• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة محلية النشامى .. أداء سـاحــــر وجمهــــور بـاهـــر
  • التعليقات: 0

النشامى .. أداء سـاحــــر وجمهــــور بـاهـــر

22-01-2024 11:28 AM

جريدة الملاعب -

شهد «سوق واقف» أحد أهم المواقع السياحية المعروفة في العاصمة القطرية الدوحة، على امتداد الليلة قبل الماضية، تكاثفا كبيرا لتواجد أبناء الجالية الأردنية والجماهير التي قدمت من كل أرجاء مملكتنا الحبيبة، لتعبر عن فرحتها الكبيرة بالتعادل الثمين «2-2»، والذي خرج به النشامى أمام الشمشون الكوري الجنوبي.


وأصبح منتخب النشامى كذلك حديث الأوساط الإعلامية والجماهير العربية، عندما ضرب كافة التوقعات بعرض الحائط، بل وكان الأقرب من الفوز، وجعل منتخب كوريا الجنوبية -أحد أبرز المرشحين لحصد لقب بطولة كأس آسيا- يلهث وراء التعادل.


وحافظ المنتخب الوطني بهذا التعادل على صدارة المجموعة الخامسة برصيد «4» نقاط متفوقاً على كوريا الجنوبية بفارق الأهداف، يليهما البحرين «3» نقاط، وخرجت ماليزيا من معادلة المنافسة إثر تجمد رصيدهما عند النقطة صفر.


ويقف منتخب النشامى على أعتاب الدور الثاني، رغم أن حسابات التأهل في مجموعته كانت ستكون معقدة لو أنه تعثر أمام كوريا الجنوبية بالخسارة، لكن نقطة التعادل عززت من خياراته، وأصبح تأهله مجرد مسألة وقت ليس إلا.


أداء ساحر
منذ تسلم المغربي الحسين عموتا دفة القيادة، لم يقدم المنتخب الوطني ما قدمه أمام كوريا الجنوبية من أداء ساحر، وانضباط تكتيكي عال، ورغبة وروح على اثبات الذات، وتذويب كافة الفوارق الفنية والبدنية مع المنافس من خلال استثمار روح التحدي وما تسلح به نجومنا من عزيمة وإصرار.
وكان لحضور الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم، الأثر الكبير الذي حفز النشامى لبذل كل جهد مستطاع في سبيل تجنب الخسارة، ومضاعفة الطموح من خلال البحث عن الفوز ولا شيء سواه.
وبالعودة إلى تفاصيل المواجهة، فإن منتخب كوريا الجنوبية عندما تقدم بهدف السبق في الدقيقة 8، ذهبت التوقعات أن خسارة النشامى ستكون حتمية، فليس سهلاً أن تعود إلى المباراة أمام منتخب معظم لاعبيه يحترفون في الدوريات الأوروبية ويقوده كلينسمان، أحد أبرز نجوم العالم السابقين.
تأخر النشامى بهدف، لكنهم لم ييأسوا، بل انطلقوا مباشرة لتنفيذ واجباتهم الهجومية وفق أسلوب مدروس، وليكشف رفاق التعمري عن قدرتهم على تهديد المرمى الكوري بوابل من الفرص.


الالتزام بالتعليمات رغم التأخر بهدف، والتسلح برغبة التعديل والثقة بالقدرات، والتوظيف الأمثل لقدرات اللاعبين، كانت بمثابة العوامل التي أتاحت للنشامى العودة سريعاً للمباراة، حيث نجح في تعديل النتيجة بالدقيقة فتحقق التعادل بالدقيقة «37».

وبعد التعادل، أعتقد المتابعون والخبراء أن النشامى سيعود إلى مواقعه الدفاعية ويحاول المحافظة على النتيجة حتى نهاية المباراة، لكن المفاجأة بأن المنتخب واصل هديره الهجومي وفرض على لاعبي المنافس الاقامة الجبرية في مناطقهم الخلفية، بعدما تخوفوا من سحر الأداء الذي قدمه التعمري ويزن النعيمات ومحمود مرضي وعلي علوان في خط المقدمة.
ولعل التميز في الأداء الذي قدمه النشامى، يعود للتناغم بين اللاعبين وسرعة التحول من الدفاع للهجوم بفضل حلقة الوصل التي شكلها عايد والرشدان، ناهيك عن اعتماد أسلوب الضغط المتقدم على المنافس.
وظهرت منظومتنا الدفاعية في أفضل أحوالها، حيث الاستبسال والرقابة الصارمة كانت بادية على أداء عبدالله نصيب ويزن العرب واحسان حداد وسالم العجالين فيما كان يزيد أبو ليلى من ورائهم يذود عن مرماه بكل شجاعة وبراعة.


وأظهر النشامى جاهزية بدنية عالية انصهرت مع التهيئة النفسية المثالية والقدرات الفنية الكبيرة للاعبينا وبخاصة في منطقة المقدمة، ليشكل هذا الانصهار حالة تفوق أردنية في المباراة وبخاصة في الشوط الأول حيث خرج النشامى متقدما 2-1 بعدما أضاف النعيمات هدفاً ولا أجمل على الطريقة الأوروبية.


جمهور باهر
حظيت مباراة المنتخب الوطني بحضور جماهير يعد الأكبر في البطولة حيث وصل عدد الحضور نحو 37 ألف متفرج، كما حظيت المباراة بحضور سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم.
وصدحت الحناجر طويلاً وعلى امتداد شوطي المباراة بهتاف متواصل يحفز النشامى بمواصلة الأداء الساحر. كان للحضور الجماهير الباهر كذلك أثر واضح على معنويات النشامى وبخاصة بعد التأخر، لكنْ لاعبونا جسدوا كرمهم الحاتمي، ولم يكتفوا بالتعادل عندما تقدموا بالنتيجة 2-1، قبل أن تشهد الدقيقة «90» هدف التعادل لكوريا الجنوبية.
وخرجت جماهير الكرة الأردنية سعيدة بالنتيجة والأداء، وكذلك كان حال الجماهير الكروية التي أدركت أن منتخبها تجاوز «فخ» الخسارة باعجوبة.


كلينسمان «المذهول»
بدا كلينسمان المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية، منبهراً ومذهولاً خلال حضوره المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة.
وأشاد كلينسمان بما قدمه النشامى من أداء ساحر وبخاصة في الشوط الأول الذي رد فيه الصاع بصاعين.


وتعرض كلينسمان في المؤتمر الصحفي للاحراج من وسائل الإعلام الكورية الجنوبية حيث استفسروا منه «ماذا لو خسرت كوريا هذه المباراة»، وهنا لم يكن أمام المدرب من جواب سوى التأكيد أنه سيصحح المسار في مباراة ماليزيا مشيراً إلى أن استفاد الكثير من الدروس من المنتخب الوطني.
وشنت الصحف الكورية الجنوبية صباح أمس حملة من الانتقادات ضد كلينسمان حيث اعتبرت أن التعادل يعد اخفاقا.


في المقابل فإن الحسين عموتا مدرب النشامى لقي اشادة واسعة من المحليين والخبراء في القارة والوطن العربي على براعته في ادارة المباراة وحسن توظيفه للاعبين داخل أرضية الملعب فضلا عن قراءته الناجحة لمواطن القوة والضعف لدى المنافس.


حسابات التأهل
أصبح تأهل المنتخب الوطني للدور الثاني بمثابة مسألة وقت ليس إلا، فهو سيتأهل سواء في حال الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة أمام البحرين في اللقاء الذي يختتم فيه مشاركته في دور المجموعات والمقرر الخميس المقبل.


ويمتلك المنتخب الوطني جميع الخيارات للتأهل، لكنه بكل الأحوال سيجتهد من أجل تحقيق الفوز على البحرين وتعزيز حظوظه بالتأهل كبطل للمجموعة وبصرف النظر عمن سيواجه في دور الستة عشرة.


وبدأ المنتخب الوطني أمس تحضيراته المكثفة لمواجهة البحرين بعدما طوى صفحة كوريا الجنوبية وبدأ يفكر بما هو قادم.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية