرة، وكذلك الأداء الفني الذي لا يتناسب مع طموح وحلم التأهل لنهائيات كأس العالم.

انتظرنا حتى نهاية مرحلة التحضير وصولاً للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، للحكم على ما يقدمه المنتخب بقيادة عموتة وانتظرنا المواجهة الرسمية الأولى بعد سلسلة مباريات ودية، والتي ظهر فيها المنتخب تائهاً حائراً بطريقة الأداء دون حلول مقنعة وبطريقة لعب وتكتيك غير واضح المعالم، وكأنه اعتمد أسلوب "طاخ طيخ"، لذا تعرضنا للإحراج أمام طاجكستان وفلتنا من الهزيمة في اللحظة الأخيرة.

فالبداية مع التشكيل واختيار الأسماء، فاختيار لاعبين معاقبين واستبعاد آخرين للسبب ذاته، وإعادة إحياء لاعبين مستهلكين، واختيارات أخرى تثير الجدل، دون اعتبار لخيارات كانت أثبتت نفسها، في الفترة السابقة، كانت سبباً في هذا الظهور الهزيل للمنتخب، ولم يتغل عموتة أفضل جيل من اللاعبين الذين تملكهم الأردن في تاريخا فردياً على رأي أحد المحللين، وذلك بعد أن كانت اختياراته غير منطقية.

تأملنا بأسلوب لعب مفتوح وهجومي يتناسب مع طموح الجماهير وما تحب أن تراه، على عكس أٍلوب عدنان حمد المتحفظ الدفاعي كما كانت تقول الجماهير، ولكن تفاجأنا أن المنتخب اليوم بدون طعم ولا لون ولا رائحة، وحتى بدون حرارة وشراسة وقتالية، وبهذه الطريقة ستكون الشكوك عنوان المرحلة في مباراة السعودية المقبلة وحتى في باقي التصفيات، وللأسف فقد كان الظهور الأول محبطاً ولم يزرع أي ذرة تفاؤل في أن تكون المرحلة المقبلة مغايرة الصورة.

لا يمكن ترك أسهل فرصة للوصول لكأس العالم تذهب أدراج الرياح بهذه الصورة، فقد سئمنا المشاركات المشرفة وسئمنا إضاعة الفرص السهلة للتألق، خاصة وأن كأس آسيا على الأبواب ونريد أن نرى ظهوراً طيباً ونتائج متميزة، لذا وبكل حزم يجب أن يكون لاتغيير مبكراً وقبل فترة كافية ..

وبخصوص عدنان حمد .. احنا آسفين يا ريس ..