"النشامى" يرفع من وتيرة تحضيراته للمواجهة الكورية في كأس آسيا

جريدة الملاعب -

الدوحة- وفد اتحاد الإعلام الرياضي

رفع المنتخب الوطني من وتيرة تحضيراته لمواجهة كوريا الجنوبية والمقررة يوم السبت القادم على ستاد الثمامة في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في ثاني مواجهاته ضمن المجموعة الخامسة لبطولة كأس آسيا بكرة القدم.

ويسعى منتخب النشامى إلى مواصلة السير بثقة وتعزيز حظوظه في اجتياز دور المجموعات، بعدما ارتفعت الحالة المعنوية لدى الجهاز الفني واللاعبين بعد الفوز في المباراة الأولى على ماليزيا برباعية نظيفة.

وشهدت التدريبات في اليومين الماضيين تركيزاً عالياً على تنفيذ بعض الأساليب الهجومية والدفاعية ووفقا رؤية جديدة تتواءم وقدرات المنافس.

وتعد مواجهة كوريا الجنوبية بمثابة الاختبار الحقيقي والصعب للنشامى حيث تنحصر المساعي بضرورة تحقيق نتيجة ايجابية تحسم التأهل المبكر لدور الستة عشرة.

ويتطلع المغربي الحسين عموتا المدير الفني للنشامى، إلى معالجة بعض الثغرات الدفاعية والتي ظهرت في مباراة ماليزيا وبخاصة أن كوريا الجنوبية تمتلك قوة هجومية تتطلب التحسب والانتباه.

*** مواجهات تاريخية
تعود بنا الذكريات إلى الوراء وتحديدا عند نسخة 2004 في الصين بعهد الراحل محمود الجوهري، حيث خاض
النشامى أول مباراة تاريخية أمام منتخب كوريا الجنوبية، في كأس آسيا.

وقدم منتخب النشامى في تلك المباراة أداء للذكرى والتي انتهت نتيجتها آنذاك بالتعادل السلبي، فكانت بمثابة النقطة الثمينة التي عززت الفرصة في التواجد بدور الثمانية.

واختلفت الأحوال اليوم بعد مضي 20 عاماً على اللقاء الأول بين المنتخبين اللذين يمنيان النفس بتأكيد تفوق أحدهما على الآخر في هذا الحدث القاري.

وبلغ عدد اللقاءات التي جمعت النشامى مع كوريا الجنوبية على الصعيد الرسمي "3" مواجهات، واحدة بكأس آسيا، واثنتين بتصفيات المونديال.
وعلى صعيد تصفيات المونديال، التقى المنتخبان ذهابا وايابا عام 2008، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل بين النشامى ومضيفه الكوري الجنوبي 2-2 ويومها أحرز حسن عبد الفتاح هدفي منتخبنا الوطني.

وفي لقاء الاياب نجح منتخب كوريا الجنوبية في تحقيق الفوز على منتخبنا الوطني بهدف وحيد.

واستنادا لتلك المواجهات الرسمية الثلاث، فإن منتخب النشامى لم يسبق له تحقيق الفوز على كوريا الجنوبية حيث تعادل مرتين وخسر مباراة واحدة.

وأحرز منتخب كوريا الجنوبية في المواجهات الثلاث 3 أهداف، مقابل هدفين سجلها النشامى في مرمى المنافس.
وباستعراض هذه النتائج فإن منتخبنا كان يقف عادة ندا قويا أمام كوريا ولم يخسر أمامه بنتيجة كبيرة مما يجعل الآمال تتوسع قبل مواجهة السبت، وعبر تحقيق نتيجة ايجابية.

وفي حال تمكن النشامى من تحقيق الفوز على كوريا الجنوبية في المواجهة المرتقبة فإنه سيكون الفوز الأول على هذا المنافس على امتداد تاريخ الكرة الأردنية.

**** روح التفاؤل
ظهرت على لاعبي المنتخب الوطني خلال التدريبات في اليومين الماضيين روح التفاؤل في تحقيق نتيجة ايجابية، وبخاصة بعد استعادة التوازن وخطف الأنظار بتحقيق الفوز الأولى بالبطولة حتى الآن وكان على حساب ماليزيا برباعية نظيفة.

وتبدو صفوف النشامى مكتملة مع امكانية تواصل غياب ابراهيم سعادة الذي لم يشارك في المباراة الماضية أمام ماليزيا.

ويتوقع أن يعتمد عموتا في مواجهة كوريا الجنوبية على ذات التشكيلة التي خاضت مباراة ماليزيا مع اجراء بعض التعديلات على مهام وأدوار اللاعبين.

** كلينسمان: مواجهة صعبة
استهل منتخب كوريا الجنوبية مشواره في النسحة الحالية من كأس آسيا بالفوز على البحرين 3-1.
وكان الالماني يورجن كلينسمان المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية قد أكد قبل انطلاق البطولة أن منتخبه سيذهب إلى قطر من أجل العودة باللقب بعد انتظار طويل، حيث فاز منتخبه بكأس آسيا مرتين عامي 1956-1960.

وقال كلينسمان قبل أيام وبعد الفوز على البحرين 3-1 وخلال المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة: " كانت صعبة بسبب الحكم الصيني الذي قام باشهار عدد كبير من الانذارات بوجه لاعبينا"..
وعن منتخب النشامى أوضح كلينسمان: "تنتظرنا مواجهة صعبة أمام الاردن، وسنفكر بهذا المباراة جيداً".